لكل صاحب قلم مأجور

وفاء أبو الأسرار
الخميس ، ٠٢ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١١:٥١ مساءً

آ 

من مدينة الضمير أنا .. من قبلة الوجع والألم أنا .. من قلب الوطن الموجوع آ .. من أيقونة الثوار وامجاد الابطال وجهاد المقاومة نبض الحالمة أنا ..

أنا عربية مدموغة بدمغة يمنية أصلية 100 ٪ آ ، يمانية المضمون والأداء والانتماء ، تعزية المنشأ والإقامة ، الحالمة بالحب والتعايش والنماء والسلام

يقال الأم هي التي تربي وليست من تلد !آ 

وجاحد من ينكر ويتنكر لأرض طيبة ترعرع وعاش فيها ، نهل من علمها وأفكارها وأكل خيراتها وشرب ماءها العذب ، وتنفس هواءها العليل ، وارتوى حتى الثمالة من ينابيع حبها وعطاءها المتدفق الذي لا ينضب لكل من داس ذرة تراب فيها .

أنا من تعز الوطن والوطنية . من علمتنا حب الوطن والاوطان العربية ، أنتمي لكل الايادي السمراء التي عمرت وشيدت وبَنَت وعَلمت وتركت بصمات لاتمحى في كل اليمن ، ورفعت اسم اليمن علماً وطنياً عالياً يرفرف في سماء العز ، وعلى مر التاريخ والعصور لا تتغير ولا تتبدل عن مضمونها الأسمى .
وجاحد من يرمي تهم باطلة ويزيف الحقائق ويميع الواقع و يتأفف ويسخر و يصرح دون خجل أو وازع وطني بأنه لاينتمي إلى تعز ممايحدث فيها ، بل ويساعد في نقل ونشر صورة مشوهة على المدينة المظفرة وأهلها الطيبينآ 

بئس الانسان الناكر الجاحد لما قدمت له تعز وبدلاً من موآساتها كأضعف الايمان تجدهم يتشفون ويشمتون ويتماشون مع التيار دون وعي ولا مبدأ مع جماعة ضد ضد ومع مع لا اخلاقيات وقيم تحكمهم ولا وازع ديني يردعهم ، فقط تحكمهم المصالح وعبودية الافراد ومن يدفع لهم أكثر !آ 
آ 
صحيح هناك آ من يغذي ويهيج ويشعل النيران في تعز ولكن لا تربطون كل أعمال العنف والممارسات الغير القانونية وإنسانية باسم المدينة المظفرة فلكل فعل فاعل ولكل حدث مآرب ساسية دنيئة

سموا الأشياء بمسمياتها الصحيحة ، لا تحملون أو تربطون اسم المدينة الطاهرة آ ببلاطجة الأسواق وكسر الأقفال ونهب الممتلكات ومثل هؤلاء لاينتمون لتعز ولا يمثلون أهلها الشرفاءآ 

إن عصابات الموت المنتشرة في تعز خصصت عن تعمد وحقد من قبل ضمائر ميتة تركوها تسرح وتمرح وتعيث في الأرض فساداً في غياب الدولة وفي ظل غياب دور الشرعية المتخاذلة . ومباركة تحالف الشرآ 
وما ذلك إلا تآمر سافر لزعزة الأمن وإقلاق السكينة العامة وتصفية حسابات وتأديب مدينة رفضت الظلم والظّلمة ولازالت تدفع وتسدد فواتير الغير في طلب الحرية وانتزاع الحقوق وإستعادة كرامة الإنسان اليمني ، والأمر ممنهج يمشي بوتيرة كما خطط له، من قبل تجار الحروب وبغاة الأوطان آ الذين استغلوا خلخلة الأمن وليس لهم من رقيب إزاء مايحدث بل أعطوا لهم الضوء الاخضر بصمتهم المخزي وهذا مالا ينكره عاقل وعين الشمس لاتحجب بغربال كما يقال !آ 

لاتحاولوا تشوهوا وجه اليمن الحضاري المشرق وتربطوه بمواقف المخربين ، افصلوا الاشخاص وشلة البلاطجة والجماعات المسلحة التي تستخدم سلاح الجهل وكل الهرج والمرج في تعز ، افصلوا ذلك عن ناسها الطيبين ، و للمرة الألف هؤلاء لا يمثلون تعز الحضارة و المدنية وأجزم أنهم لا ينتمون لسكانها آ الاصل والفصل ولا يحسبون ضمن مقاومة الأرض والعرض والإنسان والتاريخ، ومن الظلم أن ننصبهم باسم آ المقاومة ، فالمقاومة الحقيقية بجبهات القتال وليست داخل المدينة وهذا أمر مفروغ منه ..آ 

وكم أأسف على كل العقول التي تلوي إسم المقاومة للمقاولة ، نحن بحاجة الى ثورة تصحيح وتنظيف وتغيير الافكار ، ثورة وعي وتثقيف ليس لها علاقة بأصحاب الأقلام المجندة لتشويه صورة الحق ويبدلون الحقائق ، لأن حملة التشويه لوجه تعز الحضاري والجمالي والإنساني تتم عبر اقلام المحسوبين على طبقة المثقفين المأجورين من أصحاب الشهادات المرموقة زيفاً حملة التعبئة والجهل الفكري والحشو المناطقي وتحشيد الحقد على تعز وأهلها المسالمينآ 

نعم نحتاج الى ثورة توعوية لكل ماينشر ويلفق ويحاك ويدار ضد مدينة بثقل وتاريخ تعز و إظهار الصورة على أن أهلها منهم وفيهم من خربها وخذلها وخانها ، وأهلها ضد كل هذا التشوه ، والدافع عكس مايكتب ويرتب ويقرأ وينفذ عبر هذه الأقلام المأجورة التي لاتمت للإعلام وشرف المهنة بصلة ولا تمثل وجه تعزآ 
نعم .. تعز وجه اليمن الحضاري المشرق وستظل كذلك .. وهي أكبر آ وأنقى وأبقى بما لايقاس آ من آ حماقات أي كان .. ...
تعز قطعة سماء على أرض خضراء خصبة حبلى بكل ماهو مثير للدهشة والفخر ، مهما حاولوا يدفنوها ستنبت من تحت الركام بذور الخير والجمال والسلام على الدوام

#وفاءابوالاسرار

الحجر الصحفي في زمن الحوثي