تبادل الأسرى خطوة في الهواء..!

د. علي العسلي
السبت ، ١٩ يناير ٢٠١٩ الساعة ٠٥:٥٩ مساءً


أعجبني ما علقه مراسل الحدث في الأردن عند تعليقهآ  على انتهاء المحادثات بملف الأسرى، حيث ابتدء قوله هنا تفتح أبوابا واخرىآ  تغلق أمام الأسرى اليمنين، عقبآ  آ التقاء وفد الحكومة مع وفد الانقلابين بخصوص ملف الأسرىآ  في العاصمة الاردنية عمّان.. عندما تابع وشرح وعمل مقابلات مع عدد من أطرف الشرعية.. لكنه خلص إلى جملة في غاية الأهمية والخطورة وهو ان هناكآ  اتفاقآ  قد تم ّّ على اتباعآ  إجراءات فنية ضمن جداول مزمنة مداها اسبوعين يأتي بعدها الطرفين بملاحطاتهم وافاداتهم النهائية على القوائم المقدمة من الطرفين للأسرى كقائمة نهائيةآ  بحسب الكشوفات المتبادلة والتي تتجاوز ال (15) ألف أسيرآ  يمني.. وصف المراسل هذه الخطوة بخطوة في الهوا ء.. أي كمن يخطو في الهواء فلا شك انه سيقع على رأسه وبطنه والنتيجة ايذائهآ  وايذاء من يقع عليه . ولقد كان موفقا جدا في هذا التعبيرآ  فمسألة الأسرى هي مسألة حساسةآ  فمن يقوم باستخدامها كورقةآ  سياسيةآ  لا انسانية ودون التنفيذ الفوري للاتفاق على الواقعآ  فإنه يقوم بإحداث الأذى المتعمد للأسرى وأسرهم ؛ وكذلك يؤذي جميع المتابعين والمهتمين ونشطاء حقوق الإنسان؛ فكما سمعنا في الأمس عندما صرّح الشيخ هادي الهيج رئيس الفريقآ  المكلف من الحكومة الشرعية لملف الأسرى أن الحوثيين قد أتت ردودهم مخيبة للأمال ومحبطة عند انكارهمآ  عن وجود ٢٣٢ اسيراآ  معروفين بثبوت اعتقالهم من قبل الحوثة من بينهمآ  ناصر رجب ومحمد قحطان؛ فهم بهذا الإدلاء قد أحدثوا اذاً كبيراً لكل المجتمع اليمني وعليهم أن لا يلعبوا بعواطف الناسآ  وعلى الجميع الذين بأيديهم ملف الأسرى، الإفصاح بكل أمانة وصدق ونزاهة فموضوع المعتقلين علاوة على ما عانوه من تعذيب نفسي وجسمي في السجون ؛ فهو لا يزال يحدث اذاً كبيرا لأسر هم بصفة خاصة، وللمجتمع بصفة العموم..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي