الرئيس هادي وقراري تعيين معياد والفقيه

محمد القادري
الخميس ، ٠٩ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٠٦ مساءً

آ 

القرارات التي أصدرها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ، وقضت بتعيين حافظ معياد رئيس للجنة الاقتصادية مستشار لرئيس الجمهورية ، وتعيين نبيل الفقيه وزيراً للخدمة المدنية.
أنا أعتبرها قرارات موفقة وذلك لعدة أسباب:

آ أولاً : كون حافظ معياد محسوب على جناح الرئيس السابق صالح الذي كان متحالف مع الحوثيين ثم اختلف معهم وقتلوه ، واتجه بعدها عائلته ومن معهم باتخاذ موقف ضد الحوثي ، فقد دلت القرارات على التعامل المطلوب من قبل الشرعية تجاه الجميع ، من خلال احتواء واستيعاب كل الاطراف تحت مظلة الشرعية ، واشراك الجميع داخل نطاق الشراكة في الدولة بما يمثل تسوية سياسية داخل الشرعية تتيح للجميع ان يعمل وللكل ان يشارك ، دون اقصاء او تهميش او استبعاد او احتكار.

ثانياً : كل من اراد ان يخدم الوطن وتستفيد منه الدولة في اعادة مشروعها المؤسسي خلف قيادة الرئيس هادي فأهلاً وسهلاً به كائناً من كان لا يهمنا حزبه ولا انتماءه ولا منطقته.

ثالثاً : نحن في مرحلة تستدعي اصطفاف الجميع تحت مظلة الدولة الشرعية ، ونفتح باب الشرعية للجميع ، المرحلة تفرض علينا تجاوز اي خلافات سابقة لأن الشرعية ليست صندوق احقاد ولا مشروع انتقام ، بل هي مشروع دولة لكل اليمنيين لتحقيق الأمن والرخاء وتقديم الخير والحب والمعروف والجميل.
ما فعله الانقلاب الحوثي باليمنيين جنوباً وشمال ، يفرض على اليمنيين في الشمال والجنوب وفي احزاب آ المؤتمر والاصلاح والاشتراكي والناصري آ فتح صفحة جديدة وتوحيد صفهم خلف الرئيس هادي والتحالف العربي ضد الانقلاب الحوثي ومشروع إيران .. وهذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية العامة.

يجب ان يعلم الجميع مؤيدي تعيين معياد ومعارضين تعيينه ، أن المطلوب من معياد هو ان ينجح في المهمة التي اوكلت إليه.
يجب على معياد تحقيق نجاح في الجانب الاقتصادي ، وتقديم معالجات لما يتعرض الاقتصاد اليمني بما يكفل تقدم خطوات ايجابيه في هذا الجانب يلمس تحسنه كل اليمنيين.
ان نجح معياد في مهمته ، فهذا سيكون نجاح محسوب له وانجاز في رصيده سيشكره الجميع ، ولن يستطيع احد ان يعارضه.
وان لم ينجح معياد فلا شك ان التغيير سيطاله وسيتم احلال شخصية اخرى مكانه لتنفذ المهمة تنفيذاً مطلوباً ، وهنا لن يستطيع احد ان يؤيد معياد عندما يفشل.
ليس المهم ان يكون معياد في اي حزب او من اي منطقة ، ولكن المهم ان ينجح في عمله ، لأنه في حالة نجاحه سيستفيد الجميع من مؤتمري واصلاحي واشتراكي وشمالي وجنوبي ، وعندما يفشل سيتضرر الجميع بلا شك .
يجب ان يكون النجاح والفشل في اللجنة الاقتصادية هو معيار نظرتنا نحو حافظ معياد .
فأن حقق النجاح شكرناه وطالبنا فخامة الرئيس ان يجعله في منصبه.
وان لم ينجح انتقدناه وطالبنا فخامة الرئيس بتغييره.
ومن خلال ذلك يتم الحكم على معياد بعد فترة من ممارسة عمله ، وليس حكماً جاهزاً ومسبقاً عند وقت صدور قرار تعيينه .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي