قرارات هامة للرئيس هادي ولا مجال للمزايدين

محمد القادري
الجمعة ، ٢٥ مايو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٤٨ صباحاً

 

القرارات الجمهورية التي اصدرها فخامة الوالد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حفظه الله ، والتي تقتضي تعيين خالد اليماني وزير للخارجية ، وتعيين الوزير السابق الدكتور عبدالملك المخلافي مستشار للرئيس ، بالاضافة إلى تعيين احمد عبيد بن مبارك مندوب اليمن لدى الامم المتحدة .
هذه القرارات تعتبر هامة ، كونها تتعلق بالشأن الخارجي ، وهو جانب حساس جداً في ظل ظروف الحرب على الانقلاب الذب تمر به اليمن حالياً ، وهو ما يفرض على الدولة الشرعية النجاح في السياسة الخارجية والانتصار امام المجتمع الدولي بما يحقق وقوفه في صفها .

هناك من استغل صدور هذه القرارات لشن حملة اعلامية تشكك في منطلق هذه القرارات ، وتحاول الاصطياد في الماء العكر لتحقيق اهداف مشاريع صغيرة .
هناك من قالوا ان القرارات تعتبر تخلص من الدكتور المخلافي ومحاربة له واطاحة به .
والحقيقة ان الدكتور المخلافي لديه رصيد ناجح ومميز في عمله السابق كوزير للخارجية ، ولأن الرجل يعاني من ظروف صحية ، بالاضافة إلى ان الرجل يحتاج للراحة بعد الجهد الكبير الذي بذله هذه الفترة ، وهذا ما يفرض افساح المجال لشخصية اخرى ذات طاقة متجددة  تواصل السير وتكمل المشوار ، فلم يكن هناك اطاحة بالدكتور بالمخلافي الذي تم تعيينه مستشار لرئيس الجمهورية وهو ما يعتبر ترقيته لكي يدلي بدلوه ويقدم استشاراته في المجال الذي يكتسب فيه خبرة كبيرة .

هناك من اعتبر تعيين اليماني انتصار لأجنحة مدعياً تبعية اليماني لقطر وولاءه لها .
والحقيقة ان الاستاذ خالد اليماني ولاءه لليمن تصديقاً للاسم الذي يحمله وليس كما يدعي اولئك الواهمون.
اليماني اثبت نجاحه في عمله كمندوب لليمن لدى الامم المتحدة ، ونجاحه جعله الجدير والاكفأ والمستحق لأن يكون وزير للخارجية ، فاليماني خير خلف لخير سلف .

 شماليون اعتبروا القرارات تعبر نحو ميل الرئيس هادي للتعصب مع الجنوب والتخلص من ابناء الشمال .
وجنوبيون اعتبروا ان الرئيس هادي ينتصر للقضية الجنوبية ويقف معها .
والحقيقة ان الرئيس هادي لم ينظر لمناطق من تم تعيينهم ، لم يكن التعيين على اساس شمالي او جنوبي ، التعيين تم على اساس الاكفأ والعمل  المؤسسي من خلال النظر لقضية اليمن بكلها للانتصار لها ، ومثلما يقف الرئيس هادي مع قضية اليمن ككل ، فهو يقف مع اي قضية لانصافها سواءً كانت شمالية او جنوبية ، فلا داعي للنظر بعيون الاقزام المحدودة  الذين لن يكون حريصين على مصلحة اليمن اكثر من الرئيس هادي ولن يكونوا أكثر حباً لها منه .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي