كيف ستنتهي إنتفاضة عدن ؟

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٨ مايو ٢٠١٨ الساعة ٠١:١٦ صباحاً

 

   إنتفاضة المنصورة ليوم أمس كانت نتيجة طبيعية جداً بسبب ممارسة سلوك الغطرسة لدويلة الإحتلال ، فالنتيجة كما رأيناها هو دعس وإحراق صور محمد بن زايد وعلم دويلة الإمارات وشعارات المنتفضين تنادي برحيل هذه الدويلة المارقة حديثة العهد .

   كان سلوك القيادات الإماراتية في العاصمة عدن بشكل خاص وفي باقي المحافظات الجنوبية عموماً لا يوحي بدولة جاءت تناصر الشعب الجنوبي بل كان سلوكاً إستعمارياً صرفاً ، فماذا نسمي تشكيل مليشيات مسلحة تحت مسميات مختلفة كالحزام الأمني والنخب لا تأتمر بأوامر القيادة العليا في البلد بل تأتمر بأوامر هذه القيادات الإماراتية التي صنعتها وتمنحها رواتب وفي ذات الوقت تمنع إدخال رواتب موظفي الدولة ؟ وماذا نسمي تشكيلها لكيانات خارج إطار الدولة أيضاً تحت مسميات مختلفة وخير شاهد هو المجلس الإنتقالي الذي تحركه كيفما شاءت حسب ما تقتضيه مصالحها ؟ بالإضافة إلى الإنتهاكات الأخرى كالمعتقلات السرية وأسلوب القمع التي تمارسه مع المواطن الجنوبي .

   عندما طفح الكيل وبلغ السيل الزبى إندلعت شرارة الإنتفاضة التي كان هدفها رحيل المحتل ، فمن أشعل شرارة الإنتفاضة هو بطل الإنتفاضة وليد الإدريسي أخو الشهيد البطل أحمد الإدريسي التي إغتالته فيما سبق أيادي الغدر أدوات دويلة الإحتلال البغيض ، فهل كتابة عبارات على الجدران للتنفيس عن النفس يستدعي هذا الإجراء الإجرامي بإقتحام بيته والكشف عن عوراته وإرهابهم وإعتقاله تحت تهديد السلاح ؟ .

   إنها الإنتفاضة .. إنها الإنتفاضة التي ستزلزل الأرض من تحت قيادات هذه الدويلة وأدواتها الرخيصة من المرتزقة والخونة والعبيد ، وأتمنى أن تستمر هذه الإنتفاضة حتى تحقق كامل أهدافها برحيل فلول المحتل وإجتثاث أدواتها الرخيصة من العاصمة عدن وكل بقعة من بقاع الجنوب بل ومن الأراضي اليمنية كلها ، ويجب أن تتدارك تلك الدويلة المارقة وتفكر بروية بأن من أخرج المحتل البريطاني بجلالة قدره وقضى على أذناب إيران لن يستعصي عليه أن يقضي على أقزام العرب ويعيدهم إلى ديارهم يَجِرُّون خلفهم أذيال الخيبة والخزي والعار ، ونصيحتي لهؤلاء الأقزام أن يرحلوا بكرامة ليحافظوا على ماء الوجه وإلا سيرحلون بكسر ناموسهم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي