الحديدة وأم جرائم الحوثي التي لم يستنكرها أحد

محمد القادري
السبت ، ٢٣ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٢٢ مساءً

 

جريمة زرع الألغام في الحديدة ، هذه الجريمة التي يقترفها الحوثي و  لم يستنكرها أحد ، الحوثي يلغم الحديدة امام أعين كل العالم ولم يدين ويندد اي طرف معني بحقوق الإتسان.
تلك الألغام تفتك بالمدنيين لأن الحوثي زرعها في كل مكان ، زرعها داخل المناطق المكتظة بالسكان وحول تلك المناطق .
إذا كان الحوثي يستخدم المدنيين كدروعاً بشرية ، فأنه في نفس الوقت يقتل المدنيين بألغامه التي قتلت النساء والاطفال والشباب ، وتفيد الاحصائية ان الضحايا يتجاوزون المائتين حالياً ، منهم 34 طفلاً قتلوا وحوالي ثلاثون طفلاً جرحى .
لم يكتفي الحوثي بتجنيد الأطفال اجبارياً في جبهاته ، بل وصل لقتل الأطفال ذوي الأعمار بضع السنوات بألغامه المزروعه .
تخيلوا يخرج الطفل في الحديدة ليلعب مع رفاقه فيتعرض للغم حوثي يقتله مع بعض رفاقه وتجعلهم جثث هامدة .
أين المجتمع الدولي من هذه الجريمة ؟ 
أين المنظمات الانسانية المتشدقة بحقوق الإنسان ؟
أين أعين العالم أجمع ؟
هل هناك من يوقف الحوثي عند حده وينقذ نساء الحديدة واطفالها وأهلها من ألغام الحوثي .

الجريمة الأخرى ان بعض المنظمات والبرامج العالمية المتخصصة في مكافحة الالغام تتعامل مع جماعة الحوثي .
قيادي حوثي هو المندوب الذي يمثل اليمن في التعامل مع منظمات وبرامج مكافحة الالغام ، وهو من يستلم الدعم وهو المعني والمشرف داخل اليمن بالأنشطة المختصة في جانب مكافحة الألغام .
ولا ننسى انه قبل عام وقع خلافات بين قيادات جماعة الحوثي حول من يكون مندوب تلك البرامج والمنظمات المختص بالتعامل معها ... فالمسألة فيها اموال كبيرة تقدر بعشرات ومئات ملايين الدولارات .
فالحوثي يأخذ دعم مكافحة الألغام وهو من يزرع الألغام !! 
الحوثي يأخذ ذلك الدعم المخصص لمكافحة الألغام ويشتري به ألغاماً يزرعها في اليمن !! 
أرأيتم اغرب من هذا واسوأ من هذا ؟! 
لا استطيع ان اقول إلا ان جريمة زرع الالغام جريمة مشتركة ، يشترك بها الحوثي مع تلك المنظمات والبرامج التي تتعامل معه .
جريمة يشترك بها الحوثي وتلك المنظمات والبرامج والمجتمع الدولي الذي يسكت عنه ولا يستنكره ويدينه ويعاقبه ويقف ضده .... فالسكوت علامة الرضا عن الجريمة .. وتقديم الدعم علامة الشراكة في الجريمة ... والمنفذ والراضي والداعم كلهم مجرمون .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي