الرئيس هادي يُعري إيران ويُقنع المجتمع الدولي

محمد القادري
الخميس ، ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٠٨ مساءً

 

الكلمة التي القاها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله في الاجتماع السنوي لجمعية الأمم المتحدة ، كانت بمثابة تعرية كامة وتامة وشاملة لإيران ، إذ تحدث الرئيس عن جميع اخطار إيران الفكرية واللوجستية والعسكرية التي تهدد المجتمع الاقليمي عبر مشروعها التي تسعى لتنفيذه في المنطقة العربية والشرق الأوسط وتطمح لتشمل به كل العالم ، فهي الخطر الذي يهدد السلم والسلام والأمن والاستقرار والتعايش ، خطرها يأتي من عقيدة متطرفة تنشر الارهاب واطماع للسيطرة والحكم والتوسع ونهب ثروات الشعوب وغزوها والتحكم باوطانها.

كانت كلمة الرئيس هادي قوية لأنه تحدث عن إيران من واقع يعيشه بلده وشعبه ، فالانقلاب على الدولة في اليمن الذي تقف خلفه إيران وتدعمه هو سبب كلما يجري في اليمن من حروب ودماء ومعاناة ، فالرئيس تحدث عن إيران مستدلاً من الواقع المر  الذي تعيشه بلاده ، وعندما تتحدث وتستدل بالواقع ستكون قوياً ومقنعاً وصادقاً وستكون لك الغلبة والحجة والبرهان والجميع سيصدقك ويقتنع بكلامك ، فالرئيس هادي الذي تحدث امام ممثلي العالم قد كشف حقيقة إيران امام العالم وفضحها وعراها أمام شعوب الكرة الأرضية ، واقنع الجميع على ضرورة الوقوف ضدها.

أيضاً كانت كلمة فخامة الرئيس موفقة جداً كونها ركزت على السياسة الخارجية والانتصار لقضية اليمن دولياً وهذا هو المطلوب منه ان يقوله في موقف كهذا ، بالاضافة إلى غرس مفهوم قوي يتعلق بوجوب الحسم العسكري في اليمن من خلال تبيينه ان ما يحدث في اليمن ليست أزمة كي نحلها بالحوار والتفاوض ، وهذا هو المطلوب لتخليص اليمن من مشكلته الحالية التي تتضمن وجود حسم عسكري يقضي قضاءً تاماً على الانقلاب ويستعيد الدولة استعادة كاملة .

من جهة اخرى فإن الرئيس هادي قد وضع المجتمع الدولي أمام حقيقة واضحة وواقع حاصل لا يستطيع التهرب منه او الالتواء عليه ، فعندما طالب الرئيس المجتمع الدولي ان يقوم بدوره تجاه اليمن وطالب مجلس الأمن ان ينفذ قراراته المتعلقة باليمن بخصوص الميليشيات ، فهذا يعني ان المجتمع الدولي ليس امامه الا الاستجابة لمطالب الرئيس اليمني ، مالم فإنه سيكون في موضع استياء واستنكار  امام شعوب العالم ، وستنزع منه الثقة والمصداقية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي