الحركة الإيرانية التوسعية

آية الكندي
الخميس ، ١٨ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٥٨ صباحاً


كنت أظن دائماً أن الحل لأزمة اليمن نابعٌ من الداخل و أن الحل فقط بيد الشعب "ثورة -عصيان مدني- حرب داخلية" 
‎و لكن تنبهت قبل عدة أيام بأن نظريتي ناقصة فقد طار عن بالي ‏بأن المشكلة هي مشكلة إقليمية في وجود إيران المحرك الأول للحوثي ،فكلنا نعرف بأن خطة إيران هي خطة استعادة للدولة الفارسية أو خطة  صنع أقليم فارسي ، وهي تهدف الى السيطرة الكاملة على منطقة الخليج وتحديدا على السعودية لأجل ‏الحرمين الشريفين ‏ لكسب الهالة الروحية التي تمتلكها السعودية.
‎إيران تريد كسب عولمة أو صنع عولمة إقليمية وتريد الدخول في الدول المركزية تريد مكاناً عالمياً ، وهذا ما لا يريده أحد من الدول العربية أو الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
‎أمريكا أثبتت هذا الموقف حين ألغت الاتفاق النووي وكما قالت ‏صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن "امريكا لم ترد لإيران دور بارز في المجتمع الدولي" هذا بغض النظر عن المخالفات التي وقعت فيها ؛ و كما يبدو بأن ترامب لم ينسحب منها إلا بعد تحسن العلاقات الأمريكية مع كوريا الشمالية.
‎‏إيران بنظري هي لا تختلف عن امريكا الفرق أن إيران واضحة وكرهها العربي واضح ؛ على عكس أمريكا هي دوما تصنع المغالطات تُسخر كل منظماتها و ممثليها الممثلين  
‎مثل بن عمر ولد الشيخ وديمستورا وغيرهم للمغالطات ، وماهم إلا مجرد غطاء و مماطلة لفساد أمريكا .
‎‏بالنسبة لكراهية الإيرانين  للعرب  قال صادق زيبا وهو مفكر إيراني ‏وأستاذ في جامعة طهران
‎‏ ‏"الكثير من المثقفين الإيرانيين يبغضون العرب والكثير من المتدينين ينفرون منهم إلا أن هذه الظاهرة اكثر انتشارا وحِدة بين المثقفين الإيرانيين"
‎‏وفي كتاب الشهنامة الفردوسي والذي يصدق ويؤمن به الإيرانيون اكثر من القرآن يقول فيه المؤلف أبو قاسم الفردوسي "قد بلغ الأمر بالعربي من شرب لبن الإبل وأكل الضباع الطموح إلى تاج الكيانين... فأف لك يا فلك السماء "
‎‏وأيضا أحد الشعراء الإيرانيين اسمه مصطفى بادكوبه أحيا أمسية شعرية في المركز الثقافي في مدينة همدان وخاطب الشاعر في شعره الذات الإلهية المقدسة
‎"‏ ‏خذني إلى أسفل سافلين أيها الإله العربي شريطة ألا أجد عربياً واحداً فيها فأنا لست بحاجة الى جنة الفردوس لأني وليد الحب فجنة حور العين والغلمان هدية منك للعربي فقط"
‎‏كما قلت إن ماتريده الدولة الإيرانية من العرب ما هو الا إستعادة دولة فارسية و التي هي من خطتهم "التوسعية" 
‎و اليمن ما هي الا بوابة للوصول الى الحرمين الشريفين .
‎وامريكا ما هي إلا مساعد غير مباشر في هذا المشروع التوسعي وهي مساعدة للخطة الأولى وهي تفكيك كافة العرب فهذه كانت خطة امريكا الأولى بناءً على استراتيجية هنري كسينجر التي تنص على تفكيك العالم العربي ‏والخليج تحت غطاء الحركة الدستورية أو الحركة السلفية وهذا بمجمله تمهيد لدخول إسرائيل . لذلك إيران تخفف العمل على امريكا حين تقوم بزعزعة كيانات الدول العربية وحين تنتهي ايران هنا تباشر أمريكا و تدخل إسرائيل من باب الدستورية ومن باب السلام العالمي.
‎‏تذكرت هنا مقولة الجنرال جورج مارشال بوصفه رئيس الأركان حيث قال في إحدى خطاباته لسنة ١٩٤٥ يقول فيها أنه علينا إذا أردنا تحقيق ما يخالجنا من آمال في السلم علينا أن نفرض السلم بالقوة"
‎‏امريكا تدخل أولاً و تلعب دور المصلح وتظهر الوجه الطيب ومن بعدها تلف لتظهر الوجه الاخر.
‎‏على كلٍ كيف نقلب الطاولة على إيران؟
‎ببساطة نرمي كره النار في ساحتها 
‎يوجد في إيران أقليات كثيرة وهي تسعى جاهداً لإسكاتها وإبقائها هادئة لذلك إذا ما حرضنا هذه الأقليات عليها فسوف تنكمش إيران و تنشغل بنفسها .
‎‏توزيع الأقليات في إيران 
‎‏20% من السنة والجماعة والباقي ٨٠٪‏ من الشيعة و باقي الديانات ؛
‎يوجد فيها 12,000,000 عربي مضطهدين بشكل كامل في الاهواز يوجد قرابة 7,000,000 كردي 3,000,000 بلوشي و 300,000 أرمني و 2,000,000 تركماني تقريباً لو حرضنا أحد هذة الأقليات وليكونوا مثلاً العرب أو السنة مثلاً فسوف تنقلب على إيران بالتأكيد ، ولسوف تنشغل بإخماد هذة الثورة بأسرع وقت و إرضاء الثوار وإصلاح خرابات الثورة و تنمية البلد ؛ و بهذا نكون أشغلناها بنفسها ، وهذا حل مؤقت يساعد الدول المتضررة من إيران من لملمة نفسها و سد الثغرات بسرعة حتى تستعد للمواجهة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي