موقف واحد فقط يكفيكم لمعرفة رئيسنا العظيم

محمد القادري
الاربعاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٤٣ مساءً

في الزيارة الاخيرة للمبعوث الاممي مارتن غريفنت إلى عدن ، كان ملف المختطفين هو أول الملفات الذي قدمه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله .

قبل ان يتحدث الرئيس هادي مع المبعوث الاممي عن اي قضية آ فيما يخص الجانب السياسي والعسكري والامني والتفاوض والمحادثات وغيرها ، حدثه عن المختطفين الذين في سجون الحوثي وطالب بالافراج عنهم .
قضية المختطفين هي القضية التي تشغل بال الرئيس هادي كثيراً ، ولذا جعلها في اولوية القضايا واشترط حلها قبل حلول القضايا الاخرى.

تعامل عام وتوجه شامل واهتمام كبير آ للرئيس هادي نحو قضية المختطفين.
المناطق المحررة التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية في الجنوب ، آ هناك مختطفون ومخفيون قسراً وسجون سرية ، سعى الرئيس هادي لحل هذه القضية من خلال قيام توجه الحكومة التي حركت هذا الملف الذي تولاه وزير الداخلية احمد الميسري ، وتحققت نتائج ايجابية كثيرة ، وتم الافراج عن الكثير من المختطفين والمخفيين ، ولا زال العمل مستمر للافراج عن البقية والغاء السجون السرية وتحويل كل القضايا للفصل بها عبر الاطر القانونية كالنيابة والمحكمة .

آ المختطفون الذين في سجون الحوثي في المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الانقلاب ، يسعى الرئيس هادي للافراج عنهم وجعل قضيتهم في رأس سلم القضايا امام المجتمع الدولي والمبعوث الأممي.
هادي يسعى للافراج عن كل المختطفين اليمنيين ، في الشمال وفي الجنوب .

رغم ان شقيق الرئيس هادي ناصر منصور مختطف في سجون الحوثي منذ بداية الانقلاب ، إلا ان الرئيس هادي لم يجعل قضية اخاه منفرده عن بقية المختطفين ويهمه الافراج عنه دون غيره .آ 
الرئيس هادي يعتبر شقيقه مواطن يمني كبقية المواطنين ، ويسعى للافراج عنه وعن كل المسجونين سواءً .. فهادي يتحدث عن الافراج عن المختطفين وجعل اخاه آخر من يتحدث عنه ولم يجعله في المقدمة.

من ضمن مطالبة الرئيس هادي للمبعوث الاممي بالافراج عن المختطفين ، طالب ايضاً بتسليم الحوثيين لجثة الرئيس السابق صالح ودفنه ، وطالب بالافراج عن بعض اقرباءه الذين في سجون الحوثي .
هنا يتجلى الموقف العظيم لهذا الرجل ، وتتضح طيبة قلبه وسلامة صدره وكرم اخلاقه ونبل صفاته .
نعم فهذا هو الدنبوع العظيم عبدربه بن ابي منصور بن هادي التبعي الحميري السبأي اليماني الاصيل.
هنا تجدون اخلاق اليمنيين الحقيقيون الذين يتصفون بالتسامح والمروءة والمعروف ، وهنا تجدون تعامل القادة العظماء الذين لا يحملون الحقد .... لا يحمل الحقد من تعلو به الرتبُ .

هل تتذكرون تلك الاحداث في تلك الايام ؟آ 
يوم ان قام الحوثيون بحصار الرئيس هادي داخل منزله في صنعاء ، لم يرفض اولئك ما حصل لهادي ولم يستنكروا ولم يدينوا ولم يطالبوا بالافراج عنه .... ولكنهم عندما اختطفهم الحوثي وحاصرهم وسجنهم ، ها هو هادي يرفض ما حدث لهم ويطالب بالافراج عنهم .

عندما انجا الله الرئيس هادي من قبضة الحوثي وخرج هارباً ، انزعج اولئك وتمنوا انه لم ينجو وقالوا ليته تم قتله.
ولكنهم عندما خرجوا هاربين من الحوثي ومشردين ، فتح لهم هادي ابواب الاستقبال واكرمهم ورعاهم .

كم انت آ عظيم أيها الدنبوع العظيم .

ملف المختطفين ، جعلنا نكتشف ثلاث نقاط هامة .
- شعور الرئيس هادي بالمسؤولية .
- احساسه بالآم الغير ، احساسه بمعاناة المختطفين ومعاناة اهلهم.
- اهتمامه بالكل وخدمته للجميع ، سعيه نحو انقاذ كل مسجون والافراج عن كل مختطف .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي