التحالف لم يتم اشهاره حتى اللحظة.. ماذا قال الامين العام للتنظيم الوحدوي بخصوص ذلك..؟!!

د. علي العسلي
الجمعة ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٢:١٣ صباحاً


جمعة مباركة  على أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وعلى جميع انصاره وجميع الاصدقاء والشعب اليمني الكريم..
عام  سبتمبري جديد ، ومقارعة مستمرة لفلول الانقلابين .. هنيئا لشعبنا كفاحه وعناده واصراره  على الانتصار لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين ..وكل عام وشعبنا وقيادتنا الشرعية وقواتنا المسلحة الباسلة بخير وعزيمة وارادة لا تلين..!؛هذا  أولاً؛ 
أما ثانياً ؛ فلقد أطل المناضل الوحدوي الجسور الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الاستاذ عبد الله نعمان  محامي الشعب من على قناة بلقيس الفضائية عند العاشرة وخمس دقائق من مساء ليلة الجمعة المباركة الموافق السابع والعشرين من سبتمبر عام2018م   ، ظهر الأمين العام وعلى الهواء مباشرة من عدن المحبة والسلام ، العاصمة المؤقتة المستقرة ،وظهوره هذا  له رسائل عدة أولها  رد عملي لمن يتذرع بأن الأسباب الامنية غير مواتية للعودة ، وخاصة من قبل وزراء الحكومة وقادة الاحزاب المتواجدون في الخارج ، فظهوره هي دعوة لهم للعودة وتعرية لمن يتخلف عن العودة ، فهي دعوة لهم للعودة الى اليمن والقيام بالنشاط الحزبي قدر الامكان حتى تندحر المليشيات وسيطرتها على المشهد السياسي عندما  تورت الاحزاب عن الظهور في ظل دق طبول الحرب ،فهي احزاب مدنية بالأساس ،فالجميع مدعون اليوم للعمل داخل اوساط الجماهير، وعلى قادة الاحزاب أن يكونوا بمقدمة الصفوف كما يفعل امين عام التنظيم ،حيث تجده بين قوى الشعب العامل في مختلف الظروف والاوقات ومهما كانت عصيبة  ،وظهوره كذلك رداً على من يروجون نقل العاصمة من عدن الى مكان أخر ؛ ومن ان الشرعية بلا عاصمة ،فهذا مردود على المروجين ومن اراد النقل عليه ان يختبر العاصمة المؤقتة أولاً ،فها هو احد قادة الاحزاب الميدانين يمارس نشاطه وتحركاته في الميدان ويكسر جميع الحلقات والكوابح ويواجه بصبر المؤمنين بالقضية وضرورة النضال من غير خوف أو وجل ،والسبب في اعتقادي بسيط هو أنه نظيف اليد والبطن واللسان  كما يفعل هذا القائد الميداني الكبير حفظه الله ورعاه،  طليعيا في التنظير وفي العمل يعقب القول الفعل ولا يخاف في قول الحقيقة احداً ، رجل طليعي مبادر ومبادئ ،وهكذا هي القيادة ،فله منا كل التحية والتقدير والاحترام ،رجل بأمة ،ورجل بحجم وطنه الكبير..!؛
أما  ثالثاً ؛  فإن تحليلي  للمقابلة بشكل أولي دون الخوص بتفاصيلها لعدم توفرها بين يدي مكتوبة في الحال ..