تحشيد وتصعيد شيعي خطير .. و لعن مستفز واعترافات ضمنية بمرارة الهزيمة.. !

د. علي العسلي
الخميس ، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ١٠:٢٠ مساءً


لا تزال لغة المظلومية تتحكم بعواطف الشيعة  كلما ارادوا الشق والفتنة الطائفية او كغطاء لجريمة  ما هنا وهناك ..فإنك تجد لغة المظلومية تستحضر وتكرس في مناسباتهم الحسينية.. تحدث في هذا اليوم العاشوري احد كبار ائمتهم رافعا سبابته , مستشهدا بحبيبه السيد حسن نصر الله  داعيا ومحرضا وموجها للقتال في اليمن , ومن حديثه المعتدي قال : (لعن الله امة سكتت عن نصرة الحسين , ان التكليف اليوم في زمن حسين أخر,  وساحة كربلاء أخرى، ويوم عاشوراءٍ أخر , امتحان اليمن يقارب امتحان كربلاء ،ولهذا من كربلاء الى اليمن؟! من كربلاء الى صعدة ..!؛ _طبعا ليس الى القدس الشريف_  تشابه في التكليف ، في العاطفة، في الموقف ، في الدعاء ،جماعة مظلومة محاصرة  مضطهدة، منع عنها الماء والغذاء ، فمن ساهم في قتل هذه الجماعة الصالحة يُلعن اليوم ،من يساهم في ظلمها يُلعن ،ومن يسكت يُلعن , النجاح في الامتحان اليوم ليس فقط  صلاة نؤديها أو شهر نصومه، أو كعبة نقصدها ,النجاح هو موقف وعقيدة ، وصوت وصرخة،  وقلم وسلاح،  ودم ومال وولد من أجل دين الله ، من أجل المسلمين والمستضعفين..

ثم يردف قائلا..:  وكما قال الحبيب الأمين العام السيد حسن نصر الله البارحة بالأمس إنه يخجل لأنه بعيد عن اليمن، وانه يريد أن يذهب إلى اليمن ليقاتل تحت راية القائد العزيز الشجاع هناك .. ثم يقول:  لم تمنع لبنانية نصر الله من التعاطف مع مظلومية وشجاعة السيد عبد الملك .. وهكذا نحن اليوم من كربلاء العالمية ، كربلاء الحسين نوصل هذا الصوت .. ونقول نحن نخجل أننا فقط نقف ..؟!؛ لكن اذا دعانا التكليف الشرعي أو الظروف او الفرصة ان نحضر الى اليمن .. سوف نحضر وسوف تحضر المقاومة الاسلامية ؛ كما حضرت في سامراء ،وبيجي، وجرف النصر، وسوريا، ولبنان، وجنوب لبنان ،و ايران، ونيجيريا، سنحضر باليمن) ..انتهى الاقتباس..!!؟؟؟ ؛

تحدّث هذا العلامة أو الآية عن مظلومية جماعة الحوثي المعتدين .. نعم!؛ تحدّث عن الحصار من الغذاء والدواء ..؛ لكنه كان متجاهلا كيفية وصول  سلاح الدمار من صواريخ وطائرات مسيرة ،ومن سلاح نوعي أخر ، ومن الأجهزة  والمعدات المختلفة تلك التي تقتل كل اليمنين،  وكذلك من ممارسة الاعتداء  واستمراره على دول الجوار..! ؛ أبعد كل هذا  القتل والحصار والاجرام والضحايا بالألاف والجرحى بمئات الألاف ،والجوعى بالملايين ..؟!؛ أتظهرون يا أصحاب العمائم السوداء كسواد مشاريعكم والقاتمة السواد  وفي التآمر على الأمة وتاريخها ولا تخجلون ..؟!؛ وايضاً تتحدثون كذلك عن المظلومية ؛وتتحدثون عن كربلاء وهي  على اليمن واليمنين  كرب وبلاء..!؛ أتقفون مع جماعة مليشاوية انقلبت على المسار السياسي والتوافق المجتمعي ورغبت   في فرض الرأي السياسي بقوة السلاح ..؟!؛ ، فبالله عليكم كيف تتباكون عليهم وتحولونهم الى مظلومين.. ؟!؛ وهم لا يزالون يقتلون ويتهربون عن الحوار والعودة الى الشراكة والتوافق..!؛
إن كربلائكم في اليمن هي كربلاء على الشعب  اليمني ، الذين اشبعتموه قتلا وتنكيلا وفقرا ،كربلائكم في اليمن انقلاب وليست بثورة كثورة الحسين ..!؛  وما تتحدثون عنه في صعدة  ليس فيه مظلومية ،بل ظلم ،فلماذا  تشبهون  ما يجري باليمن  بكربلاء الحسين ؟؛ ام أن ثورة الحسين تلك الملحمة قد اصبحت شماعة لكم لتعلقوا عليها اخطائكم واعتداءاتكم وتمرير مشاريعكم المشبوهة..! ؛ صحيح أن هذه الأيام يحتفل الشيعة بكربلاء الحسين رضي الله عنه ، وهي فرصة لهم كي يسوقون مشاريع واخلاق إمبراطورية الفرس الحاقدة على الأمة ، لكن ليس بأخلاق وتحمل وصبر الحسين  على الأطلاق..!؛ فها أنتم تحرضون وتستنفرون وتجيشون وتوظفون ماكينتكم الاعلامية التي تشبه ماكينة الكيان الصهيوني من حيث الامكانية الفنية والتأثيرية والخطابية ،فالكيان هذه الأيام الوحيد الذي يستمتع بلعن الشيعة للأمة العربية والاسلامية ، من قبل اصحاب العمامات السوداء في قم وفي الضاحية الجنوبية وتحريضهم للقتل على اخوانهم بدل اليهود الغاصبين..!؛ إن ما يجري من شحن وتصعيد وتحشيد بقدر ما يسر الكيان الغاصب ،قهو في الوقت ذاته يعبر عن مدى الهزيمة  النفسية والفعلية  لهذا التيار  الشيعي الذي اظهر عداءه للامة بكل وضوح ؛ فعندما يتمنى _ما كنا نطلق عليه بقائد  المقاومة _ السيد حسن نصرالله ان يكون  باليمن ليقاتل ولينتصر لعبده الملك الحوثي ،ويخجل أن بمناسبة كربلاء الحسين ان يظهر في الضاحية ولا يكون في اليمن مع عبد الملك ليقاتل تحت رايته ..؛ إنه خطاب تحريضي مذهبي مقيت مصحوبا بلعنات للساكتين الذين لا يصرخون ،وهكذا يستنهضون انصارهم بالذهاب للقتال في اليمن مع مظلومي صعدة حسب ادعائهم، فيعلنون  النفير من كربلاء الى صعدة ،بل ومن كربلاء الى حضرموت ، والى كل اليمن..!؛ 
إن هذا الاعتراف المتأخر المعلن من قبل كل الشيعة بالوقوف مع الانقلابين الحوثين  والقتال معهم كفريضة دينية  قد أدركه مبكراً الرئيس المشير عبده ربه منصور هادي ونبه قادة دول الخليج عن خطر هذا المد الفارسي واثره على المنطقة والأمة باسرها ،فلقد كان أول من أوائل من حذر هو وملك الأردن عبد الله الثاني من المثلث الشيعي الذي يخدم الفرس على حساب الأمة ..،نعم لقد حذر الأخ الرئيس ، وقبل التحدي وتصدى لهذا المد،  وتبعه اخوانه الخليجيون ؛ فكان التحالف العربي الأصيل لمواجهة هذا التخلف الاحمق الذي يريد بعودة الأمة الى الوراء..!؛
وإني بمناسبة قرب الذكرى السادسة والخمسون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي قامت وانتصرت على هذا المشروع الامامي المتخلف لأهنئ وأحي الرئيس هادي وقياداتنا العسكرية ولحكومتنا الشرعية على مواقفهم الثابتة منذ البداية والذين بثباتهم هذا ؛ قد اخرجوا الباطنيين من جحورهم ليتحدثوا بهذه الصراحة اليوم  عن دعمهم للانقلابين ، بل ويصدرون فتاويهم بالقتال جنبا الى جنب مع الحوثة الانقلابين .. بمعنى.. يا أيها الذين لا يزالون مخدعين الى هنا ويكفي ..فلقد قد بان وظهر المستور للعلن ،فليس بعد الآن من عذر لكم فلتحددوا مواقفكم..!؛  فلم يعد الأمر ملتبس ..!؛ فالحرب في الحقيقة بين مشروعين .. مشروع  الأمة و مشروع الفُرس واطماعهم ، والتي لا شك ستلحق باليمن والمنطقة والامة بأسرها  لو قدر أن تمر ..لكن الرئيس ومن ورائه التحالف قد تعهدوا بهزيمة هذا المشروع والانتصار لإرادة الامة ولأول مرة في التاريخ يتحقق تطبيق  اتفاقية الدفاع العربي المشترك على ارض اليمن  ..!؛ فليهب الجميع ليقف مع القائد الفذ الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي كان قائدا حكيما بقيادة هذه المعركة مع كل الاحرار في يمننا الحبيب ودولنا العربية والعالم المتحضر ،من أجل إلحاق الهزيمة بالانقلابين الظالمين وليس المظلومين، ومن أجل بقاء اليمن واحدا موحدا بدولة اتحادية بأقاليم , سيتحقق هذا الحلم عما ق ريب بفضل الله وبمجهود الرئيس والحكومة الشرعية وقبلهم وبعدهم بمجهود الشعب اليمني  الحر الكريم ،وبمساندة ودعم  دول التحالف العربي من أجل استعادة الدولة، وانهاء الانقلاب والمضي بتنفيذ خيارات اليمنيين الاستراتيجية واعادة البناء والاعمار والبدء بالتنمية المستدامة..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي