بداية يجب التفريق بين مفهوم المقاومة والمليشيا، فالمقاومة تقاتل تحت راية الوطن، والمليشيا تقاتل تحت راية العصبية الحزبية أو القبلية أو المناطقية أو المذهبية، المقاومة تسعى لاسترداد الوطن من أعدائه وبنائه، بينما المليشيا تهدف لتدمير الوطن وتمزيقه، المقاومة جبهة إسناد للجيش الوطني، بانتهاء مهمتها تصبح جزء منه، بينما المليشيات مهمتها أن تصبح بديلاً عنه، لتبني مناطقها وكانتوناتها العصبوية، وفقاً لعقيدتها العصبية لا الوطنية، لقد عانى اليمن الوطن والإنسان، الدمار والموت والتمزق، بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي، ولا يستطيع تحمل المزيد من حروب المليشيات.

وجود المليشيات العصبوية المسلحة جريمة وطنية، ضد الوطن والشعب، وتأييدها والسكوت عنها جريمة أكبر.

ليتم ضم المقاومة للجيش الوطني ليكون نواة لجيش اليمن الإتحادي.
فما جنته وسببته مليشيا الحوثيين بتعصبها وعصبويتها، على نفسها والوطن، درس يجب أن تستفيد منه مختلف العصبيات الهادفة لتكوين مليشيا تها الخاصة، والمليشيات العصبوية.
لنبني اليمن بدون مليشيات، وطناً لكل اليمنيين، وهذه مهمة الجميع، ما لم سيدفع الجميع الثمن.
د. عبده سعيد المغلس
31-5-2018