هل 11 فبراير عدو المؤتمر

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ١٣ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٢٢ صباحاً

 

حبائبنا ممن بقي مع صالح ، مهما نختلف نحن واياكم فهناك قواسم مشتركة بيننا وبينكم جميعا شئنا أم ابينا، يكفي لا احد منا او منكم يدعي انه خير من الآخر وهذا اتفاق جوهري ، بالاضافة الى ان كثير منا كانوا واياكم في تنظيم واحد ولا زال الود بيننا قائما مهما كان اختلافنا في الجانب السياسي .

اخواني الكرام كما ان من حقكم ان تعبروا عن رأيكم فكان من حق ثوار 11 فبراير بما فيهم المؤتمريين الذين شاركوا في الثورة السلمية ان يختلفوا مع النظام السياسي آن ذاك وكان تعبيرا سلميا في مختلف الساحات اليمنية ، رغم ماحدث من عنف من قبل اجهزة الأمن الرسمية وجهات خفية تتبع السلطة ، ورغم ذلك كان العنف محدودا مقارنة بالإجرام الحوثي ، وانتهى الامر بمبادرة خليجية وآلية تنفيذية لها ، منحت الرئيس صالح وأركان نضامه حصانة كاملة مع شراكة بنصف مقاعد مجلس الوزراء وبقاء القيادات مادون درجة وزير وكذلك المجالس المحلية كما هي والتي تمثل أغلبيتها الساحقة مؤتمر .
الى هنا انتهى الامر بأقل الخسائر واستمرت الدولة تعمل واستوعبت حكومة باسندوة توظيف اكثر من خمسين الف موظف جديد الذين وعدهم صالح بالتوظيف وحافظت على سعر الصرف ولم يتجاوز سعر الدولار في عهدا ال 215 ريال .

ثم عقد مؤتمر حوار شامل شارك فيه المؤتمر بنسبة تفوق على الإطلاق نسبة اَي حزب ، وخرج المتحاورون بمخرجات حوار شاملة عالجت كل القضايا ووقع عليها كل المكونات بما فيهم مكون المؤتمر.

من هنا بدأ الخلل:
الحوثيين انقلبوا على مخرجات الحوار لانها ساوت بين الحوثي وأي مواطن يمني واعطت لكل ابناء مناطق اليمن الحق في الشراكةً بالسلطة والثروة رغم انه في تبريره لثورته المضادة في 21 سبتمبر 2014م رفع كاذبا شعار ضرورة تطبيق مخرجات الحوار وإسقاط الجرعة .

الرئيس السابق صالح الذي وقع حزبه على مخرجات الحوار وضع يده بيد الحوثي رغم معارضة الكثير من قادة الحزب على هذا التحالف ولكنهم لم يستطيعوا أثناءه عن قراره.

حتى حصل الذي حصل وشرد الكثير من ابناء الشعب واحتلت المحافظات ولا يخفى عليكم كيف تم احتلال هذه المحافظات ، وماهي القوات الفعلية التي نفذت ذلك ، وهذا الامر من الوضوح بحيث لا يحتاج مكابرات وجدل، ودمرت المدن وقتل عشرات الآلاف وقوضت اركان الدولة.

ثم كانت نهاية صالح التي كان يتوقعها أي عاقل ، لان حليفه لا يقبل أي قسمة على اثنين في حكم الوطن ، بل انه يعتبر نفسه المالك الوحيد للأرض ومن عليها بأمر السماء.

اخواننا الكرام اذا فكرتم بروية وتأمل بعيدا عن العاطفة والمؤثرات ستجدون أن ثورة 11 فبراير ليست عدوكم وقد أنتجت مخرجات حوار لكل ابناء اليمن وكان المؤتمر  أساسي في إنتاجها ، وهذه المخرجات لم تفرض من قبل ثورة فبراير بالعنف الثوري  ولكنها نتجت بتوافق كل القوي السياسية في الوطن .

أيها الأعزاء / إن عدوكم وعدونا الأوحد هو الحوثي ومشروعه السلالي العنصري المدعوم ايرانيا ، وسنبقى اخوانكم مهما بعدتم عن الحقيقة وتعاميتم عنها.

في الأخير /
أسئلة اطرحها عليكم لا اريد ان تردوا عليها لان الاجابة عليها  بديهية ولا تحتاج الى ذكاء ولكني ارجو ان تقفوا مع انفسكم من خلالها:

س1/من قتل رئيس المؤتمر الزعيم صالح رحمه الله؟

س2/من  مثل بجثة صالح ولا زال محتجزها حتى الان ؟

س3/ من قتل امين عام المؤتمر عارف الزوكا رحمة الله عليه؟
س4/من اقتحم منازل قيادات المؤتمر وقتل بعضهم وسجن  الكثير منهم ولا زال البعض منهم مسجونا حتى الان ؟
س5/من الذي منع حتى مجرد التعبير عن حزنكم على مقتل صالح ، بل انه استهدف النساء بالرصاص الحي عندما خرجن للتعبير عن حزنهن ؟

س6/ من الذي أرغم وزرائكم وأعضائكم فيما يسمى بالمجلس السياسي على الدوام من اول يوم بعد مقتل صالح مباشرة رغم انه في آخر خطاب له فك الشراكة مع الحوثي وأصبحتم شركاء له بالاكراه ؟

س7/من الذي جعل صنعاء عبارة عن مقر إقامة جبرية لكل قيادات المؤتمر ولا يستطيع احد من قيادات المتواجدة فيها مغادرتها؟
وهناك أسئلة كثيرة وكثيرة.

خلاصة القول اعرفوا من هو عدوكم الحقيقي ولا تسلموا على غير الضيف فتندموا كما ندم الزعيم في الوقت الضايع الذي لم ينفع فيه الندم.

الاخوة الاعزاء /
انتم اليوم بحاجة للشرعية اكثر من حاجة الشرعية لكم .
بالشرعية ستكونوا اقوياء وبدونها لن تكونوا الا أدوات شئتم أم ابيتم .

ان كان تعصبكم للمؤتمر فقيادة الشرعية معظمها مؤتمرين ابتداء من رئيس الجمهورية الى نائب رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة نائب رئيس المؤتمر الى بعض مستشاري الرئيس ، الى اكثر وزراء الحكومة وفِي كل المواقع القيادية هؤلاء جميعا مؤتمر .

اما اذا كُنتُم تتبعون شخصا فقط فإن هذا الشخص قد مات ، ومع ذلك لم تفعلوا له شيئا ولَم يستطع الكثير منكم المجاهرة بالحزن عليه، والاوطان لا تبنى بالتعصب للأفراد مهما كان هؤلاء الأفراد.

دعونا نلتف جميعا حول الميثاق الوطني ، ونضع أيدينا بيد كل القوى الوطنية بقيادة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي للخلاص من هذا السرطان المتمثل بالانقلاب السلالي الحوثي عدو كل ابناء الوطن ، ونعمل على تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل ونؤسس للدولة الاتحادية المكونة من 6 أقاليم .

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي