شغل الأباليس وحقيقة الإعلانات عن حرب اليمن في نيويورك

ظهرت إعلانات مؤخراً على الباصات في نيويورك تتحدث عن أن اليمن أسوأ كارثة في العالم من صنع الإنسان اليوم. وبالنسبة لنا كيمنيين لا يمكن أن نصف الحرب وما نتج عنها بأقل من كارثة، لكن أحياناً نحتاج أن نتبع الفلوس لنتعرف أكثر على الدوافع والحيثيات.

الجهة التي نشرت ودفعت التكاليف الباهضة لهذه الإعلانات هي insidearabia.com
وكما يقولون في موقعهم فهم يطمحون لأن يكونوا المصدر الرئيسي للمعلومات والتحليلات الموثوق بها، والمرجعية الأولى للباحثين وأن يقدموا ذلك بحيادية.

الإعلان ينقسم إلى قسمين الجهة العليا معلوماتية بطابعها وتتحدث عن قتل 40 طفل بقصف جوي للتحالف، وهذا ينسجم مع طبيعة هذه المؤسسة كما يدعون من خلال موقعهم.

لكن الجزء الأحمر يرسل رسالة تحفيزية ودعوة للولايات المتحدة بالتحرك. وهذا ليس من رسالة جهة أعلامية بحثية، وإنما جهة لوبي تعمل لمصالح جهة ما.

طبعاً باختصار، الفلوس الفلوس هي من تحرك جهات تتظاهر بأنها إعلامية وبحثية وحيادية وهي بالأصل مأجورة وبأجندات وأدوات في حرب العرب على الساحة الإعلامية والسياسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الإعلانات توضح مأساة اليمن، لكنها تفشل أيضاً في عرض الوجه القبيح للمليشيات الحوثية التي كانت السبب الرئيسي في ما آلت اليه الأوضاع.

insidearabia.com
ليسو الوحيدين فالكل يبتاع ويشتري يمنيين وغير يمنيين بقضية اليمنيين من سكان الفنادق في الرياض إلى المجمركين في ذمار إلى لصوص مستحقات الجرحى في تعز إلى الإخوة الأردنيين الأمريكيين في هذه المنظمة، الكل يستلم والكل يبيع ويشتري واليمني المسكين يجوع ويموت وإن لم يمت يكابد القهر والحرمات والإهانة كل يوم.

بالنسبة لنا كيمنيين قد نختلف بأمور السياسة لكننا نتفق أن كل أشكال الدمار والفوضى والرجعية والسلالية والفساد يجب أن تنتهي، وندعو لتطبيع الاوضاع وإعادة الأعمار وإنهاء مظاهر الانقلاب وأي تواجد شاذ يهين ويعرقل عمل وجهود الحكومة الشرعية.