فخلاصة ما فهمت ولسنا حرفين ،فما دار من نقاش هو أن الشرعية  بغيابها وغياب المؤسسية في اداء عملها في العاصمة المؤقتة ، وبالتالي عدم مواجهتها لكافة الظروف والمستجدات الامنية والسياسية على الأرض ،وعدم استطاعتها ايقاف التدهور الاقتصادي وعدم تسليم الرواتب واستمرار الحرب على الوتيرة التي هي عليها ،وعدم اكتراثها بكل المبادرات والرؤى التي تخرجها من كبوتها من قبل بعض المكونات وفي المقدمة التنظيم الذي دوما يقدم الرؤى والمبادرات ، وأنها  بسلوكها وتصرفاتها وقراراتها المعروفة وغير الموفقة في المعظم  قد جعل كثيرون ممن يؤيدون الشرعية يشكون بقدرتها على  الخروج من النفق الذي تعيشه اليمن بهذا الأداء من خارج اليمن ،فمعاناة المواطنين وحاجاتهم تحتاجان لحكومة قريبة منهم تتحسس همومهم وتعالجها أول بأول، إن فقدان الثقة بمقدرتها  على تجاوز الحالة التي هي عليها قد يؤدي إلى  تأكل رصيدها الشعبي والجماهيري ويخلق اوضاع وظروف لا تخدمها ،ولذلك جاءت فكرة انشاء تحالف عريض وواسع لأمرين اثنين هما : _ غطاء سياسي للشرعية يجمع شتاتها ويعيد ترتيب صفوفها لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة وانهاء الانقلاب ..؛ _ ومن اهداف التحالف إظهار الدعم والمساندة للشرعية خارجيا كي تبقى المواقف الدولية والاقليمية دون تغيير..؛ _ وفي نفس الوقت  فإن التحالف سيعمل على كبح وتغول بعض صناع القرار في الشرعية من عبث القرارات التي لاقت استهجان واسع عندما اتخذت على اساس مناطقي أو أسري او ما عرف بتوريث أبناء المسؤولين ..؛ إذاً فأول اصلاح  الشرعية هو  ايقاف عبث القرارات غير المدروسة والتي تتخذ بالضد من وثيقة مخرجات الحوا الوطني وبالضد من مبدأ  التوافق والشراكة والندية ,والحد من التضخم الوظيفي بالمناصب السياسية ،وتوحيد الاجور بحسب قانون الخدمة المدنية فوجود هيكلين في الحكومة  بأجرين مختلفين للكثير ممن يتم تعينهم عور قانوني ودستوري وشرعي  ،  وبالتالي فمن الضروري اعادة النظر سريعا في ذلك ،وينبغي تشكيل حكومة مصغرة تشترك كافة القوى السياسية في صنع القرار وتحمل المسؤولية وفق مبدأ التوافق والشراكة ووفق مفهوم استعادة الدولة بهياكلها  الاصلية إلا إذا أمتنع  موظفي تلك الاجهزة العمل تحت إمرتها أو قيامهم  بحمل السلاح تجاهها فيتم الاصلاح من داخل المؤسسات ذاتها وفقا معاير وشروط شغل الوظيفة العامة واقرار وتوافق المكونات على ذلك..!؛
أما رابعا و أخير ..فقد تحدث الاخ الامين العام  عن مسببات قيام التحالف الواسع و العريض كما بينا سابقا ، وعن القوى الموقعة  عليه ..!؛ وفي سؤال له مغزى من قبل المذيعة الرائعة  حول اسباب عدم اشهار ذلك التحالف والالتزام ببرنامجه التنفيذي الموقع ؟؛ أي تنفيذ برنامجه طالما يخدم الشرعية ؟؛فكانت اجابته دبلوماسية ولأول مرة  ،حيث قال أنه لم يجد سببا مقنعا لذلك التأخير..!؛ ولم يسمي المعرقلين والمعيقين..؛  وهذه بادرة حسن نية لعلّ الرسالة  تصل لمسامع المعنيين ،فيتداعون عما قريب وهذا ما نتمناه جميعا للاجتماع ؛ ونتمنى أن يكون بالعاصمة عدن ، وبالتالي اعلان التحالف واشهاره وبدعم من الرئيس والحكومة الشرعية ..!؛ حتى لا تذهب بعض الأحزاب الموقعة لإشهاره،  وتتخلف عن ذلك  احزاب أخرى.. وهذا ما لا يرغبه التنظيم ولا يتمناه  ..المطلوب بشكل عاجل هو الاجتماع واشهار التحالف من قبل جميع الموقعين على ان يلحق بهم أخرين..!؛ هذه ما يرجوه الجميع وبالتوفيق والسداد..  وجمعة مباركة مرة أخرى..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي