وزير الكهرباء .. اختر نفسك

كتب
السبت ، ٢٣ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١٠:١٨ مساءً
    عبدالرحمن غيلان سأخاطب معالي وزير الكهرباء خطاب الإبن لأبيه .. والأخ الأصغر لأخيه الأكبر .. بعيداً عن الرسميات والحذلقة الباهتة الفاشلة . سيدي الوزير صالح سُميع .. كتبَ الجميع حول كارثة الكهرباء دون جدوى .. فالقبائل التي تؤوي وتدافع عن لصوص الكهرباء ومخربيها .. لم يجد معهم عقل ولا منطق ولا دين ولا أيّ صفةٍ إنسانية .. ومن يدفع لهم للقيام بما يفعلون لا علاقة له بأيّ أخلاقٍ بشريّة أو دينية أو التزام رجوليّ . وجميع من سبق هم أحقر من أن تنال وحدكَ لعنات الشعب وغضبهم ومقتهم وتكون بوضعيّة المتفرّج دون حلٍّ حقيقيّ وجذريّ أو تبرئة لك أمام الله والمواطنين . وهي نصيحة أخويّة أرمي من ورائها آخر بارقة أمل .. أن تُقنع قلبك وعقلك أن تكون على قدر المهمة التي تم وضعك فيها بأحلك الظروف. ونحن ندرك يقيناً أنكَ تعلم بأسماء الأفراد منفذي التخريب .. وأسماء القبائل التي تؤويهم .. وأسماء من يموّل حملات التخريب اليومية .. وكل ما عليكَ هو أن تضحي لأجل هذا الوطن الذي تفاءل باستلامك كرسي الوزارة .. وأن ترمي بخزعبلات الأحزاب وكيد السياسة والسياسيين وتحزم أمرك وتتجه للتلفزيون بعد أن تعطي توجيهاتك بإشعال الكهرباء لكل الشعب لمدة نصف ساعة يسبقها الإعلان عن موعد ظهورك لننتظرك جميعاً تُخلي عهدتكَ من الصمت على جريمةٍ هي من أكبر الجرائم بحقّ هذا الشعب .. وتتحدث بوضوح عن كل ما لديكَ من تفاصيل .. وتطلب من الشعب أن يقف معك وقبله الجيش .. بشرط أن تقول الحق ضدّ أيّ جهةٍ كانت لها علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الكارثة الدنيئة .. وثق أن الجميع سيقفون معك حين تعلن الحرب على تنظيم المخربين .. فهم لا يقلّون خطراً عن تنظيم القاعدة .. بل ان تنظيم القاعدة يقتل مباشرة دون تعذيب وموت بطيء كما يفعل هؤلاء السفلة .. ولك ما شئت .. وأنت مخيّر بين أن تختار نفسك وتسمو بها .. أو تنصاع لمن يجيدون الحذلقة السياسية .. لكنهم خسروا الشعب وخسروا أنفسهم . [email protected]
الحجر الصحفي في زمن الحوثي