التعذيب الوحشي للمعتقلين جرائم حوثية وصمت دولي

محمد قشمر
السبت ، ١٤ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٠٨:٠١ مساءً


صورةٌ أخرى من صور التعذيب للمعتقلين بدت بوضوح ٍ تام . وصورة بارزة من الانتهاكات التي لن تنتهي في اليمن طالما الميليشيا الحوثية ما زالت مسيطرة على بعض المناطق في اليمن ولم ينتهي المجتمع اليمني والدولي منه كعدو أول للإنسانية .


الدكتور المواطن اليمني / منير محمد قائد الشرقي الذي اختطفته الميليشيا الحوثية واعتقلته ومارست عليه أصناف مخيفة من التعذيب الذي لم نكن نتوقع نحن اليمنين أنه سيجري في يومٍ من الأيام داخل اليمن وعلى مواطنين يمنيين لم يرتكبوا جريمة أو شائبةً في حق احد .
أظهرت الحالة التي وصل اليها المعتقل منير المشرقي من التعذيب الشديد ان القائمين على تلك الوسائل ليسو بشرا يتنمون الى الأرض اليمنية ولا يمكن بحالٍ من الأحول أن يكون فيهم مثقال ذرة ٍ من إنسانية، كيف يمكن لبشر أن يمارس على كيان بشري آخر هذا الأسلوب المفزع من التعذيب الذي تقشعر من الأبدان .

كيف كان الطيب الذي تم اسعافه اليه يقتلع من جسد منير البلاستيك المذاب والذي عذب به ذلك الإنسان الطيب الذي ارتكب جريمة عدم المشاركة في قتل اليمنيين. الحالة التي وصل اليها ذلك المواطن هي واحدة من حالات ما زالت قابعة ً خلف جدران السجون والمعتقلات التابعة للميليشيا التي تدربت على صنوف التعذيب والتدمير النفسي في دولة الإرهاب الأولى في العالم إيران التي سخرت إمكانياتها لتدمير اليمن وقتل أبناء اليمن بأيدي الميليشيا الحوثية .
لا يمكن أن نقتنع نحن اليمنيين أن يكون هناك سلامٌ قائم بين مجموعاتٍ متوحشةٍ تدعي انتمائها للإنسانية وهي تمارس في حق اليمنيين كل أنواع التعذيب الوحشي الذي لا تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد اشقائنا الفلسطينيين . كيف يفكر المجتمع الدولي أنه ما زال هناك أمل لحل سياسي مع جماعةٍ امتهنت القتل والتعذيب والتدمير الممنهج بشتى أنواعه لتثبت أنها تنتمي الى سلالةٍ معينةٍ رفضها اليمنيين كسلالة تُعبد من دون الله . 


الجميع يعلم كيف استباح الحوثيين دماء كل أبناء اليمن بلا استثناء وأن كل من يرفض مجرد الرفض لفكرهم ومعتقدهم السيء يصبح هدفاً مشروعا ً لكل أصناف التعذيب والقتل والتغييب والتهجير والتنكيل . 
كيف سيقبل أي يمني بمد يد التسامح مع جماعةٍ لوثت يدها بدماء اليمنيين وبيدها ذاتها أحرقت أجساد مناهضيها ومزقتهم . لا يمكن لعاقل أن يرى إمكانية قيام حل سياسي في اليمن مع ميليشيا سخرت كل جهدها وقوتها لكسر اليمنيين والى تحويلهم الى أسرى تحت سطوة سيفٍ وجلاد لا يعرف رحمة ً ولا شفقة ً ولا إنسانية. كم تتذكر وهم ينهالون بالويلات على من كانوا حلفائهم وحاولا إخراجهم من كهوفهم المعتمة المظلمة وكيف مزقوا أجساد قيادات يمنية لأنها رفضت أن تخضع لسيدهم المجنون التربع على عرش الظلم والجريمة الخبيثة .


في القانون الدولي مبدأ مهم هو مبدأ التدخل الدولي الإنساني في إطار المسؤولية الدولية الذي يجيز للدول وتحت مظلة الأمم المتحدة أن تتدخل عسكرياً من أجل حماية حقوق الفئات المستضعفة من البشر، فكيف الحال بشعبٍ يموت تحت وطأة تعذيب جماعة تسعى بكل طاقتها الى استعباد شعب بكامله وتعذيبه وتجويعه وتدمير كل مقدراته . المجتمع الدولي ما زال ينظر الى كل تلك الجرائم بعين الحكم غير المنصف الذي يسخر كل تلك الجرائم لفرض واقع مخالفة لكل الرؤى الإنسانية التي يتحدث عنها ولإيجاد حالات اللإستقرار والتي من خلالها يأرجح المنطقة برمتها بين ميزان الحقوق الإنسانية ومآسي الشعوب .
 المجتمع الدولي أثبت أنه مقصرٌ وبشدة في دفاعه عن حقوق الانسان بل عن دفاعه عن أدنى الحقوق الإنسانية التي تضمنتها المواثيق الدولية .


ستبقى الجرائم قائمة شاهدة على وحشية الميليشيا الحوثية وعلى تواطؤ دولي يستخدم كل تلك الانتهاكات لفرض حلول مؤقتة لم ولن تفضي الى سلامٍ دائمٍ في المناطق الملتهبة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي