عندما يقف العظماء "هادي" في المواقف العظيمة

أنور الصوفي
الخميس ، ١٩ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٣٣ مساءً

حضر هادي قمة العرب، وظلت اليمن حاضرة في المحافل الخارجية، فبالرغم من أن الحوثيين يشعلون حروبهم في كل محافظات اليمن، إلا أن هادي لم يترك اليمن تغيب عن المجتمع الدولي، غابت العديد من الدول وظل هادي رافعاً راية اليمن عاليةَ خفاقةَ في سماء العروبة،ولم يتركها تسقط، هزم المارشال هادي كل المتطفلين، هزمهم سياسياً وحربياً، وظل المجتمع الدولي مباركاً لخطوات هادي على المستويين السياسي والعسكري.

خيب الرئيس هادي ظن أيران في المنطقة، وحطم مشروعها الاستعماري التوسعي، فأحفاد كسرى أنوشروان لايبحثون عن عاصمة رابعة تسقط، ولكنهم يبحثون عن سقوطٍ مدوٍ للوطن العربي كله، فتفاجأوا برجل لا تلين له قناة، ولا تهزمه الحروب، فاشتغلت كل أدواتهم، واستعملوا عباد الدراهم للنيل من رجل حمى اليمن كل اليمن، وكان صمام أمان لليمن والخليج والمنطقة كلها .

لم يترك هادي سيفه، ولم يُسقِط من يده غصن الزيتون، فسلامه مرهون بمرجعيات توافق عليها اليمنيون في حوار ديمقراطي خرج بدولة جديدة ويمن جديد، وسيفه سيظل مسلطاً على رقاب المتمردين الذين ارتضوا أن يكونوا شوكة في قدم اليمن، فظلت أنوفهم مندسة في ركام الطاعة لأسيادهم، وظل هادي شاهراً سيفه لعلهم يعودون ويرفعون أنوفهم من ذل سقاهم إياه الأسياد .

في قمة العرب المنعقدة في مملكة الخير وقف هادي شامخاً وداعياً للسلام وهذا هو ديدنه منذ تولى السلطة، فالرجل يكره الحرب، ويحب السلام، ولهذا كانت خسائر الحرب في اليمن قليلة مقارنة بفترتها الطويلة، فالرئيس هادي يعلم أن القاتل والمقتول يمنيان، وحقن دماءهم واجب.

لله درك يا هادي، وما أعظم شأنك، فأنت الذي جففت منابع أيران في اليمن، فخططهم كلها قد عطلتها، وعلمت أدواتهم مدى قوتك، وهزمهم صبرك، فرأوا منك الحزم والقوة رأي العين فتثعلبوا بعد أن تنمروا فترة من الزمن، فسر يا حكيم اليمن وارفع رايتنا في المحافل الخارجية، ولتسلم يا من رفعت رايتنا بين الأمم، فسر والله ناصرك ومؤيدك .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي