we are here where are you? نحن هنا أين أنتم؟

أنور الصوفي
الأحد ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٢١ مساءً

بكل لغات العالم قالها الرئيس هادي، قالها لعل العقول الصدئة تعود إلى رشدها، لعلهم يعودون ولعلهم يؤبون، بالعربية وبالإنحليزية قالها هادي، نحن هنا أين أنتم؟ نعم فجيوش هادي بشرق الأرض وغربها تزحف نحو المتمردين، ولو وجهها هادي لخوض البحر لخاضته، ولو أمرها لاقتلاع الجبال لاقتلعتها، هم أولو قوة وأولو بأس شديد، ولكن الرجل حكيم، ومتأني، ولا يريد مزيداً من الدماء تُسفك، الرئيس بكلمته طمأن القلوب، وحفز الجيوش، وطرق آذاناً صماً لعلها تستفيق من غفلتها.

نحن هنا ، فأين أنتم؟ بالانجليزية هتف في آذان أولئك النفر، وبالعربية خاطبهم لعل منهم رجل رشيد ينبري، ويقود القوم إلى رشدهم، فالمتمردون اليوم صرعى، وهادي يعمل على انقاذ الجميع من نزواتهم، ومن طيشهم ونزقهم، قالها هادي خاصة للمتمردين، أين أنتم؟ قال لهم نحن هنا، وكرر هادي للجميع بأنه لن يسمح بتكرار مآسي صنعاء في عدن، أو أية بقعة من بقاع اليمن، فكفى هذا الشعب حروباً، وكفاه قتلاً، وتشريداً، فتجار الحروب اليوم إلى زوال، وصناع السلام قد انبروا لإتمام السلام في كل اليمن، وهاهو رجل السلام هادي يخرج اليوم لشعبه بخطاب انصت له العالم كله، وارتجفت منه قلوب المتمردين في كل مكان، فخطابه بمناسبة أعياد الثورة كان كالإعصار، وكاد يقتلع قلوب كل متمردٍ جبارٍ في ربوع البلدة الطيبة.

آ  نحن هنا، فأين أنتم؟ قالها هادي بالانجليزية، ليسمع الخارج وشقاته، وقالها بالعربية، ليعي الوطنيون جسارة هذا الرجل، فنعم الرجل هادي، ونعم القائد هو، ولا نامت أعين الجبناء، فكل الشرفاء هنا، فأين أنتم أيها المتمردون يا من بعتم وطنكم بعرض من الدنيا قليل، دراهم معدودة، فخطاب سيادته كان بمثابة وضع النقط على الحروف، فليتحد اليمنيون كلهم أجمعون خلف قائدهم فمن خلال كلامه نستلهم ونقرأ حسماً يلوح في الأفق، فنحن هنا، فأين أنتم؟

we are here where are you?

الحجر الصحفي في زمن الحوثي