منطق المهزوم!

كتب
الاربعاء ، ٠٨ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٢:١٤ صباحاً
غمدان اليوسفي عبدالكريم شائف، المسؤول في عدن يهدد بتعطيل سير الانتخابات إذا عاد القعطبي إلى منصبه كمحافظ لعدن، لأنه استقال احتجاجاً على سفك دماء البسطاء.. شائف، قد يفعل مايحلو له بعد أن نشر السلاح في أيدي المساكين والمهمشين والعاطلين في عدن وساهم في إقلاق السكينة بدلاً من أن يحفظها. ماذا ترك عبدالكريم شائف للبلاطجة واللصوص وقطاع الطرق والمتمردين والقاعدة وكل الأطراف التي لاتريد إجراء انتخابات في موعدها المحدد؟.. منطق شائف يؤكد هذا الأمر: سأبقى على قيادة محافظة عدن أو سأقتل من يذهب لصناديق الانتخابات، إذاً هو منطق إجرامي لايحتمل مواجهته سياسياً وهذا مايسعى إليه حفنة ممن ألفوا العيش على امتصاص دم البسطاء وشراء ولائهم بحفنة من الأرز والدجاج والرصاص. أمام عبدربه منصور إيقاف جنون هؤلاء أو يترك للناس حرية التصرف مع مثل هذه الحالات الهستيرية.. المنطق الآخر هو حالة عبدالحفيظ النهاري الذي قال إن مايدور في المؤسسات الإعلامية هو ثورة لمنتسبي هذه المؤسسات بسبب سياسة الإقصاء.. ألم أقل لكم إن هناك جنوناً سيقود البلاد إلى مالا نتوقع؟. لست أدري أين يعيش هذا الرجل ولماذا يظهر دوماً خارجاً عن التغطية.. يريد أن يقنع العالم أن هؤلاء الذين يحملون أسلحة ويحاصرون المؤسسات ويمنعونها من صدور الصحف ويجبرون محرريها على الاعتذار عن تغييب الصورة هم صحفيون. هذه الوجوه التي لم تعرف القراءة والكتابة ومتخصصة في إطلاق النار هم قتلة متحركون لايعرفون معنى المطبعة وجهاز الإخراج وآلات إنتاج الصحف. حديث النهاري يدل على أن هناك خللاً في أعصابه أو في أعصاب وعيون حزبه ليقولوا للناس أن من استولوا على المؤسسات هم صحفيون وليسوا أميين وحملة سلاح من معسكر التحرير والزبيري والجحملية.. من ستقنع أيها الرجل يكفيكم ضرباً في أجساد هذا الوطن المجروح برصاصكم، يكفيكم خراباً، وهراء.. ليتذكر النهاري كم أقصى النظام شعباً بأكمله وكم شوه البلاد في مقابل صورة لم يسمح لأحد ذكرها.. أقصيتمونا عقوداً يانهاري واليوم تقولون أقصوكم.. ليتهم يفعلون كي تشعروا بقليل من نار الإقصاء الذي أحرقتمونا به عقوداً وسنين. هناك حالة أخرى هو عبده الجندي.. الذي لايأبه كم ستسيل من دماء هذا الشعب، ولاينظر في كلام الدمار الشامل الذي يعذب به قلوب الناس ومسامعهم بطريقة أصبحت أكثر انحطاطاً من أي وقت مضى. أصبح الجندي رجل المهمات في تاريخ الأزمة الحالية، وماحدث في الثورة والجمهورية والتلفزيون ليس سوى خطة أنجزها هذا الرجل وبقية المستذئبين حديثاً في حزبه الذي يأكل وطنه بعد أن خسر الكثير وتعرض لضربة قاصمة بدماء المساكين. الجندي كارثة وطنية بكل المقاييس، وبقاؤه بهذه الصورة في حزبه يتسبب في التآكل السياسي لحزبه بلا شك، وكما ساهم الجندي والبركاني في إسقاط النظام فإنهم سيسقطون المؤتمر بكل تأكيد. (صحيفة الجمهوريه )
الحجر الصحفي في زمن الحوثي