تقول الحكمة: من يتكلم كثيراً .. لا يعرف شيئاً , وهذا ما لا ينطبق على فخامة الرئيس هادي , فهو لا يتكلم كثيراً , ولكن يسمع للآخرين ويستطيع استيعاب وجهة نظرهم جيداً حتى لو كان على خلاف معهم .. قادر على اتخاذ القرارات التي يعتقد إنها الصواب في الوقت والزمن المناسب وبدون تردد .
يمتلك فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي العديد من الصفات والمواهب والخصائص التي أهلته من قائد عسكري إلى سياسي محنك , اكتسب خبرة كبيرة من العمل السياسي والتي بدورها أهلته ليشغل ابرز المناصب القيادية والسياسية والحيوية ويصبح رئيساً للدولة , ولا أبالغ إذا قلت إن الرئيس هادي يتمتع بالآليات والميكانيزمات التي جعلت منه أن يكون سياسي محنك استطاع أن يتغلب على كل المشكلات التي تواجهه اليمن بالطرق الصحيحة والخاصة بصناعة القرارات .
يتحلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي برحابة الصدر ويستطيع التحكم في كل الأمور , واثق من نفسه ولا يتأثر بآراء الآخرين بسهولة .. يتمتع بصبر ولا صبر أيوب .. قريب من نبض الشارع , و يمتلك الرئيس هادي قدرة فائقة على المفاوضات وقادراً على إدارة دفه الحوار ويستطيع انتزاع الحقوق بأقل الخسائر والتنازلات .
تحمل الرئيس عبدربه منصور هادي حمل المسؤولية في ظرف عصيب ووضع حساس ودقيق ، ولم يكن لرغبة شخصية من عنده لولا أن المرحلة اقتصت ذلك , وعليه فقد خطى الرئيس خطوات متقدمة وحثيثة ومُخلصة للحد من انقلاب المتمردين الحوثيين بكل صبر وشجاعة و إقدام ومقاومة الخصم والتغلب عليه وتحمل صعاب الأمور والاستمرار على الصبر في الشدة.
خلاصة القول : رجل الدولة والسياسة العظيم عبدربه منصور هادي الذي حافظ على المؤسسات الدستورية منذ انقلب الانقلابيون على الشرعية ومارس المرونة إلى أقصى الحدود , ضحى كثيراً وحافظ على هيبة الدولة وتعاطى مع كل اليمنيين ولم يفرق بينهم كيف لا وهو خريج جامعة الحكمة والصبر .
للرئيس القائد عبدربه منصور هادي أقول , أيها القامة الكبيرة شكرا لك على كل ما قدمته و أنجزته وفعلته منذ انتخابك رئيساً لليمن رغم انقلاب الانقلابيين والصعوبات والظروف الشديدة الدقة , وتبقى أنت رمزاً لرجل السياسة والدولة والقامة الكبيرة التي نفتخر بك , والله من وراء القصد .
