لا لوم على سيد الكهف ولكن الغرابة من العبيد

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ٢٦ مارس ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٢ مساءً

 

لا غرابة من ابناء السلالة الحوثية ان يتدرعهم ابليس ويدعون انهم جنس مفضل من فوق سبع سماوات وأنهم اسياد اليمنيين وان الحق كل الحق لهم في ان يتحكموا في رقاب ابناء حِمْيَر وحاشد وبكيل ومذبح هذه القبائل التي تاريخا ضاربا في اعماق الزمن أصالة وحضارة ، فآبائهم الملوك والقادة ومن شيدوا الحضارة ، ثم يأي هذا الدعي ليقول لهم انا سيدكم ، وكما قلت في مقدمة كلامي لا غرابة في هذا الشذوذ الحوثي المتغطرس ، ولكن الغرابة كل الغرابة والحزن كل الحزن على أولئك اليمنيين من ابناء هذه القبائل الذين يستميتون في مواجهة اخوانهم الأحرار ويقدمون اولادهم قربانا للدفاع عن سيدهم المزعوم ، يقدمون التضحيات الجسام ضد من يناضلون ويقدمون جماجمهم من اجل حرية الوطن وكرامته وليحرروا هؤلاء العبيد من المهانة التي هم فيها ، هؤلاء الحثالات يقدمون ابناءهم ويتسببون بتدمير وطنهم ليثبتوا انهم عبيد لسيد الكهف الحقود على الشعب اليمني.

فضحونا بهوانهم امام العالم الله يفضحهم ، واذا نصحهم اَي شخص تجدهم ملقنين عبارات كالببغاوات بقولهم نحن نواجه العدوان ، فعن اَي عدوان تتحدثون أيها المعوقين فكريا ، وهل هناك عدوان أشد وأحقر من عدوان هذه المليشيا التي دمرت كل شيء حتى القيم والاخلاق وتسببت بكل عدوان ودمار على الوطن ومزقت نسيجه الاجتماعي وجلبت عليه الويلات من الداخل والخارج وأهانت كرامة كل ابناء الوطن ، تقتل النساء والأطفال وتدمر المساكن دور العبادة وترفع كذباً وزوراً شعار الموت لامريكا الموت لإسرائيل.

يا شعب اليمن لقد لحق بِنَا جميعا عار وشنار ، ولا يمحو هذا العار إلا انتفاضة كبرى وصحوة حقيقية من قبل أولئك الذين كانوا يجوبون الشوارع والطرقات بالمواكب المدججة بالآليات والقنابل والرشاشات يرعبون البسطاء من الناس ، وكنا نتحمّل غرورهم وكبريائهم اعتقادا منا انهم رجال المنعة عند الشدائد ، واذا بِنَا في اول اختبار للجميع نكتشف انهم نعاج يتلقون الاهانات والملاطيم من هذه المليشيات السلالية وهم راضون ،  وكأن هذه الاهانات والدعس بركات تتنزل عليهم من السماء ، حديثي موجه للمنبطحين ممن كنّا نعدهم ابطالا ورموزا قبلية ووطنية ، اما أولئك الرجال الرجال من أفذاذ اليمن الأحرار الذين رفضوا الهوان وواجهوا الجبروت والطغيان من اول وهلة وقدموا التضحيات تلو التضحيات ولا زالوا صامدين فهؤلاء مصدر فخرنا وهم من نعتز بهم ونضعهم فوق الهامات ، ولقد كشفت لنا الشدائد الأحرار من العبيد.

يارجال اليمن لن يغير الحال الذي نحن فيه إلا بتوحدنا ورفع شعار اليمن واليمن فقط فوق كل الشعارات والتحرر من المشاريع الصغيرة والدعوات الضيقة لنستعيد كرامتنا ونرد اعتبارنا وندعو كل اشقائنا الى نصرة اليمن لا نصرة المشاريع الصغيرة والجماعات والأحزاب ، فاليمن أبقى وصنائع المعروف معها لن يضيع ابداً ، وعدو اليمن هو عدو كل ما يمت للعروبة بصلة ، وبالتالي هو عدو للمنطقة كلها ، وفِي الختام لا يسعنا الا ان نتقدم بحزيل الشكر لقادة التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وكذلك دولة الامارات العربية المتحدة هاتين الدولتين لم تبخلا على اليمن بالدعم حتى بدماء ابنائهم الزكية ، فلهم منا جزيل العرفان، ونناشدهم مزيدا من الدعم والمساندة لاستكمال التحرير الذي بدؤوه مع اسود اليمن عبر الشرعية والشرعية فقط بقيادة رمز الشرعية الرئيس المنتخب المشير عبدربه منصور هادي ، فالخلاص السريع من هذا السرطان لن يتأتى الا بالتنسيق التام والتفاهم الاخوي الصادق بين الشرعية والتحالف ، فكما بدأتم يكون الختام.

اللهم اكفنا اذناب الفرس بما شئت وأحسن لنا الختام.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي