مياعة أذناب إيران وشموخ الجنرال علي محسن

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٢٣ مايو ٢٠١٨ الساعة ١١:٠٠ مساءً

 

   على خلفية تصريحات السفير السعودي التي لم تكُن في وقتها تداعت أقلام أعداء الشعب اليمني كله في الكتابة والنيل من أحد أركان وأعمدة المشروع الحلم وهو مشروع اليمن الإتحادي ، فكتبت هذه الأقلام الكثير الكثير لتسيء إلى هذا الرجل الشامخ الذي لا تعيره أي إهتمام هذه الأقلام المنحطة والمنحلة ، فهو يمتلك ثقة مفرطة في نفسه ، ويدرك جيداً بأن فئات الشعب المحترمة تحبه وتجله وتحترمه لذلك هو لا يغضب إن أُثيرت زوبعة ضده ويعلم جيداً بأنها أيام وليالي وستنجلي تلك الزوبعة المصنوعة من أحقر وأدنى خلق الله وهم أذناب إيران في الشمال وعبيد دويلة الإمارات في الجنوب وهاتين الفئتين هم أعداء الشعب اليمني بسواده الأعظم .

   كان يكفيني أن أتساءل عن عدة أسئلة وأختم مقالي وإجابات هذه الأسئلة تغني عن مئات المقالات لتظهر مدى عظمة هذا الرجل ووطنيته ورمزيته ، ولكنني أعلم بأنه لن يُشفى غليلي بالرد على هؤلاء الأذناب وأولئك العبيد بمجموعة من الأسئلة ، على العموم الأسئلة هي الآتي : لماذا قامت مليشيا الحوثي بعد إجتياها صنعاء بالبحث عن الجنرال علي محسن الأحمر دون غيره ؟ ياترى لو وجدته هل كانت ستسلم عليه مثلاً وتقول له كيف حالك يا سيدي أو أنها ستقبله في جبينه ؟ أم أنها كانت ستجعل من جسده لحم مفروم كما جعلت من جسد حميد القشيبي لحم أوصال ؟ بالمختصر بأنها لو وجدته كانت ستقطعه إرباً إربا ، وأخيراً أليست مليشيا الحوثي هي عدوة الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وهي من قامت بالإنقلاب على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وعلى الحكومة الشرعية وعلى الشعب اليمني ؟ .

   في الحقيقة أنا لا ألوم أذناب إيران وعبيد دويلة الإمارات على هجومهم الكاسح ضد القائد العسكري البطل علي محسن الأحمر بل عتبي الكبير والأكبر على من هم محسوبين على الحكومة الشرعية وعلى مناصريها لسخريتهم من عَرَّاب ثورة الشباب ومجاراتهم لأذناب إيران وعبيد دويلة الإمارات في هذه الزوبعة التي صنعها من العدم هؤلاءِ وأولئك ، والأمر لم يكن إلا كلام عابر بأن السفير السعودي قد طلب طائرة تقل أسرته وصعد بها القائد الوفي علي محسن الأحمر ومن ثم قاموا بتحريفها الأذناب والعبيد حتى ينالوا منه .. على العموم نستطيع القول لهم : الشجرة المثمرة تُرمى بالحجارة ، القائد علي محسن الأحمر لم يتمكن منه فطاحلة أعداؤه فما بالكم بالأذناب والأقزام والعبيد فهو نجم عالي بالسماء لن تطوله شرذمة كحال هؤلاء وأولئك ، واليوم فقط عرفت أن أذناب إيران وعبيد دويلة الإمارات توجد بهم مياعة لم أرى مثلها في غيرهم .

   أنا لا أعرف علي محسن الأحمر معرفة شخصية ولا أعرفه إلا من خلال الإعلام ولم أقابله لا من قريب ولا من بعيد ، ولكنني أحترمه من خلال كثير من المواقف التي قرأت عنها في الصحافة أو شاهدتها في الإعلام المرئي أو من خلال الأصدقاء ، فقد أخبرني أحد الأصدقاء وهو من عائلة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بأن علي محسن الأحمر في أحد مواقفه الأصيلة بأنه حينما كان فخامة الرئيس نائباً للرئيس علي صالح في الفترة التي كان أعلن فيهل عن آخر جرعة أرسل الرئيس المراوغ مجموعة من الجنود بملابس مدنية ليتظاهروا أمام منزل النائب حينها عبدربه منصور هادي ولا ادري ماذا كان يقصد أو ماذا كان ينوي الرئيس المراوغ بهذا الفعل ، فما كان من الجنرال علي محسن إلا أن يقف مع صديقه الحميم عبدربه منصور هادي ويرسل فرقة بأطقم عسكرية وينهي المظاهرات ففرق جمعهم وشتت شملهم .. وحسب ما أعرفه من صفات عن هذا الرجل إلا الوفاء بالعهد وبغضه للخيانة .

     وأخيراً لمن يفقهون ولمن لا يفقهون أقول هذه الخلاصة في سطور : علي محسن الأحمر أحد أعمدة مشروع اليمن الإتحادي ، قال أثناء خروجه من صنعاء وكله ثقة لن يطول غيابنا ولن تدوم فرحتكم وبالفعل عاد لمواجهتهم وجعلهم كالفئران في جحورهم وهو رافع الرأس وشامخ شموخ الجبال وهاهو الآن على مشارف صنعاء يحاصرهم ، ولولا رجولته وشهامته لما إئتمنه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وعينه نائباً له سياسياً وعسكرياً ، حتى أن فخامته قال لبعض جلسائه لو كان أحداً غير علي محسن لخانني وكان الأمر متعلق حينها بمشكلةٍ ما ،  الجنرال القائد دافع عن الجمهورية  وإنتصر لها ، ودافع عن الوحدة وإنتصر لها ودافع عن مشروع اليمن الإتحادي وهاهو على وشك أن ينتصر له الإنتصار النهائي والمعركة العسكرية القادمة هي معركته وهو من سيمهد الطريق لأخيه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ليرفع علم الجمهورية في جبال مران ، وعلي محسن رجل عفوي يتعامل مع الناس بثقة مفرطة ولا يحب الظهور الإعلامي وليست لديه مطابخ إعلامية لتلميع صورته أو لرصد تحركاته والإعلان عنها كما يفعل البعض من المسؤولين الذين يمتلكون الكثير من المواقع الإلكترونية ويرصدون لها مبالغ مالية ضخمة ، لذلك من الآن وصاعداً أعلنها أمام الملأ بأنني سأسخر قلمي في سبيل هذا الرجل الذي أرى فيه أحد أركان مشروعنا الحلم مشروع اليمن الإتحادي بمعية أخيه الركن الأساسي والعمود الذي يرتكز عليه مشروعنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظهما الله .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي