اليمن بين مشاريع الدمار ومشروع النهضة باليمن الإتحادي

د. عبده مغلس
الثلاثاء ، ٠٢ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٤٠ مساءً


المأساة اليمنية تكمن عند الكثيرين بغياب المشروع الجامع لهم كيمنيين وبروز المشاريع الخاصة المُلغية للمشروع الجامع، والتي هي في الأصل كلها أدوات لتمزيق الذات اليمنية والمنطقة،ضمن مشروع تمزيق الأمة، وكل أداة منها فرحة بما لديها(كل حزب بما لديهم فرحون) كما وصفهم الله، وتعتقد أنها هي الأفضل أو هي الفرقة الناجية، غير مدركة أنها تنفذ مشروع التفتيت وهي معتقدة أنها تنفذ مشروع وهم خلاصها الخاص، جوهر الإشكال المسبب لذلك غيبة العقل والدين الحق والمشروع الجامع، كونهم يعيشون الغفلة فلهم عقول لا يفقهون بها وأعين لا يبصرون بها وأذان لا يسمعون بها هم كالأنعام بل هم أضل كما وصفهم كتاب الله هذه إشكالية كل جماعة أو أمة أو مجتمع تُوقف آ التطور وتختزل الإنسانية داخل كهنوت عنصريتها أو مذهبها أو قبليتها أو منطقتها أو حزبها أو مشروعها، معتقدة أنه لا وجود لسواها وترى الوطن في مشروعها الخاص ولا مواطنة سوى مواطنتها ومواطنيها، لقد أغلقت عقلها ورؤيتها وسمعها عن الأخر- رافضة قبول التعايش معه- وعن الواقع وتطوره وفهمه والعيش والتعايش معه، أمة تعيش هذا الوضع والتقوقع داخل ذواتها المتعددة مصيرها التيه والهلاك والدمار سنة الله في هلال وعقاب المجتمعات والأمم، إن لم يبرز مصلحون صالحون داخل مشاريعها الخاصة، يستعيدون العقل والدين الحق والمشروع الوطني الجامع، من أسر أغلال مشاريع الأوهام المتعددة والباطلة، ويوجهونه نحو مشروع اليمن الجامع، الذي قدمه الرئيس هادي بمشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة، مشروع جامع بديل لمشاريع متعددة، مشروع وطن واحد بديل لأوطان متحاربة،مشروع مواطنة واحدة بديل لمستوطنات متناحرة، مشروع لكل ابنائه بديلاً لمجموعة مهيمنة متسيدة، ذلك هو مشروع الخلاص "شرعية ومشروع آ  وتحالف وتحرير"، فكلما بعدنا عن مشروع الخلاص زاد غرقنا في رمال المشاريع الخاصة وصراعها ودفع الجميع ثمن ذلك مزيد من المعاناة والقتال والتقاتل والمآسي، ولهذا تنطلق حملات الجهل والكراهية والوهم لتهاجم مشروع الخلاص وقيادته، لتزيد من حجم المعاناة ومأساتها، فلولا المشاريع الخاصة وعلى رأسها الإمامة والإنفصال لكنا اليوم نبني ونعمر وننهض باليمن الإتحادي دون مآسي أو ألام فهل تعقلون.
د عبده سعيد المغلس
1-10-2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي