عدن بين غزوة الطوارق وتخاذل الانتقالي

معاذ ثابت
الأحد ، ١٥ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٨ صباحاً

 

قبل فترة ليست بالبعيدة عندما انتشرت أخبار كثيرة عن وجود طارق عفاش في محافظة شبوة جنوب اليمن حيث اشيع بذلك الوقت بان هذه الزيارة والتي تمت بحماية مشددة من قبل قوات النخبة الشبوانية الممؤلة من دولة الإمارات العربية كانت تحت غطاء ومبرارات تقديم واجب العزاء لأسرة الاستاذ عارف الزوكا والذي قتل من قبل مليشيات الحوثي في صنعاء الى جانب المخلوع علي عبدالله صالح بعد تخاذل طارق عن القيام بواجبه في حماية عمه ، وقد نالت تلك الزيارة تغطية إعلامية كبيرة في وسائل اعلام التحالف وغيرها من صفحات التواصل الاجتماعي

لكن بعد تلك الزيارة المشؤامة انتشرت اخبار كثيرة حول انتقال طارق الى مدينة عدن لكن هذه المرة تحت حماية المجلس الانتقالي وبتوجيهات ايضا من الإمارات ، عندها بدأ العديد من احرار وشرفاء الجنوب  ينتقدوا تواجده ويرفضوه وكان رد المطبلين على ذلك بالنفي وتحدوا بان يثبت اي شخص ذلك بالصورة ومرت الأيام وبدأ اولئك المخدوعين من اتباع الانتقالب يدركوا حقيقة أن طارق عفاش بالفعل متواجد في عدن وتغيرت نغمة التطبيل إلى نغمة أخرى وهي أن وجوده مع جنوده ماهي الا مرحلة ترانزيت من اجل تجهيزهم للقتال بالساحل الغربي وان هذا سياسة لا يدركها قصيري النظر وتخدم الجنوبيين مستقبلا 

ومرت الأيام وعاد الطوارق الى العاصمة المؤقتة عدن بشكل علني وتداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديو من داخل احد المعسكرات ظهر فيها سليل عفاش وهو يلقي كلمة تمجد الوحدة مع علمه الكبير بحساسية الجنوبيين من مثل هذه الخطابات المستفزة لمشاعرهم وعلى وجه التحديد بعد اجتياح الحوثيين لعدن مطلع العام 2015م

ومع كل تلك الحقائق واتضاح الصورة ما يزال العبيد وانصارهم فيما يسمي بالمجلس الانتقالي صامتين وعاجزين ولا يمتلكوا الجرأة لإعلان رفض مثل هذه الخطابات بل رفض تواجده في عدن .. ومن تهاون في حقه مرة هانت عليه باقي المرات ، لا نامت أعين الجبناء

الحجر الصحفي في زمن الحوثي