الحديدة بين حفر الخنادق وسكنة الفنادق..!

د. علي العسلي
الاثنين ، ١٤ يناير ٢٠١٩ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً


ماذا يمكن للمرء ان يتحدث عن الحديدة وتعز والأسراء والملف الاقتصادي إلى أخره من ملفات ستوكهولم في السويد..؟؛  خصوصا بعد أن عدَّت معظم المدد المحددة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم .. بلا إنجاز؛ سوى: _ استكمال حفر الخنادق من قبل الحوثة في شوارع الحديدة؛ واستكمال تعزيزاتهم العسكرية بعد أن كانوا على وشك الانهيار التام _ وأنقذهم غريفيث عليه السلام_ فتمكنوا من  إعادة انتشارهم استعداد لحرب استعراضية جديدة قائدها هذه المرة السيدان عبد الملك ومارتن ..!؛ _  انجاز خروقات وتجاوزات  حصرتها الشرعية من محل إقامتها بالرياض بما يقترب من الاربعمائة خرق وتجاوز _ تسوير الحديدة بزراعة ألاف الألغام؛ _تكرار عدم الحضور لاجتماعات لجنة التنسيق المشتركة بقيادة الجنرال باتريك كامرت  لدرجة اتهامه بالتحيز  للشرعية ،والمطالبة بتغيره انقاذاً لاتفاق السويد _بحسب الحوثة_ ، و الذي اصلا غير مطبق على الأرض وموجود فقط  على الورق؛_ تكرار محاولة استهداف باتريك والفريق الحكومي بالقذائف والطائرات من دون طيار، الطائرات المسيرة والتي  انتشرت بعد ستوكهولم كما الجراد حين ينتشر لتقوم بعملية  القتل و التهديد والاغتيال، و من دون أن تلقى  حتى إدانة من المجتمع الدولي او حتى من مبعوثهم  الدولي  الخاص إلى اليمن السيد مارتن ،والذي أكتفى بمطالبة الطرفين بضبط النفس بعد جريمة العند الشنعاء الشهيرة ،كونها أتت اثناء بناء جسور للثقة ، والتي راح ضحيتها العشرات من الجرحى والشهداء وعلى رأسهم رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن محمد صالح طماح ، هذا البطل رحمه الله رحمة الأبرار يعد بحق رمزاً  من رموز الرجولة في هذا الزمن المنتشر بكثرة فيه  أشباه الرجال..؛ كل هذا يحصل ومسؤولي الشرعية من فنادق سكناهم بالرياض يهددون ويتوعدون بعد العند غير ما قبله وهلم جرا.. ويتعهدون كذلك  بعدم حضور أية مشاورات أخرى، بل أنهم بحسب غریفیث نفسه  لم يستنكرون عدم تنفيذ ما اتفق عليه  بشأن الحديدة؛ وتفاجئ بتفهمهم لعدم التنفيذ ومن كون هذا الأمر يحدث أو أنه أمر وارد حدوثه ،ولذلك قيل له خذ راحتك مستر مارتن  مدد ولا تبالي يا ابو غريفيث ،بمعنى أنهم منحوه فرصة أخرى للتنفيذ ،أي بفضلهم  قريبا سيصدر جديد من مجلس الأمن يُوصف بأنه  تقني ولمدة ستة أشهر لفريق مكوّن من ٧٥ فردا أمميا بدل الثلاثين في القرار الماضي والذي لم ينفذ منه حرف واحد كما اتفاق السويد ، حيث سيتولون مراقبة ماذا ؟؛ الله أعلم ..؛وهذا الأمر لو تكرر وفقا للمحافظات اليمنية أسوة بعروسة البحر لأستغرق الأمر ربما أكثر من 132 شهراً وعليكم احسبوا ذلك بالسنين ،فكم ستكون فترة المراقبة والتحقق وعند اكتمالها كم سيكون عدد اليمنين المتبقين أو الذين قد ماتوا ،وما حجم الكوارث الانسانية التي يتذرعون بها اليوم .. هذا هو حال الحديدة اليوم باختصار شد.. هي تعيش بين  عسرين:  حفر الخنادق ؛ وغفوة اصحابنا الشرعية في فنادق الرياض ..ويعلم الله كم ستنتظر عروسة البحر حتى تصحوا الشرعية ،أو ساكني فنادق الرياض من مسؤولي الشرعية  والذين  لا تزالون  في غفوة مما يجري للحديدة وباقي اجزاء الوطن الغالي ..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي