المبعوث الدولي يقابل الحوثي وسلاحه تحت الكرسي ..!؛ فكيف سينتزعه إن كان صادقا ..؟!

د. علي العسلي
الأحد ، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:١٥ مساءً


سفير الخراب اليمني  السيد مارتن غريفيث  يتفق ويتكتك عبر جولات من التفاوض مع الحوثة ،بعد أن  تمكنت آلتهم الاعلامية تحميل الشرعية والتحالف ما وصلت إليه اليمن من كارثة انسانية ،وذلك مجاف للحقيقة تماما ،بل على العكس منه هو الحاصل فالحوثة هم ومن ورائهم الأمم المتحدة هم أس البلاء اليمني ،والتحالف يبذل ما يستطيع كي لا يصل اليمنين الى المجاعة الكاملة ؛فيعملون الحد من ذلك بما يستطيعون.. !؛
لقد كان مبعوثي الأمم المتحدة يسعون لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومنها انهاء الانقلاب واستعادة الشرعية والدولة إلى أن أتى السيد مارتن غريفيث  فتبدلت المصطلحات والمفاهيم وما يريده من سيطرة على الأرض ايضا ..فلم تعد استعادة الدولة و الشرعية هو الهدف الأممي الأساسي ،فها هو غريفيث يقوم بجولات مكوكية إلى صنعاء _الحديدة _ نيويورك _صنعاء _ الحديدة _ فصنعاء... ؛ ويقول أنه بعد هذا ..سيتوجه  للرياض لمقابلة مسؤولي الحكومة الشرعية  هناك ؛ وليس إلى عدن، حيث مقر القيادة الشرعية  المؤقت ..!؛
وصرح المبعوث  بأنه سيعرض ما توصل إليه مع زعماء الحوثين ،حيث وافقوا على تسليم ميناء  الحديدة إلى السيد مارتن غريفيث  لإدارتها ،والذي رفضوه قبل أكثر من عام ووافقوا عليه اليوم عند اقتراب الشرعية من الميناء بثلاثة كيلومترات ،وهي  ثلاثة فقط وكانت ستكون صفرا ،لولم يتدخل السيد مارتن  الذي ضغط على التحالف بعدم المضي في تحرير الميناء  للحفاظ على الميناء من تفجيرها من قبل  الحوثة ومن أنه يرغب بالمحافظة عليها من الدمار حيث هي الشريان لأكثر من ثلث سكان اليمن.. يا سبحان الله  يعلم انهم وحوش وسيفجرون الميناء ويسعى لترك شعب اليمن رهينة لهم..ثمّ يأتي ليقول كارثة انسانية حلت أو ستحل باليمن ..!؛  
المهم أنه التقى زعماء الحوثة وعلى  رأسهم عبد الملك ،المشاط ، هشام شرف، و محمد علي الحوثي الذي نشر نشطاء عديدون صورة للقاء معه بتعليقاتهم الساخرة على هذا الموقف ،حيث قابله وسلاحه الآلي تحت كرسيه ،وسلاحه جنبيته على صدره وغريفيث  يراهما بكل وضوح ،أي حرص الحوثي على أن لا يلتقيه بدون سلاح ،ليعبر أن المجتمع الدولي وغيره لولا هذا السلاح لما عمل له اعتبارا،  ولما قوبلوا أو سيتم التقاء بهم ،ولذلك وضعه تحت كرسيه موازيا لقحوفه وقد يكون له من فعل ذلك رسالة أخرى يريدها لتصل للعالم ..!؛ 
أقول للسيد غريفيث الذي كانت عينيه الثاقبتين الحديديتين  مصوبتين باتجاه قطعتي السلاح ..!؛ ألا تخجل يا سعادة السفير والعالم يشاهدك مع هذا التخلف ،مع هذه العصابات ..!؛ أما تخجل أن تقابل الحوثة وأنت ترى بأم عينيك سلاحهم..؟؛ فكيف ستنزعه منهم وهم يقابلوك به..؟؛  ليقولون لك لا انت ولا غيرك سينتزعه منهم ،فإن كان بك خير صدقاً ؛ فأخرج السلاح  فقط من تحت الكرسي إلى  فوق (الكرسي )الطاولة وابدأ بحسم مسألته قبل غيره من الترتيبات التي قاعد تهندسها كاطار للحوارعلى طاولة المفاوضات ..!؛
وخذ مني هذه النصيحة ببلاش ..!؛ أنصحك  وجربها إن كنت ترغب بالنجاح من غير لف أو دوران ..!؛ فقط حاول مرة أخرى الالتقاء بالأخ محمد الحوثي لتثبت للشعب اليمني على مقدرتك الفائقة في ايجاد الحلول لأصعب المشكلات في العالم ..دعه  يترك سلاحه  _السلاح الآلي والخنجري" الجنبية " _ ويقابلك  بدون ذلك ، فان استطعت أن تؤثر على عاداتهم وتجعلهم يلبسون  ملابس عصرية كالتي تلبسها انت..عندها فقط  سنقول والله ان السيد مارتن قد اقترب من انهاء المشكلة اليمنية واستطاع ان يمدن من كانوا في الكهوف  فقربهم للحوار والتمدن ؛فتحية له من الشعب اليمني لفعله هذا..!؛ أما إذا لم تستطع فعل ذلك ، فلا أمل مرجواً من كل مساعيك ،فنخشى يوما أن تلبس لبسهم كي تستميلهم للتفاوض..!؛.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي