حسين حازب وتعزية القطط في الصماد

محمد القادري
الاربعاء ، ٢٥ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٤٦ مساءً

من اعجب العجائب واغرب الغرائب وام المصائب ، ان ترى القيادي  المتحوث حسين حازب ، يعزي تعزية مطولة ويتباكى بكاء أليم في مقتل صالح الصماد رئيس مجلس السياسي الحوثي ، ويصفه بالقائد العظيم الصامد الثابت الشجاع ....الخ .
ولم يستحي ويخجل ويتذكر ما حصل له من جماعة الحوثي من اهانة وبهذلة .

حسين حازب يتباكي ويعزي في مقتل صالح الصماد ولم يحزن ويتباكى ويعزي في رحيل رفيقه الرئيس السابق صالح الذي قتله الحوثيون في عقر داره ، بل أيد وبارك مقتل رفيقه صالح وعزى وحزن على الصماد الذي اهانه واهان رفيقه صالح وقتله !!

الرئيس السابق صالح هو من صنع حسين حازب ودعمه وشجعه وجعله قيادي كبير في المؤتمر وجعله عضو اللجنة العامة ، ومنحه مناصب كبيرة منها  محافظ للجوف ثم اختاره وزير للتعليم العالي من حصة المؤتمر في الحكومة التي تشارك بها مع الحوثيين .
وصالح الصماد هو من اهان حسين حازب وجعل جماعته تعتدي عليه في مكتبه وتلطمه وتركله وتسفخه وتدعسه وتطرده من الوزارة.
ومع هذا تجد حسين حازب لم يحزن ويعزي على رفيقه صالح الذي اكرمه ودعمه ، ويعزي ويحزن ويتباكى على صالح الصماد الذي دعسه ولطمه !!!

هناك مثل شعبي يقول "الدم يحب خانقه" !!
والدم هو القط ، ومعنى يحب خانقه ، اي يحب الذي يخنقه ويربطه ، وممكن ان ينطبق هذا المثل على حسين حازب ، مع احترامي الشديد للقطط والمعذرة لها ففيها من الألفة والمنافع ما ليس في الكائن الهين حازب.

عندما تطلع على عزاء حسين حازب وتباكيه على الصماد ، لا تستطيع ان تقول إلا كما قال الفندم بيرم "الله يرحمك يا رجالة" .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي