مقتل الصماد بين التساؤلات والأدلة

محمد القادري
الاثنين ، ٢٣ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٧:٤٢ مساءً

تفاجأ الجميع بالاعلان الرسمي لجماعة الحوثي ونشر بيان عن مقتل القيادي الكبير صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الذي تعتبره رئيس دولة الانقلاب ، وهذا الاعلان يطرح عدة تساؤلات ويشير لعدة دلائل .

اذا كان الصماد قتل بغارة جوية لطيران دول التحالف العربي ، فهذا يؤكد ان هناك قيادات كبيرة كانت بجوار الصماد ولقت حتفها بنفس الغارة ، كما يدل هذا الاستهداف للصماد من قبل طيران التحالف ، على ان معركة التحرير والحسم قد دخلت مرحلة الجد ، وان ذلك الاستهداف كان مركز وسيستمر باستهداف جميع قيادات الجماعة الحوثية .

اذا كان هناك عدم وجود اي ادلة تدل على ان الصماد قتل بغارة جوية للتحالف ، فهذا يدل على ان الصماد تم اغتياله او تصفيته  ، وهذا الاغتيال قد يكون نتيجة وجود خلافات بين الجماعة.

اعتراف جماعة الحوثي بمقتل الصماد بعد اربعة ايام من مقتله كما زعمت في بيانها انه قتل في نهار الخميس 4 شعبان ، فهذا يدل على ان الجماعة مستسلمة للواقع كونها اول مرة تعلن عن مقتل شخصية كبيرة داخل الجماعة بهذا الشكل وهذه السرعة ولا ننسى ان اعلانها عن مقتل يوسف المداني جاء بعد سنة ونصف من مقتله ، فلماذا اعلنت عن مقتل الصماد بعد اربعة ايام فقط ، فهل هذا الاعلان جاء بعد الترتيبات وتصعيد شخصية قيادية مكان الصماد لتتجنب به التساؤلات التي قد يطلقها الشارع عن غياب الصماد في حالة عدم ظهوره دون ان تعلن عن مقتله وهو ما ارغمها على الاعتراف حتى وان كان ذلك سيؤدي إلى تلقي ضربة موجعة داخل معنوية الجماعة وانصارها .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي