هو فعلاً كما ذهب بوصفه البعض..!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٠ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٠٤ مساءً


بحسب تفسيري وفهميآ  لموقف المنادين بحكومة مصغرة أو حكومة طوارئ أو حتى حكومة منفى مسؤولة وتحمل رؤيةآ  وبرنامج وموازنة ومتوافق عليها ومدعومة من المؤسسة الشرعية ومراقبة بأداء عملهاآ  ومحاسبة على تصرفاتها .. ولا أفهم ولا أفسر الموقف انه ضد رجل الدولة او حاجز الصد كما وصفه احد الكتاب؛ أو بحسب توصيف كاتب أخر وهو يطالب الرئيس بأن يغضّوا عليهآ  بالنواجد والمقصود بذلك وهو فعلا كما وصفا وربما في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة، بل و أكثر ..؛ كيف لا وهو معروف بذلكآ  من خلال تماسكه وثبات موقفه في الوقوف بحزم الى جانب الثوابت الوطنية العليا والمتمثلة بالحفاظ على الجمهورية والوحدة والدولة الاتحادية بأقاليم ستة حسب ما أقر ذلك الرئيس الشرعي عندما فوضه المتحاورون ؛ وهو كذلك في ادائه ومسعاه يعمل ليل نهار من اجل اليمن كل اليمن ، ويبذل كل جهد ويوجه الجهات المسؤولة بتعظيمآ  تلك الثوابت ويعمل قدر ما يستطيع على ترميمآ  النسيج المجتمعي الذي يحاول نخره اصحاب المشاريع الصغيرة من انقلابين سلاليين او انفصاليين وكلا النموذجين مصدر دعمهما واحد ومأمورين من اسيادهم في الخارج لإحداث الفوضى والقلاقل وبالوقوف كعوائق أمام الانتقال لبناء الدولة الاتحادية الجديدة والتنمية واعادة اعمار ما دمرته الحروب العبثية المنتجين لها ولكوارثها المدمرة في العملة والاقتصاد والبطالة والتضخم وتوقف الانتاج المفيد ،آ  والاستمرار في انتاج الحروب وتوسعيها شرقا وغربا وعلى مستوى العزل والقرى مع كل آسف..! ؛
هذا ما يبذله دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ احمد عبيد بن دغر ؛وأن ما افهمهآ  شخصيا من كثرة المناديين الخيريين بضرورة تشكيل حكومة جديدة مصغرة ليس المقصود بتغير الحكومة رئيس وزرائهاآ  بذاته ؛ بل كما اعتقد وأرى أنه لا ضير مطلقا من أن الحكومة الجديدة المزمعة تكونآ  برئاسته هو ،بل أن دعوات التغيير قد تكون مفيدة له شخصيا ولمساعدته ايضا من التخلص من أعباء التضخم الوظيفي الكبير في المناصب العليا وحتى درجة مدير عام ومدير ادارة ، حيث ساد ذلك في المرحلة السابقة ، وبالتالي أدى إلى ارهاق الدولة ورئيسها الشرعي ورئيس حكومتها في البحث عن موارد اضافية لتصريف ما يمكن تسميته بتصريف الدولة وبموازناتها التشغيلية البسيطة غير المقرة مؤسسيا ..فوجود حكومة مصغرة ببرنامج وموازنة مقرة من مجلس النواب هو الطريق السوي والصائب ؛ وليكن هوآ  ربُّان (قائد) سفينة الخروج من المأزقآ  الواقع فيه البلاد خصوصا في هذه المرحلة الصعبة والتي اثبت فيها نجاحه وتغلبه على كثير من المنغصات وبخاصة عودة الحياة للعملة الوطنية ..؛فهومن القدرة والمسؤولية ما يجعله مؤهل لإدارة المرحلة الانتقالية كرئيس حكومة مصغرة، فالدكتور / احمد عبيد بن دغر هوآ  لها فعلاً ،كونه ربّان ماهر وفوق ذلك مخلص لوطنهآ  وللرئيس الشرعي وللثوابت الوطنية وهذا هو المطلوب..!
وأختم بالتهنئة لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي ولدولة رئيس مجلس الوزراء ولباقي أركان قيادة الشرعية وجميع الأحزاب الوطنية ،ولعموم الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـــ55آ  لثورة الـــ14 من أكتوبر المجيدة، والتي بهما اليمنآ  استكملت التحرير من مخلفة الإمامة في الـــ26 من سبتمبر ، ومن الاستعمار البغيض في الــ14 من أكتوبر.. فهما ثورتين عزيزتين غاليتين وخالدتين .. ولذلك نزف التهنئة والتبريكات للجميع بمناسبة ذكراها العطرة.. !

الحجر الصحفي في زمن الحوثي