وعن موسكو ومن موسكو احدثكم

د. فيصل العواضي
الجمعة ، ١٦ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٣٩ مساءً

زيارة كانت قصيرة لجمهورية روسيا الاتحادية لكنها حفلت بكثير من الفعاليات والانطباعات التي ساكتبها هنا تباعا وأتمنى ان يكون فيها جديدا مفيدا للقارئ .
لن انحو فيما ساكتبه منحى أدب الرحلات فبامكان أي قارئ او متصفح الدخول من جوجل ايرث او جوجل ماب على موسكو والتجول في مناطقها واحيائها كما لوكان زارها حقيقة لكني ساتحدث عما قابلت ورايت هناك وخاصة ان زيارتي كانت متزامنة مع الاحتفال بالذكرى التسعين لقيام العلاقات اليمنية الروسية .
بداية أشير الى دور سفيرنا في موسكو الاكاديمي والسياسي المخضرم الدكتور احمد صالح الوحيشي الذي استطاع بحرص ووعي تسخير الذكرى ال90 لقيام العلاقات اليمنية الروسية الى مناسبة لمزيد من التقارب بين بلادنا وجمهورية روسيا الاتحادية التي تظل دولة عظمى ممكن الاستفادة منها في اكثر من مجال.
حفلت فعاليات الاحتفال بالذكرى ال90 لقيام العلاقات بجملة من الفعاليات الثقافية والسياسية والفنية ربما كان من ابرزها تلك الفعالية الفنية التي احياها الموسيقار اليمني الكبير الأستاذ احمد فتحي والتي استطاع فيها المزج بين الالات الشرقية وفي مقدمتها العود وبين الموسيقى الروسية ليؤكد إنسانية الفن واشتراك الشعوب في الوجدان والاحاسيس.
المحاضرات والندوات التي شارك فيها نخبة من اعلام اليمن وروسيا تطرقت الى مسيرة العلاقات واهم المحطات واستشرفت افاق المستقبل لتنامي العلاقات بين شعبين اهم ما يجمعهما الانتماء لروح الشرق.
شهدت المناسبة نشاطا في غاية الأهمية هو زيارة وفد جامعة عدن برئاسة الدكتور الخضر لصور على راس وفد اكاديمي كبير لجمهورية روسيا الاتحادية وتوقيع عدد من الاتفاقيات مع الجامعات الروسية سيكون لها اثرا كبيرا في دعم جامعة عدن والارتقاء بادائها حيث تضمنت هذه الاتفاقيات تقديم عدد من منح الدراسات العليا لجامعة عدن وكذا تبادل الزيارات الاكاديمية للأساتذة المميزين وفتح اقسام للغة العربية في روسيا وفتح اقسام للغة الروسية في جامعة عدن وكما وصف الدكتور الخضر لصور فإن الروس لديهم استعداد لتعليم الاخرين ما يعرفون من العلوم عكس عنصرية الغرب التي تبخل على غيرها من تعلم كثير من المعارف.
طلبتنا في روسيا يحضون باهتمام السفير ومتابعة ورعاية المستشار الثقافي الدكتور أنور الصبيحي الذي أوضح لي انه لا توجد أي إشكالية تواجه طالب مبتعث في روسيا لكن هناك طلاب ذهبوا للدراسة على حسابهم وعندما تواجههم مشاكل يلجئون للملحقية التي قد تعجز أحيانا عن حلها ويتداول الاعلام هذه المشاكل على انها مشاكل كل الطلاب المبتعثين.
ومن باب الانصاف الإشارة الى وجود عدد من الكوادر المؤهلة والكفؤة في سفارتنا في موسكو مع اني لم التق كامل الكادر الا ان من التقيتهم وجدتهم مثالا للد بلماسيين المدركين لمهمتهم وعلى سبيل المثال الدكتور عبد الباري باكر المسئول عن الجانب الاقتصادي وكما ذكرت سابقا الدكتور أنور الصبيحي ويأتي على راس الجميع السفير الدكتور احمد صالح الوحيشي الذي يتمتع باحترام كبير وسط كل العرب المقيمين في موسكوالذين أتيح لي الالتقاء بهم.
واترككم عند هذا الحد لاستكمل في تناولة قادمة بقية الانطباعات عن زيارتي لجمهورية روسيا الاتحادية ولقاءاتي باعلاميين ومهاجرين عرب فالى لقاء باذن الله.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي