ابناء عدن في وجه الانقلاب والتصارع

محمد سيف العريض
الجمعة ، ٠٩ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١١:١٢ مساءً


عدن المدنيه ترفض ثقافة الكراهيه وتنبذ العنف والنعرات هاكذا نشأت وعلى هذا تشكلت ثقافة ابنائها منذ عقود ومازالت الأجيال المتعاقبة تتمسك بالموروت الثقافي والاجتماعي لمدينتهم وطابعها المدني الذي يميزهم عن باقي اخوانهم في باقي المحافظات  .

  شكلت  الاحدات المؤلمة  التي حصلت شهدتها عدن مؤخرا صدمة كبيرة و دفع ابنائها فاتورتها في سلامتهم وسكينتهم وأمن مدينتهم جراء اقتتال الجنوبيين فيما بينهم اقولها بكل اسف واجد في هذا شياءً مؤلمًا وجريمه كبرى .


لم نكن في حاجة لاجترار الماضي وتحشيد العناصر المسلحة للاقتتال بعدن  واقتحام مقرات الحكومة ومؤسسات الدولة وادخال المدينة واهلها في معمعة صراع لا يعنيهم ولا علاقة لهم به وفِي توقيت كانت عدن واهلها في امس الحاجة لتوفير الخدمات للمدينة وتمكين المدينة من ان تعود لدورها التاريخي كحاصرة المدن في اليمن والمنطقة فبعد تحرير عدن من الانقلابيين وتحالفهم المتهالك والذي كان لابناء عدن الدور المشهود في المواجهة والمجابهة لم يعد هناك من حاجة لبقاء اي من المكونات العسكرية والمليشياوية غير المعنية بالامن وحماية الحدود البحرية .


وكواحد من ابناء مدينة  عدن اقول اني ارفض بكل ما تحمله الكلمة من معنى  ان تتحول عدن الى  ثكنات عسكريه وساحة توتر دائمة نريد ان نشعر بالامن والامان وادعوا كل ابناء المدينة باعتبارهم  الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه للتحرك ورفض كلما  نراه اليوم من تجيش وتحشيد للمعسكرات والمليشيات  التي تحيط بعدن من كل الاتجاهات  او الكنتونات الموجودة داخلها لابد ان يقولوا ابناء عدن كلمتهم عدن مدنية ، عدن مدينة الامن والسلام والحريّة . 


 ندعوا المعنيين  بوزارة الثقافه والسياحه والجهات المعنية في الحكومة والسلطة المحلية الى دعم وجهة ابناء عدن ومطالبهم بعودة السلام والاستقرار اليها  الى دعم و اقامة نشاطات ومهرجانات ثقافية واجتماعيه  وسياحيه والى مواجهة خطاب العنف والشحن المناطقي ورفض ظاهرة انتشار المسلحين والحفاظ على سلامة النسيج الاجتماعي المتجانس والمتماسك لابناء عدن .
كما اوجهها دعوة صادقة لاخواننا من محيط عدن أرجوكم ان تعتبروا وتفكروا بخطورة التهور ومصادرة حق ابناء عدن والجنوب في الشراكة والتعبير عن انفسهم وحقهم باتخاذ القرار وان يتذكروا ان ما قدمته لهم عدن وما تمثله فهي وجههم ووجهتهم على العالم وان يتعضوا ويعتبروا بما مضى من الاحداث  فعدن وابنائها يعشقون الحياة وتعبوا من الاحتراب  التي لطالما اقحم ابنائها فيها دون الا يكون لهم ناقه فيها ولا جمل  .


اليوم تعبت الناس من عبت العابثبن القادمين افواجا مسلحة  من خارجها يكفي افهموها ياقرو  ((تطبيع الحياة بعدن)) مطلب ابنائها ولن يقبلوا على الإطلاق باي انقلابا او صراع على حسابهم وعلى حساب مدينتهم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي