عام هجري جديد ..لا عام تهجير جديد. ولاعام ترحيل لمشاكلهم ..!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ١١ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠١:٥٩ مساءً


صباح الخير.. صباح جديد في عام جديد ..وحياة طيبة جديدة ليس كما سبقتها على شعب اليمن الطيبين المسالمين..! ؛
..الف واربعمائة عام مضى على انطلاق الدعوة المحمدية الى شتى انحاء المعمورة..!؛ دعوة لدين الله القائم على السلام بالإسلام الذي يكفل الحرية ويقيم العدل وينصف وينتصر للمظلوم ويوحد الناس بالتقوى وليس باللون والعرق والسلالة..! ؛
.. بعد الف واربعمائة عام.. نجد من يدّعي  الحق الإلهي في حكم الناس بالقوة في يمن الايمان والحكمة  والمغلوب على امره وأمر أهله ،ومحاولة استعبادهم او تهجيرهم وتشريدهم  بالقوة ،وبالمنع عنهم اقواتهم وارزاقهم واجبارهم على العمل كسخرة؛وارغام صغارهم ونسائهم على الالتحاق بالجبهات للقتال دون تدريب ؛وبالإكراه..! ؛
وهذا العام الهجري الجديد يتوافق مع لألفية الثالثة من ميلاد المسيح عليه السلام.. هذين الرسولين هما رسولي الانسانية ؛فعيسى عليه السلام هو أول من بشر بخاتم الانبياء احمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم بأنه سياتي من بعده رسول اسمه احمد ..ومعتنقي المسيحية  اليوم يدّعون ان رسالتهم رسالة انسانية ؛أما ديننا وعبر خاتم المرسلين البشير النذير الذي هو رحمة للعالمين فدينه دين الحق دين الاسلام دين ابراهيم عليه السلام فهو للناس كافة ..! ؛
وللأسف الشديد اننا في الألفية الثالثة غير اننا نجد ممن يعتنقون المسيحية ويترأسون اكبر المنظمات الدولية ويدّعون الدفاع عن حقوق الانسان، وإعمال القانون الانساني الدولي؛ الكن حقيقة تصرفاتهم توحي بغير ذلك نماماً..؛ بل وتؤكد على أن بعضهم يميل ويتعاطف مع ممارسي الاخفاء القسري  و التهجير الاجباري ، يتعاطفون مع قتلة الانسان ، مع استخدام القصار، مع دعاة الجهل ودعاة الاحقية الالهية في الحكم؛ بل  وينتصرون لهم ويدعمونهم وهم يمارسون القتل والحصار والاختطاف واحتقار الانسان واهانته.. في الوقت الذي لا يُسمح  بممارسة كل ما أوردناه ببلاد الغرب المتحضر.. إنها من المفارقات التي تحتاج لمراجعة وتصويب إن كانوا حقاً حضاريين..! ؛
.. يحل العام الجديد وشعبنا وامتنا الإسلامية يعانون من الذل والمهانة والبؤس والجوع والقحط والفساد والافساد ما لا يستطيع المرء احصاء اوجهه المتنوعة والمتلونة بحسب تلون وتعدد الانظمة والحكام ،وكل المتنفذين في مصائر البلدان..! ؛ ويحل هذا العام ايضا بعد فشل مفاوضات جنيف لإخراج اليمن من مأزقه الكبير الذي وضع فيه ؛والذي قد يوحي بان العام الجديد سيكون اكثر قسوة على شعب اليمن خاصة من ذي قبل ؛خصوصا والوضع الاقتصادي في اسوء حالاته ، حيث ان العملة المحلية في تدهور متسارع وبمتوالية هندسية ..نسأل الله ان يلهم المتحكمون بمصائر الشعوب من قوم عيسى الى تجنيب اليمن مزيدا من الدماء والألآم والمعاناة.. ؛ وان يهدي نخب اليمن الحاكمون منهم والمعارضون على حد سوى في ايجاد معادلة ما لإخراج يمننا وشعبنا مما وضعا  فيه.. ! ؛
..عام جديد.. نأمل ان تتبدل فيه المعطيات والمتغيرات بقول رب العالمين كن فيكون.. ويكون هذا  العام.. عام يغاث فيه الناس.. وفيه تتحسن اوضاعهم ، ويستلم الموظفين رواتبهم، ويزول التضخم والبطالة في مجتمعهم وفي اوساط شبابهم وعمالهم..، وتتحسن الحكومة في تقديم الخدمات لريفهم وحضرهم، وأن يتواجد المسؤولون في مقار اعمالهم، وأن يتحقق العدل والانصاف في شتى مجالاتهم وحياتهم، وأن تبدأ مسيرة التنمية واعادة البناء في. وطنهم ، وان تتطور وتتحسن كل احوالهم، وأن تزول المظاهر المسلحة من مدنهم، وتختفي وتتلاشى كل المليشيات في ديارهم وفي قراهم ومدنهم .. ؛وأن نرى جيشا وامنا بعقيدة وطنية دائم السهر على أمنهم وسيادتهم.. ؛وأن تختفي كذلك كل التدخلات الضارة من خارجهم ومن دواخلهم.. آمين اللهم آمين يا رب العالمين..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي