عُد سالماً معافاً ..فعودتك تقض مضاجعهم وتُفشل مؤامراتهم ..!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٨:١٢ صباحاً

 
إن مجرد الاعلان عن عودتك يا فخامة الرئيس ذلك يؤرقهم ويربكهم ويقلب الطاولة على رؤوسهم ويجعل مخططهم  اللعين في خبر كان ..عد سيادة الرئيس فالوضع خطير ودقيق ويحتاجك أكثر من أي وقت مضى لتخرص الألسنة والأقلام المرجفة ولتضع النقاط الحروف وتضع حجز الأساس ومداميك القوية لبنا اليمن الجديد الذي ننشده معا..!؛
لقد كثرت الاشاعات والاخبار المضللة ،ولم تسلم الجرائد الصهيونية من تسريب موت الرئيس  الشرعي بقتله برصاص في الرياض ،او من انه في موت سريري نتيجة لمرضه ، قبح مكرهم وفالهم وتأمرهم عليك ايها القائد ،كل ذلك بغرض اقصائك وانهاء دورك ،ليسهل لهم التآمر على اليمن وتمرير مخططهم التقسيمي عليه ،خابوا وخسروا..!؛ إن هؤلاء الجبناء مذهولين من صمودك الاسطوري ،ومن اصرارك وعزمك على الوفاء بما وعدت به شعبك العظيم الذي يستحق تعبك وجهدك للانتصار له ولكرامته وحريته ، فهو الذي يمنحك  الشرعية؛ ويؤازرك لتحقيق النصر الناجز بإذن  الله ..!؛
بالضرورة لقد استفز مشاعرك وضميرك الوطني هذا المبعوث الدولي غريفيث وقررت قطع اجازتك الطبية ،وانت تراه يصول ويجول في اليمن ويرغب بتقسيم وتجزئة وطننا الحبيب ،لم يروق لك ذلك فأعلن مصدر في الرئاسة كما قيل عن قرب عودتك لتفشل ما يرغب بتمريره وما عجز عن فعله اجداده البريطانيون  من قبله في  ستينيات القرن الماضي ،والذي يريد انجازه  اليوم  سبط المستعمر بالتنسيق مع سبط بدر الدين ،خاب وخسأ، وانت وشعبك موجودين وحاضرين لهزيمة مشروعي الامامة والمستعمر بدل المرة مليون..!؛خصوصا مع اقتراب الذكرى الـــ51 ليوم الاستقلال الوطني المجيد في  الــ30من نوفمبر عام 1967 ،وننتهز المناسبة لنهنئك وشعبنا بها ،ونتعشم بكلمة من حضرتك تشفي بها غليلنا و تؤكد بها على ثبات الموقف فيما يخص العناوين الكبرى لشعبنا ،وترفض رفضا باتا ما يريده هذا السبط من اليمن وشعبه وتحدد  مجرى العلاقة به مستقبلا إن لم يرعوي  ويعود الى وعيه وصوابه ،ويحافظ على  البوصلة في  مسارها الصحيح..!؛ ومن تلكم العناوين الكبرى  عدم القبول بالانتقاص من السيادة اليمنية سواء بالبر او البحر، في المنافذ او الموانئ  ،ومن ذلك ايضا عدم القبول بتجزئة المشكلة اليمنية واللجوء للحلول الترقيعية  والجزئية  والتي  يسعى إليها سبط أصحاب  سياسة فرق تسد ،حيث أراه يعمل بكل ما لديه من خبرة على تفكيك الشرعية وسحب الصلاحيات من سلطاتها الدستورية والتوافقية وما منحته لها تلكم  القرارات الدولية ،فها هو يحلم أن يكون مديرا لميناء الحديدة ومن بعدها أجزاء اخرى ..وهو يحلم كذلك  بانتقال السلطة إلى  صغار ينفذون له ما يشاء ،فلن يجد..!؛ وان وجد سيقاوم شعبنا ذلك تحت قيادة الرئيس هادي الرشيدة ،وسيهزم مشروع الاستعمار والمشروع الفارسي  معاً لا محالة..!؛
قيل أن السيد مارتن غريفيث سيلتقي اليوم بنائب رئيس الجمهورية اللواء علي محسن الأحمر ، والجدير ذكره أن  نائب الرئيس كان  قد التقى بمستشاري الرئيس يوم امس لمناقشة الخطوات المتخذة للرد على مبادرة غريفيث بشأن الحديدة ؛ ولقد كانت الشرعية موفقة جداً في الاستباق بإعلان  الرفض لتسليم ميناء الحديدة ، وموفقة كذلك في رفضها القبول  بأي تسوية لا ترتكز وتعتمد على المرجعيات الثلاث المعروفة ..؛ وكانت موفقة جدا عندما طالبت المسؤول الاممي ،بل وأحرجته  إن كان لا يزل يحرج  ، عندما طالبته  بزيارة تعز قبل استئناف المفاوضات كبادرة حسن نية تجاه الشرعية منه كما عمل مع المنقلبين على الشرعية في الحديدة ،فتعز تستحق الاطلاع على ما ارتكب الحوثة من فضائع هناك، فهي أكثر المناطق اليمنية تضررا ، وهي أكثر من قدمت من الشهداء ،وهي التي تعاني  من الحصار اربع سنوات متواصلة ،وهي التي لا تزال تواجه ثلاثة عشرة  لواءً عسكريا تحت امرة الانقلابين ،وهي التي تشبه غزة بإقامة معابر على اطرافها ،حيث يمنع الناس من الدخول والخروج على سبيل المثال من معبر الحوبان الحوثي ،فعلى الأقل ان كان به خيرا لليمن ولإنسانيته ،فليبادر ويضغط على الحوثة ويقوم يفتح الحوبان للدخول والخروج كبادرة حسن نية لإعادة ثقة الشعب اليمني به بعد أن هزها هزا شديد في لقاءاته الاخيرة وفي تصريحاته..!؛ وعلى ما يبدوا أن دوافع سبط الاستعمار هذا المبعوث الدولي ، هو ما شاهده ولم يروق له  تلك  الانتصارات التي يسطرها ابطال الجيش وبإسناد التحالف لهم على كافة الجبهات ،والتي يصفها المختصين بالاستراتيجية سواءً في صعدة أو في الحديدة واب والبيضاء وحتى بمحيط العاصمة صنعاء ..؛ هذه هي المعطيات في جانب الشرعية والتي لا تسره ،ويريد انقاذ الحوثة من تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة ..! ؛ وأنا ارى شخصيا أن مبعوث الأمم المتحدة في الحقيقة يريد انقاذ نفسه ومنظمته الدولية من الفضائح التي يبدوا انها كثيرة وكبيرة ،وبالضرورة ستوصل المهربين للسلاح والخبراء الإيرانيين واللبنانيين الى محكمة لاهي الدولية _كمجرمي حرب بدلاً من كونهم  وسطاء سلام._، باعتبار ذلك جرائم حرب ضد الانسانية ،ويتضح من اصرار مبعوث الامم المتحدة  على حمل الجرحى بطائراته الخصة ،كي  لا تفتضح هذه المنظمة انها كانت متورطة بهذه الجرائم ،بجرائم استمرار الحرب عبر امداد الانقلابين بالسلاح والخبراء ،ولذلك نرى المبعوث الاممي يضغط بكل قوة كي يخرج جرحى الانقلابين ويتولى الاشراف عليها هو ، من دون أن يعرف احدا اسماء الجرحى ولا جنسياتهم  ومن الذي جلبهم وسهل لهم الوصول الى اليمن وكم من الوقت لهم هنا يقتلون هذا الشعب العظيم الصابر والمحتسب..؟!؛ فايران وحزب الله لا يخفيان قتل اليمنين ويتشرفون بذلك ،لكن من أوصلهم وكيف ..؟؛ لاشك أن موظفي الامم المتحدة ومبعوثيها على رأس المتهمين في ذلك ..!؛ إن خبر عودة  الرئيس عبدربه منصور هادي ،إن كان صحيحا ، وأظنه كذلك ،لان المؤامرة كبيرة وكبيرة جدا ولا يمكن لأحد ايقافها  عند حدها إلا رئيس الجمهورية ،حيث من  ضمن عناصر المبادرة الجديدة اخفائه واقصائه من المشهد.. فعودته هي  نسف لكل مبادرة ولكل تقسيم ولكل اشراف اممي او غيره لأي جزء من اليمن طالما هذا اليمن يمتلك  قيادة شرعية معترفة بها من قبل  كل دول العالم وبرئاسة الرئيس هادي شخصيا ،وهو  القائد الوطني الوحدوي الاتحادي غير المفرط بالسيادة والحقوق المكتسبة والعروبي حد النخاع،  المؤمن بأن أمن اليمن من أمن دول الخليج والجزيرة وباقي الاقطار العربية ..عودتك فقط  كفيلة  يا فخامة الرئيس بقض مضاجعهم وافشال مؤامراتهم ؛فعُد بسلامة الله  وحفظه اخي الرئيس  لنحتفل معا وقريباً  جداً بانتصار  مشروع  اليمن الجديد بأقاليم بعد انتصارك الساحق على الانقلاب بحول الله وقوته، فكل المؤشرات والمعطيات تؤكد قرب لحظة الخلاص من هذا الانقلاب الشنيع ، ومن سار في فلكه من الدول والمبعوثين ..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي