عبدالله من تعز

د. فيصل العواضي
الجمعة ، ٠٩ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٣٣ مساءً


عرفته من خلال تردده على المسجد في الحي الذي اسكن فيه رجل لا تفارق الابتسامة شفتيه ووجهه طافح بعلامات الرضى ضننته رجل بلا هموم اقتربت منه وسلمت عليه وسالته على استحياء من أي منطقة في اليمن اجابني عيد الله من تعز وتبعا لما تعنيه تعز هذه الأيام لكل يمني دخلنا في الحديث عن تعز قال عبدالله او أبو صادق كما يناديه البعض ان له سبعة أبناء في الجبهة يقاتلون مليشيا الحوثي الإيرانية القادمة من ظلمات الكهوف في مران وقال لقد تقبل الله احد اولادي شهيدا واسمه امير وبقية اخوانه منهم من أصيب لكنهم لم يغادروا جبهات القتال موضحا انه يعمل هنا رغم كبر سنه لكي ينفق عليهم قال تتاخر المعاشات من الحكومة لاشهر وانا اصرف على ابنائي وقد فجر الحوثيون منزلي واحرقوا سيارتي لكن لا ابالي فلست الا واحدا من الناس الذين استباح المجرمون كل مقدراتهم.

وانا تحدث الى عبد الله تذكرت ام الشهداء خنساء اليمن او خنساء تعز التي قدمت أولادها شهداء دفاعا عن دينهم ووطنهم وحريتهم وقلت في نفسي هل هذه النماذج وقفا على تعز ام انها نماذج لليمن برجاله ونسائه .
وبكل صدق وحدتني منحازا لتعز قلعة الثوار ومدينة الاحرار والشامخة بصمودها حد الاعجاز فمن كتعز في السلم رائدة العلم والتنوير وعند الشدائد مصنع الاحرار والحرائر ممن يفتدون الوطن ويشترون الحرية باغلى ما يجود به المرأ وهو النفس ويصدقون في شعارهم بالروح بالدم نفديك يا يمن .
ومع وجود هذه النماذج الساطعة والمضيئة يحز في النفس ان يظهر من أبناء محافظة تعز ومن بطون أمهات حرائر وصلب اباء احرار ان يظهر من يناصروا مشروع الاستعباد وتحولوا الى خنجر مسموم في صدور أبناء تعزولازال الأمل في صحوة ولو متاخرة من هؤلاء مع ان أبناء تعز لا يضرهم من خذلهم .
لك الله يا تعز وبارك ابنائك وتقبل شهدائك ونساله نصرا مبينا للمقاتلين الصامدين وشفاء للجرحى ولنا مع النصر موعد يا تعز وسيكون لا نتصارك طعم اخر بل سيكون انتصارك نصر اليمن فانت اليمن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي