مظاهرات تدعم الحوثي في تركيا !!

محمد القادري
الاربعاء ، ١١ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٠٦:٤٦ مساءً

 

يا سلام سلم على الدولة التركية الاردوغانية !! 
تخرج في مدنها مظاهرات لدعم وتأييد أداة إيران جماعة الحوثي في اليمن ، وتهاجم المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي الذي تواجه مشروع إيران الفارسي في اليمن المتمثل في الانقلاب على الدولة .

مظاهرات تخرج في تركيا ، ترفع صور عبدالملك الحوثي ، لتدعمه امام المجتمع الدولي والعالم وتظهره بالمظلوم وصاحب الموقف الصائب ، وتهاجم السعودية وتريد اظهار صورتها بالدولة العدوانية والمعتدية .
وهنا يتضح الهدف التركي وهو : 
- تأييد الانقلاب على الدولة في اليمن والوقوف معه ، ومحاربة مشروع الدولة الشرعية والوقوف ضد استعادتها ، وهذا ما يعني وقوف تركيا ضد مصلحة كل اليمنيين .
- وقوف تركيا ضد  السعودية التي تقود مشروع تحرير اليمن من الانقلاب ومساندة الدولة ،  وهذا ما يعني وقوف تركيا ضد كل من يقف مع اليمن .
- عداء تركيا للمملكة ، وهذا ما يعني وقوف تركيا مع المشروع الايراني الفارسي ، ووقوفها ضد اي مشروع عربي ، بل وقوفها ضد حرمة المقدسات الاسلامية وضد اي مشروع إسلامي وسطي سني ، ووقوفها ايضاً ضد الامن القومي والاستقرار في الجزيرة العربية.

سقط  القناع ، وانكشف الحجاب ، وازيح الستار عن الوجه الحقيقي لتركيا ، واتضحت الحقيقة امام كل العرب وكل المسلمين عن العداء والحقد الذي تحمله تركيا ضد السعودية وضد الوطن العربي .
ارادت تركيا من هذه المظاهرات ان تستبق الحذر العالمي بشأن إيران ، فاتجهت نحو صنع احداث تعقد الامر ، وهذه المظاهرات بداية وتمهيد لاحداث قادمة سيتم تنفيذها بتنسيق وتعاون وشراكة ثلاثية بين مثلث الشر المتمثل بإيران وقطر وتركيا.

دشنت تركيا مرحلتها الجديدة بعد فوز اردوغان وانتقالها من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي ، بالخروج في مظاهرات تدعم جماعة الحوثي وتهاجم المملكة السعودية !! 
لتكشف للعالم العربي والاسلامي عن نواياها ومخططاتها ومؤامراتها ومن تحارب ومن تستهدف .
أنا شخصياً لم أكن استبعد ذلك وكنا اتوقعه من البداية ، ففي بداية الحرب في اليمن ، كنت اجد موقف تركيا موقف سلبي ومراوغ ، لم اجد تركيا تقف في صف اليمن بشكل جدي ، ولم اجد لها مساعدات في الجانب الانساني ولا في الجانب العسكري والاقتصادي للشرعية والتحالف العربي.
بل ان تركيا سعت لاستغلال هذه الحرب فيما يخدمها ويضعف المملكة السعودية ، من خلال قيام ادواتها كجماعة الاخوان حزب الاصلاح  بالترويج ودعم الاستثمار والسياحة في تركيا ، استغلال الدعم المقدم من المملكة والتوجه نحو تركيا لاستثماره والنزهةروالسياحة .
المملكة تستقبل وتأوي وتدعم وتمنح الراتب والاكراميات و... و... و... الخ ، ويتم منحه لتركيا عبر مشاريع استثمارية ورحلات ونزهات وترفيه ، وهذا ما يشجع ويدعم الجانب الاقتصادي والسياحي لتركيا على حساب المملكة .
المملكة تعطي وتركيا تستلم.
السعودية تخسر وتركيا تربح.
وفوق هذا تقوم ادوات تركيا في اليمن بشتم المملكة ومحمد بن سلمان والثناء على تركيا واردوغان وحزب العدالة والتنمية .
يشتمون المملكة وقيادتها التي تسعى لتحرير اليمن وتحارب الانقلاب وتقدم أكبر  التضحيات وأكثر المساعدات لليمن واليمنيين ، ويمدحون اردوغان وحزبه وتركيا التي لم تقدم لليمن اي جميل ولم تصنع اي معروف ، بل تحارب اليمن وتدعم المشاريع التي تقف ضد مصلحة اليمنيين وامنهم واستقرارهم وحريتهم وكرامتهم ودولتهم .

لم يكن الموقف التركي اليوم  المؤيد لإيران والمحارب للمملكة السعودية ، بموقف جديد لتركيا ، ولكنه انتقل لمرحلة جديدة من الاستمرار والمواصلة ، اي انه انتقل من مرحلة التخفي إلى مرحلة العلن ، ومنذ اندلاع الحرب في اليمن بين الانقلاب والشرعية وبين مشروع إيران والتحالف العربي ، انتقلت تركيا بين ثلاث مراحل .
المرحلة الاولى : حاولت تركيا ان تظهر عداءها لإيران ووقوفها مع المملكة السعودية ، وهي في الباطن تخدم إيران وتحارب المملكة ، حيث انها سعت لمحاربة التحالف العربي والدولة الشرعية من الداخل ، وهذا هو حال قطر في البداية عندما كانت تشارك في التحالف العربي لتخدم الانقلاب وإيران وتطعن التحالف والشرعية من الداخل ، ولما انكشفت قطر انكشفت تركيا معها .
المرحلة الثانية : وهي مرحلة متوسطة تم فيها اظهار وقوف تركيا ضد الشرعية والمملكة من خلال وقوفها مع قطر  ، وهذه المرحلة وقفت تركيا مع قطر بشكل معلن وبقي موقفها مع إيران بشكل غير ظاهر ، رغم ان قطر صار موقفها ظاهر وواضح مع إيران ، وهي مرحلة ارادت تركيا تستخدم فيها عدد من المغالطات والمبررات  ، إلا ان الأمر أصبح  واضحاً ، فمن يقف مع قطر التي تقف مع إيران يعتبر واقف مع إيران ضد السعودية وضد الدولة الشرعية في اليمن .
المرحلة الثالثة : وهي المرحلة التي اتضحت في وضح النهار عن وقوف تركيا مع إيران ضد السعودية ، وما المظاهرات التي خرجت في تركيا لدعم جماعة الحوثي ومهاجمة المملكة السعودية ، إلا دليل واضح على تحالف إيراني قطري تركي ذو مخطط واحد لمحاربة السعودية ومن تقف معه في المنطقة العربية او يقف معها.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي