نستطيع ان نقول ان المعركة التي تدور في اليمن هي معركة بين مشروعين .
بين مشروع الدولة الذي يقوده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبين مشروع الانقلاب المولود من رحمآ الامامة الذي جاء به الامام الهادي الرسي .
عندما افكر في صلح سياسي يوقف الحرب ويدمج فيه الجميع بالشراكة بالحكم ، أصل لنتيجة انه لا يمكن التصالح مع الانقلاب الحوثي ولا بد من القضاء عليه والحسم .
والسبب أنه لا يمكن الجمع بين مشروعين داخل مشروع واحد من حيث الفكر والنهج والايدلوجية.
لا يمكن الجمع بين مشروع الرئيس هادي ومشروع الامام الهادي الرسي في اليمن .
مشروع الرئيس هادي هو مشروع الدولة ذات المساواة والعدالة والتنمية والنظام والقانون والازدهار والتعامل السوي الموحد لكل ابناء الشعب تحت مظلة القانون ، والتحلي بفكر الوسطية والاعتدال والهوية الوطنية والتوزيع العادل.
مشروع الامام الهادي هو المشروع الذي جاء لليمن من خارجها قبل اكثر من الف عام ، وقد جاء بالمذهبية والعنصرية والتفرقة الطبقية في المجتمع اليمني والطائفية والتطرف والارهاب والظلم والطغيان وغير ذلك .
لا يمكن الجمع بين مشروع عادل كمشروع دولة الرئيس هادي ومشروع ظالم كمشروع انقلاب الحوثي التابع للامام الهادي في وطن واحد.
آ مستحيل والف مستحيل ان تقيم مشروع دولة مختلط يتعايش فيه الاعتدال والوسطية مع التطرف والارهاب .
مشروع الحوثي الانقلابي هو مشروع مستورد جاء من خارج اليمن عبر الامام الهادي قبل الف عام .
ومشروع الرئيس هادي هو مشروع يمني وعربي كون هادي ابن اليمن الحميري الاصيل .
فالصراع بين مشروع هادي ومشروع الامام الهادي اليوم المتمثل بالحوثي ، هو صراع بين مشروع وطني نبت من داخل اليمن وبين مشروع مستورد غازي محتل جاء من خارجها .
آ لا يمكن ان يجتمع حب الله وحب الشيطان في قلب مؤمن أبداً .
ولا يمكن ان يتفق مشروع الرئيس هادي ومشروع الامام الهادي داخل اليمن أبداً .
والحل يكمن في الوقوف مع مشروع الرئيس هادي من اجل القضاء التام على مشروع الامام الهادي.