في الذكرى الرابعة لنكبة 21 سبتمبر .. العدالة ستطالكم حُكماً لا محالة !!

محمد سالم بارماده
الجمعة ، ٢١ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٥٧ مساءً

تحل علينا اليوم الجمعة الذكرى الرابعة لاجتياح عاصمتنا اليمنية صنعاء من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية والتي تصادف 21 من سبتمبر من العام 2014م , حيث سيطرت المليشيات الانقلابية على السلطة الشرعية بقوة السلاح , حرب توقف فيها قطار التنمية والتطلع نحو المستقبل , حرب أرادوا بها العودة باليمنيين إلى عصور الجهل والتخلف والإمامة , حرب عبثية لا تزال نيرانها مستعرة حتى اللحظة , حرب تسببت في تدمير مؤسسات الدولة , حرب فُرضت على كل أبناء الشعب اليمني وبمختلف شرائحه ولم تستثني احد , حرب مارسوا من خلالها سياسة التجويع والذل ,  وأصبحت حياة كل اليمنيين جحيم مظلم تجاوز حد وصفنا لها بالكلمات . 

 أربع سنوات منذُ انقلاب الفئة الباغية على النظام الشرعي لليمن , سيطروا فيها على مقدرات الدولة , ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية , ودمروا الوطن واستباحوا الحرمات , نهبوا المال العام ومارسوا الابتزاز وجمع الجبايات , تاجروا بالسلاح ووصل بهم الحال إلى نهب المساعدات الإنسانية بالرغم من حاجة ملايين اليمنيين لها , مما أدى إلى انتشار الأوبئة والمجاعة . 

أربع سنوات من القتل والتعذيب وتجنيد الأطفال والاعتقالات التعسفية وقصف المناطق المأهولة بالسكان .. أربع سنوات مضت بلغ فيها عدد القتلى خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى شهر سبتمبر 2018م , 67 ألف شخص جراء انتهاكات الميليشيا الحوثية الإيرانية . 

أربع سنوات منذُ انقلاب المليشيات الحوثية على شرعية الوطن مارست خلالها الأكاذيب والترهات والإدعاءات , واستخدمت أساليب فبركة الأخبار وتصدير الإشاعات , والتلفيقات المفبركة للعالم الخارجي عبر مختلف وسائل إعلامها لتحقيق أغراض دنيئة , أغراض سياسية ضيقة , أغراض حقيرة على حساب سيادة وكرامة الوطن .. أربع سنوات أدمنت فيها المليشيات الانقلابية الإيرانية النازية الكذب والشعارات الرنانة  لتبرر وصولها إلى السلطة وتعمد إلى تبرير كل الجرائم والانتهاكات التي تمارسها بحق الشعب اليمني . 

أربع سنوات لم يتوقف عبث المليشيات الانقلابية من الممارسات السيئة والقبيحة , وكانت ولازالت عنواناً بارزا .. أربع سنوات من الاحتقار لكرامة الإنسان , تجلى ذلك جلياً بتجنيد النساء والأطفال , ومازال الآلاف من أبناء شعبنا اليمني الصامد من الصحافيين والطلاب والناشطين والأكاديميين والسياسيين يرزحون في سجون ومعتقلات المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية . 

ليس غريباً على هذه الجماعة الانقلابية ما تقوم به , وهي التي أدمنت نظريات التآمر والشعارات الفارغة الطنانة وتبرر كل الوسائل للوصول إلى السلطة بغير وجه حق وبأسلوب وحشي همجي لا تقبله الأعراف والشرائع السماوية والإنسانية وهو فعل لا يصدر سوى من أناس انعدمت في قلوبهم الرحمة ومن ضمائرهم الإنسانية . 

أخيراً أقول ... أيها الانقلابيون الحوثيون الإيرانيون , ستطالكم يد العدالة حُكماً لا محالة , ولن تفلتوا من العقاب وان القصاص العادل قادم لا مفر منه , فلن ينسى الشعب اليمني جرائمكم التي ارتكبتموها والتي حتماً لن تسقط بالتقادم أو العفو , والله من وراء القصد .  
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي