اتفاق ستوكهولم ليس شماعة يا شرعية !!

د. علي العسلي
الجمعة ، ١١ يناير ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٥٢ مساءً


لا شك أن هناك اشتباه أو شبهه قد ترتقي إلى  عين اليقين، وبالتالي  ويحتاج الأمر الى التثبت بالتحقيق والتحقق لحركة وتحرك العاملين والموظفين في  الأمم المتحدة العاملين في ربوع اليمن وبالتأكيد على رأسهم طبعا المبعوث الدولي  السيد مارتن غريفيث ر الذي ثبت أنه مراوغ ولا يقول الحقيقة ولا يحدد المعرقلين وعند الكوارث يستهزأ بالدم اليمني فيكتفي  بتغريده و يا ليته لم يفعل "يسكت"  فعقب عدوان الحوثي على قاعدة العند .. ناشد اطراف الصراع بضبط النفس ،وكان الأحرى به ان يدين العملية ويطالب بضبط النفس ،لكنه يطلب ضبط النفس من أجل زخم السويد _بقصد انجاحه فقط _ ..إنه أظهر تميزاً فريداً  بالمراوغة والمخادعة والاستدراج والهروب للأمام مثله مثل _من يحب_  الحوثة لا فرق بينمهما ..!؛ وبالتالي على الشرعية بدل التباكي على اتفاق السويد أن تقوم  هي والتحالف توثيق  تصرفات وتصريحات وتناقضات السيد مارتن وفريقه  وتوثقها رسميا ، ثمّ مخاطبة المعنين  في الأمم المتحدة وتقديم الأرقام حول مجمل ما يمارسه أو يعمله  من أعمال أدت  بالضرورة  إلى  التسبب في قتل يمنين  أقلها التغاضي عن مجازر وانتهاكات الحوثة وأعلاها وصول السلاح المحظور دولياً إلى الحوثة.. !؛ وفي ظني أن أخطائه وتجاوزاته وخطيئاته ،هي كثيرة جدا ومن أهمها في اعتقادي  اسراب الطائرات من دون طيار التي كثرت بأجواء اليمن وفي المنطقة بشكل كبير أثناء ولايته ،وبالتحديد  منذ استئناف جولات المشاورات وكثرة الدخول والخروج لصنعاء ،وفي كثرة الجسور الجوية إلى صنعاء  لدواعي انسانية ،فمن يدري..؟!؛ ماذا سيجدون ..؟؛  لو تم تفتيش الطائرات التي تجلب الغذاء والدواء وتحمل وفود الحوثة ،خصوصا في ظل زحمة جداول المشاورات للمبعوث الأممي السيد مارتن  وتوليه بنفسه عملية اخراج وادخال وفود الحوثة ..أقول .. فمن يدري؟!؛  فلربما قد يفتضح موظفو  الأمم المتحدة بعمليات إخفاء قطع ومكونات الطائرات المسيرة من غير طيار ، والتي اصبحت تحصد ارواح اليمنين وتؤذي الجيران. وفي اعتقادي أن هذا الاتهام لموظفي الامم المتحدة مرده الى : كثرة الطائرات من حين استئناف عملية التشاور ؛وإلى  : تقاطع المصالح بين المبعوثين الدوليين واستمرارهم بمهامهم ،و بين الحوثين ،فكلا الجانبين يفضلان استمرار الحرب ؛ كيف ذلك..؟!؛ ببساطة ليس حباً مقدساً بالضرورة من المبعوث الدولي  للسيد عبد الملك والحوثين عامة كما يتبين من اللقاء المتكرر بين السيد مارتن والسيد عبد الملك ..؛  وانما لتقاطع مصالح بين الطرفين  فالحوثيون يريدون استمرار الحرب ليثبتوا لأنصارهم أنهم يواجهون دول عظمى وتحالف معلن ولا يزالون صامدون ويتحدون ويبادرون والعناوين والاهداف العسكرية تتبدل ويفرضون معادلات التوازن والردع على الأرض وفي الجو ويهددون الجيران ،وبالنسبة لمارتن وربعه لاستمرار اثرائهم من وظيفتهم باليمن ،فموازنات تشغيلهم بحسب أخر المعلومات  أنها فقط كانت في عام 2018 اربعة مليارات دولار ،مكاسب دون خسائر ولا مسؤوليات  ودون نفقات تذكر  ،وبالتالي فالمصلحة  واحدة باستمرار الحرب ،حيث أنها تخدم الطرفين وليس بالضرورة أنهما ذو موقفين متحدين..!؛
الفقرة الثانية التي اريد التحدث عنها هو كثرة الهرج والمرج من قبل بعض مسؤولي الشرعية والاعلام والمحللين المحسوبين عليها ،فحادثة العند تنسب لاتفاق ستوكهولم ،وحصيلة القتال في البقع او في الجوف أو في أي جبهة من جبهات القتال تحمل على اتفاقية ستوكهولم ،وبالتالي التهديد والوعيد بحق الرد و... و.... ؛ ونسوا أو تناسوا أن اتفاقية ستوكهولم هي اتفاقية جزئية للحديدة كبادرة حسن نية وبناء ثقة ولم تنهي القتال لا هي ولا قرار مجلس الأمن بشأنها ،هي كانت  للحديدة ومينائها ومينائي الصليف ورأس عيسى فقط ،وعليه فإن على الشرعية أن تراجع اخطائها وان تتقدم في مختلف الجبهات إن ارادت ان توقف الحوثة عند حدهم ، وتنسى مؤقتا تفاق ستوكهولم والحديدة؛  فاعملوا كما يعمل الحوثي ..ينقل الاحداث والاخبار الى مناطق اخرى ، ثم أعيدوا النظر في تعيناتكم  في الجيش والآمن  فما قد يقبل بالوظائف المدنية _ ينتج عنه فساد لا موت للإنسان_ لا يقبل في الجيش  ،لأن التعينات في الجيش واعطائهم مسؤولية يعني الثقة بهم لحماية ارواح الجنود والمواطنين ،فالخيانة في أوساطهم سيكون نتائجها كالتي حصل بقاعدة العند .. فطهروا اصحاب الشريحتين من أوساطكم وصفوفكم ،وعندها قد تحققوا انتصارات لن تحلموا بها ولن تتوقعونها وستذهلكم تقدمات وزحف الوحدات وقدرتها على  الحسم وبأقل الضحايا..؛ 
أختم بهمسة ..لمن يطالبون برحيل الامارات باعتبارها مستعمر ..انظروا عندما أغمضت عينها_ وتوقفت طائراتها ودفاعاتها الجوية ،برزت وضخمت  الطائرات المسيرة بالمقارنة باف 16 وباتريوت وغير ذلك_  ماذا حصل وسيحصل في المناطق المحررة..!؛  ..هذا.. وجمعتكم مباركة ،والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والسلام ختام..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي