عندما تنتهي المصالح تبدأ الأحقاد

عبدالناصر العوذلي
الجمعة ، ٠٩ مارس ٢٠١٨ الساعة ٠٢:١٠ صباحاً

هكذا رأيت أن يكون عنوان مقالي عندما  رأيت المدعو  ( (( حدور.  ))) المدير السابق  لشركة النفط فرع عدن   يتكلم عن الفساد  وهو من غرق في الفساد حتى شحمة أذنيه  ولكن ليس هذا مالفت نظري  بل  عندما يكون الإنسان فاسدا  ويحاول أن يتهم بالفساد آخرين وهو يعلم أنهم بعيدين عن الفساد  ولكنها انتهت المصالح معهم  فبدأت الأحقاد 

 هاهو اليوم حدور يعض أياد إمتدت له بالخير  أياد بيضاء أوصلته الى ماهو عليه لكنه لم يحسن إدارة ذلك  المنصب  وغرق في الفساد  صدقني لقد كنت انت الرجل الذي أساء لنفسه بعد أن  ظننا أنك ستكون رمزا للنزاهة خصوصا وانت جئت من جماعة دينية وذو لحية طويلة يخيل لمن يراك لأول مرة أنك قادم من عصر الصحابة ولكنك سرعان ماتلاشيت أمام مغريات الدنيا وبدأت تنظر لما ستجنيه من خلال ذلك المنصب  والتفت عليك الدنيا وزينتها وبهرجتها  فنهلت من معينها ومن بريقها  لاغرابة في ذلك فلقد  انفرطت في يديك عناصر زينة الدنيا وإغوائها  إنه   المال العام وانت  لم تقصر على نفسك  ولم تحرمها ما أرادت  لكنك لم تكن تدرك أنك في اختبار  والاختبار صعب ولم تستطع تجاوزه  معذور  ياحدور فالنفس أمارة بالسوء إلا مارحم ربي 


ولكن ياحدور   الشيخ احمد صالح العيسي رجل غني عن التعريف وهو صاحب الايادي البيضاء وتعرفه اليمن قاطبة  وله بصمات خير في كل شبر في يمن الإيمان   وقد أحسن اليك فلا  تعض . يدا بيضاء  إمتدت اليك بخير وترمي تهمك جزافا  فهل تريد  البقاء في منصبك مع  فسادك وان تم تغييرك فالناس اعداءك هذا  إنحراف في الفكر  ورداءة في الطرح  لماذا   ارى بعض القيادات الذين تسلموا مناصب ولم يحسنوا إدارتها  وافسدوا وانت أحدهم اذا تم تغييرهم ينحرفون في الإتجاه المعاكس ويبدأون الخروج عن الشرعية  والانضواء خلف شعارات زائفة  ويبدأون الذم والقدح لمن أحسن إليهم  ويبدأون بسرد حكايات الفساد وهم اصل الفساد لماذا لا يتحدثون عن الفساد وهم مازالوا يديرون مناصبهم لماذا عندما يتم تغييرهم يلبسون عباءة الزاهد والواعظ  والورع ويتقمصون ثوب النزاهة كذبا وزيفا  

وأقسم بالله لو أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وضعت برنامج الثواب والعقاب لكل من تقلد منصبا وأخفق  في مهامه وظهرت عليه علامات الفساد  وتمت  محاسبته  لما كان هناك فاسدا"  ولتوخى الحذر كل من تم تعيينه  ولو أن هناك برنامج براءة الذمة يقدم من كل مسؤول يتم تعيينه وحصر لأملاكه قبل المنصب وبعده  ويفعل لذلك جهاز الرقابة والمحاسبة لما أفسد مسؤول ونستطيع بذلك المحافظة على المال العام  ولكن  المال السائب يعلم الناس السرقة !!

كم من القيادات الذين تم تعيينهم من قبل الشرعية وافسدوا وتحملوا أوزارا " وآثاما "  وهاهم  اليوم يستثمرون أموال الشعب في الامارات وتركيا ومصر  لماذا لايحاسب هؤلاء ونظهر للناس عبثيتهم وغوغائيتهم وما تسببوا به من إخفاقات وارهاصات لعملية التنمية وكيف أسهموا في تردي الأوضاع  وأنهم لايقلوا خطورة من مليشيات الحوثي الإنقلابية فهم كلهم يعبثون بقوت الشعب 

 إضرب ياهادي بيد من حديد لكل من أساء استخدام منصبه وكل من أفسد  فالفاسدون أعداء الوطن ومن أجل رصد الفساد بالمال والوظيفة العامة يجب تفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة  لكي نستطيع تحرير اليمن من  هؤلاء الذين يعيثون فسادا بالمال العام


عبدالناصر بن حماد العوذلي
8 مارس 2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي