لن تنالوا من الرئيس ورجاله

سامي حروبي
الاثنين ، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٠١:١٨ مساءً

قرأت منذ ايام منشورات كثيرة ومغرضة تهدف إلى النيل من رجال هادي المخلصين الذين يشكلون حاجزا فولاذي امام المسترزقين والمتسلقين وعباد المال والمصالح .

بعد حرب ٢٠١٥ اصبح الجاهل متعلم  والمجنون عاقل  والقاتل إمام وشيخ  والوطني خائن  والخائن وطني  وانقلبت البلاد رأسا على عقب . تسيد الجهلة على مجموعة من الكتاب  الغوغائيين جنوبا ونظرا للعوز وضعف الوازع الديني تخلى هؤلاء عن مبادى الصحافة وثوابتها فتراهم يخوضون في اعراض الناس ويهمزون ويلمزون لهذا وذاك بإسماء مستعارة لتشتيت فكر المتلقي وتشكيكه في قيادته السياسية الممثلة بفخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي حفظه الله .

لايستهدف مكتب الرئيس إلا واحدا من اثنين . ١-رجل فقد مصالحة بعد ان تمت إقالته .                      او ٢-رجل جاء يبحث عن مصالح شخصية متناسيا معاناة شعب ووطن باكملة وتم صده . الإثنان لايختلفون عن بعض فالأول نهب الوطن بأسم السلطة والثاني جاء محاولا ان يكرر نفس السيناريو ولكن بشكل محترم.

إن رجال الدولة ليس كيانا قائما بحد ذاته بعيدا عن المصلحة المشتركة بل إنهم  ايضا الجنود  الذين  يقبعون على التلال والهضاب يدافعون عن بلادهم  وترابها وهم العامل البسيط الذي يقدم خدماته بكل تفان ومصداقية .

كل فرد من مكونات المجتمع دوره لا يقتصر على تسخير قوته في ضمان عيشه وحياته وحياة افراد عائلته بل ايضا في كيفية احترامه للمحيط الذي يعيش فيه والإبتعاد عن رمي الناس بما ليس فيهم .

مفهوم رجل الدولة يختلف حوله كثيرون واكتفي بالقول ان الدولة هي دولة المؤسسات والقانون قبل ان تكون دولة تجمعات أو أحزاب أو تكتلات نسيجها قام بشكل مفاجأ نتيجة ردود فعل على ثورة ما او وضعية ما بهدف فرض الذات قبل خدمة المجتمع وبالتالي رجل الدولة هو كل من يقوم بمهمته وبدوره في المجتمع بكثير من المسؤولية والوعي.

قد نختلف ونتفق في كثيرا من الأمور السياسية ولكن من المؤسف ان يتم استهداف شريحة معينة وكيل التهم ليلا ونهارا عليها الا تخجلون من صنائعكم المفضوحة  واكاذيبكم المزعجة  وضحكاتكم المقهقهه  وقلوبكم السوداء  وعقولكم المفرغة  وضمائركم المعدومه .  لاتراهنون على حصان خاسر  ولا ترموا بيوت الناس بالحجارة وبيوتكم من زجاج .

#سامي_حروبي

الحجر الصحفي في زمن الحوثي