أزمات الحرية الخانقة .. أزمة أعلام٠ أم أزمة ديمقراطية٠ أم أزمة ضمير ؟!

وفاء أبو الأسرار
الأحد ، ١٢ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١١:١٧ مساءً

آ 

صحيح أننا نواجه أزمة في أكثر من صحيفة ولكن ليس أخطر من الإعلام المرئي فعندما تسود الديمقراطية ؛ يكون الشعب سيداً والإعلام حراً يعكس تنوع الآراء وتقبلها ، وعندما تضعف وتغيب يُستغل الوضع ويوظف الإعلام لخدمة المصالح الشخصية والانتماءات الحزبية والانحياز لجهة دون رقابة أو عقاب، وفي غياب أدوات تقييم ورقابة الوسائل الإعلامية فإنه يسرح ويمرح عابثًا بعقول الناس - خاصة البسطاء - وتعم الفوضى بالبلاد والعباد ويتسع الشرخ ويكبر الانقسام وهكذا ..

إعلامنا نموذج فعلي لمن يمر بأزمة ضمير ميت لم يصحَ بعد.


آ حتى أهم الإعلاميين من شرفاء الوطن ارتهنوا لأزمة مختلفة تمثلت وعددهم بقلة عددهم التي تركتهم عاجزين أمام ما يرونه أمامهم، يقفون منفردين وهم يرون حلمهم الذي يُعد من أرقى المهن وله صدى واسع ومؤثر- مرئي ومقروء- يرونه أمامهم يهوي من قمة الرسالة إلى حضيض الارتزاق في بلد لايطبق فيه القانون.

و قِس على ذلك المنابر الإعلامية التي يفترض أن تكون حرة ؛ هي إن كانت حرة لساهمت في كثير من التثقيف والتوعية وتكوين الرأي العام واستعادة ما ضاع من قيم إنسانية وغرس مبادئ الانتماء والحب للوطن دون تعصب عنصري أو طائفي ، كان يمكنها إعادة الحياة إلى الديمقراطية.آ 

هنا نهتف، نعم للإعلام الحر .. نعم لصحوة الضمير المؤجل .. نعم للانتقاد ولكن ضمن ضوابط أخلاقية ووطنية.آ 
وليس (نعم) للتضامن مع قناة لا تعرفآ  أبجديات وأخلاقيات مهنة إعلام حر نظيف.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي