لرئيس جامعة عدن مع التحية

د. فيصل العواضي
الاثنين ، ٢٢ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً

لرئيس جامعة عدن مع التحية 
الاستثمار في التعليم وليس استثماره
د فيصل بن محمد العواضي 
بداية اعترف ان سبب كتابتي لهذا الموضوع ذاتي لكن هناك مثلي كثر من الإباء الذين اعيتهم الحيلة وانا هنا اعبر عن الجميع بصوت مسموع عسى ان نجد الحل الناجع لمشكلتنا .
وقبل الخوض في تفاصيل الموضوع ومن باب الانصاف وإعطاء كل ذي حق حقه لابد من الإشادة بجهود رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور التي اعادت للجامعة سمعتها الطبية ومكانتها العلمية المناسبة لعراقة هذه الجامعة وتاريخها .
واضع بين يدي معاليه ومعالي وزير التعليم العالي مشكلة واجهت بعض الطلاب في السنة التحضيرية وهي الرسوب في مادة من المواد مما يقتضي عمل معالجة لوضعهم اما بإعادة الاختبار كما كان قد وعد رئيس الجامعة او بترحيل المادة التي رسبوا بها الى سنوات الدراسة اللاحقة ومعلوم ان هناك في بعض الجامعات طلاب ترحلت معهم مواد من السنة الأولى الى الخامسة.
وغير خاف على معالي رئيس  الجامعة الأوضاع الأمنية التي واكيت الدراسة وخاضة أولئك الذين درسوا في مدينة الشعب من مديريات أخرى وما كان يحصل أحيانا في الطريق بكابوتا او غيرها من وقوع اشتباكات مسلحة الامر الذي جعل اسر الطلاب والطالبات يعيشون حالة من القلق منذ خروج الطالب من البيت حتى عودته وقد يكون هذا لامر سببا في حالة الرسوب التي حصلت لبعضهم.
ونتطلع الى معالجة الموضوع بعيدا عن حل الدراسة بالتعليم الموازي وتكليف أولياء الأمور دفع تكاليف التعليم الموازي في ظل ظروف يصعب فيها توفير لقمة العيش الضرورية ناهيك ان يكون هناك متسع من القدرة لدفع مالا يقل عن ماتين الف ريال سنويا رسوم التعليم الموازي .
وبعيدا عن الإشكالية في هذا الجانب أتمنى على وزارة التعليم العالي ورؤساء الجامعات وكل القائمين على التعليم ان نستثمر في التعليم وان يكون هذا التوجه توجها حكوميا بدلا من التفكير في استثمار التعليم لان الجهل وما يسببه من تخلف اصعب تحد نواحهه ولا حل لتجاوزه الا بالتعليم والتعليم وحده.
وختاما اكرر اعتزازي بجهود الدكتور الخضر لصور وزملاءه في قيادة جامعة عدن وابارك كل الجهود التي سيباركها الله قبل الناس وارجو ان تتسع صدورهم لما طرحته هنا من ملاحظة لا تستهدف نسف جهودهم ولكن سعيا وراء تجاوز أي عقبة تواجه أبنائنا في طريقهم نحو امتلاك ناصية العلم عبر الجامعات والله من وراء القصد.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي