الرئيس هادي وأنجح القرارات العربية

محمد القادري
الاربعاء ، ٢٥ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٠:١٧ مساءً
في أحد حواراته مع احدى القنوات الفضائية ، قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ، أن قرار تكوين التحالف العربي يعتبر من أنجح القرارات في الوطن العربي .

 في اعتقادي ان انجح القرارات يتسم بالآتي :
- أنه قرار ايجابي 100%

- أن اتخاذه كانت خطوة هامة وأمر واجب ومفروض وشيئ ضروري .


- انه حقق نتائج ملموسة وواقعية على الميدان.

- أنه قرار نجح في تحقيق  الاهداف من اتخاذه.

من انجح القرارات اليمنية عندما قرر الرئيس هادي الاستنجاد بالمملكة السعودية الشقيقة لمواجهة   الانقلاب على الدولة في اليمن واخراجها من مستنقع المشروع الايراني  .

ومن انجح القرارات السعودية عندما لبت قيادة المملكة ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،  استنجاد اخيه الرئيس هادي ، وتم تشكيل التحالف العربي بقيادتها ، لخوض معركة عسكرية في اليمن لصد الانقلاب على الدولة واعادة اليمن إلى الحضن العربي تحت قيادة ادارتها الشرعية التي تمثلها رسمياً وقانونياً .

 التحالف العربي من انجح القرارات في الوطن العربي لما له من فوائد خاصة وعامة .


الفوائد الخاصة بالنسبة لليمن التي تم تشكيل التحالف على ضوء طلب قيادتها ، والتي لو لم يتم اتخاذ هذا القرار لسقطت اليمن كلها بيد مشروع إيران ولما تحرر منها شبراً واحداً.


وبعد اتخاذ هذا القرار تحقق نجاح كبير وتم ردع المشروع الايراني واستعادة العديد من المحافظات وعادت الدولة الشرعية لممارسة اعمالها ، ولا يزال النجاح مستمر و التقدم في التحرير مستمر  ليشمل كافة تراب اليمن .


الفوائد العامة من ذلك القرار بالنسبة للمنطقة العربية ، اذ لو لم يتم اتخاذ هذا القرار، لأصبحت المنطقة العربية شبه الجزيرة بين فكي كماشة المشروع الايراني الذي يتجه صوبها من جهة الشمال الشام والعراق ومن جهة الجنوب اليمن ، وهو الامر الذي يهدد الامن القومي للمنطقة واستقرارها واقتصادها وكرامة شعوبها .


وبعد اتخاذ القرار تحققت نتائج ايجابية في الميدان تتمثل في اضعاف المشروع الانقلابي في اليمن وتضييق الخناق عليه وتدمير اهم مراكزه وانتزاع الكثير من مساحة اليمن من بين مخالبه ، ولا يزال العمل جاري حتى يتم وأد المشروع الايراني في اليمن والقضاء التام عليه وازالته من كل شبرٍ منها .


التحالف العربي ناجح لتحقيقه النجاح في اليمن .
الرئيس هادي نجح في الاستنجاد للانتصار لليمن ، وهنا أثبت هادي ان همه  هو اليمن ، ولم يكن يريد سوى ذلك ، لم يسعى للمتاجرة بها ولم يريد اطالة عمر المعركة العسكرية فيها التي يخوضها التحالف بما يحقق لهادي مصالح ذاتية كما كان يدعي ويزوبع البعض من المرجفين  ، فها هو هادي يشيد بالتحالف ويعتبره من انجح القرارات ويثمن مواقف وتضحيات المملكة السعودية الشقيقة قائدة التحالف ويثني على كل انجازات التحالف باليمن .

وعندما قال الرئيس هادي في تلك المقابلة ان التحالف طالت مدة معركته في اليمن على الوقت المتوقع ، فهذا لا يعتبر استياءً منه نحو التحالف ، ولكنه توضيح لما كان يريده هادي والتحالف زمنياً  في خوض المعركة العسكرية لتحقيق التحرير الكامل والحسم النهائي.


التحالف وهادي كانا يريدا حسم المعركة بسرعة ، ولم يريدا اطالة امد الحرب ، ولكن المعوقات والصعوبات التي واجهت التحالف ، هي السبب في الاطالة ، ومن امثلة ذلك المشاريع التي وقفت في وجه الدولة الشرعية في الجنوب بعد تحريره من الانقلاب ، حيث شكلت عائقاً للتقدم نحو تحرير الشمال ، وهو الأمر الذي فرض التأني من اجل تمكين الدولة الشرعية في المناطق المحررة تمكيناً تاماً ، ثم الانتقال بعد ذلك والتقدم  إلى تحرير المناطق التي لم تتحرر ، بالاضافة إلى بناء جيش وطني قوي خلال هذه الفترة بما يمكنه تحقيق الاهداف بما يضمن وجود دولة قوية بعد تحرير اي منطقة حتى يعم التحرير كل المناطق ، فليس المهم هو النصر والتحرير والحسم ، ولكن ماذا بعد الحسم والتحرير والنصر .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي