طرفان وراء محاولة اغتيال محافظ تعز

محمد القادري
الاربعاء ، ١٥ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١٠:١٦ صباحاً

آ 

محاولة الاغتيال التي تعرض لها محافظ تعز امين محمود آ في عدن ، يجعلنا نحكم من خلال معطيات الواقع آ ان هناك طرفان يقفان وراء تلك الحادثة.

الطرف الأول : أعداء الدولة.
وهم اطراف جنوبية تحارب الدولة في الجنوب وارادت ان تحارب الدولة في تعز ، كون ذلك يصب في صالحها ايضاً ، من حيث التأثير على مركز الدولة الشرعية بشكل عام ، فتلك الاطراف التي تنفذ الاغتيالات بالجنوب وتحارب الدولة كالطرف الذي يدعي مشروع انفصال الجنوب كالمجلس الانتقالي والتنظيمات الارهابية ، بالاضافة إلى ميليشيات الحوثي لأن هؤلاء الاطراف هم المستفيدون من اغتيال محافظ تعز .
واغتيال المحافظ من قبل هذه الاطراف له هدفان .
الأول : محاربة الدولة الشرعية .
الثاني : خلط الأوراق بين مكونات الشرعية داخل تعز وتعميق الخلافات الداخلية فيما بينها.

الطرف الثاني : اعداء المحافظ .
هناك اطراف في تعز تحت مظلة الشرعية تقف ضد المحافظ ، حاربته بشدة هذه الفترة وحرضت ضده بقوة ، والمفروض انها كانت لا تقوم بذلك ، كون محاربة المحافظ هو محاربة لتعز ومحاربة للدولة الشرعية وخدمة للانقلاب وكل الاطراف التي تحارب الدولة ، والآن لا لوم ان وجهت اصابع الاتهام في الحادثة نحو الاطراف التعزية التي حاربت المحافظ ، فالسبب في الاتهام آ هو تصرفهم الخاطئ الذي يجعلهم داخل دائرة الاتهام حتى ولو كانوا ابرياء .

على العموم يجب ان يعلم الجميع ان اغتيال محافظ تعز ليس معناه نهاية الدولة وتحقيق مصلحة الاطراف الذي تقف وراءه ، فتعز لديها الالاف من امثال امين محمود .

نسأل الله الشفاء العاجل لمحافظ تعز ولا نامت أعين الجبناء .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي