القدح في الرئيس هادي هو قدح في المشروع الوطني

عبدالناصر العوذلي
الاربعاء ، ٣١ يناير ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٥٦ صباحاً

 

الى كل من يقدح ويجرح في الرئيس هادي  ويدعي أنه مؤيد للشرعية نقول له  مع الأسف الشديد أنت  تخرج عن سياق النقد البناء الى التهكم والتجريح في الرئيس هادي مع العلم أننا كلنا نرفض ما آلت إليه الأمور في  عدن لكننا نلتزم بالثوابت الوطنية والشرعية والرئيس هادي هو الركيزة الأساسية والثابت الوطني الذي لايمكن الحيدة عنه  والجرح فيه يعتبر جرح في المشروع الوطني الذي يحمله

هل نسيتم أن الرئيس استلم البلاد منقسمة في 2012 إلى أربعة أشطار. 
1. عفاش وجماعته
2. الإصلاح وثوار فبراير
3. الحوثيين 
4. الحراك الجنوبي

وتعاطى مع الكل رغم الصعوبات واستطاع أن يحضر لمؤتمر حوار شامل وارسى الدعائم والمداميك لجلوس اليمنيين تحت سقف واحد  وجمع كل الفرقاء السياسيين للحوار الوطني الذي استمر  لأكثر من عشرة أشهر خرج اليمنيون من خلال ذلك المؤتمر الوطني الشامل بوثيقة الحوار التي أرست  وأقرت بناء دولة إتحادية فيدرالية من ستة أقاليم 

 وهل تعلم انه كان رئيسا توافقيا أجمعت عليه كل القوى السياسية والشعبية والمحيط الإقليمي والدولي  ولكن هناك من اعماق عمل الرئيس هادي  وجر البلاد إلى معترك سياسي وفوضى خلاقة وبعد ذلك إلى حرب شاملة 
نعاني تداعياتها الى اليوم

هل تعلموا  أن الرئيس هادي لم يمنح فرصتة لإدارة البلاد  منذ توليه مقاليد الحكم في 2012 والى يومنا هذا  وهو يصارع قوى الشر التي تتربص بأمن واستقرار الوطن  وأن هذه القوى الشريرة هي التي خرجت عن الإجماع الوطني وأربكت المشهد السياسي

هل تعلم أن الرئيس هادي يحمل مشروع وطني عظيم يتمثل   في إصراره على المضي قدما نحو بناء الدولة الاتحادية المدنية الحديثة رغم كل المعوقات التي تعترض طريقه

هل تعلم أن الله يؤيده بنصره وذلك أنه يحارب الرافضة أعداء الدين والعروبة
أرجو أن تكون لهجتنا متزنة عندما نتكلم عن الرئيس هادي فهو الجامع لكل اليمنيين وهو الشرعية المعترف بها وعلينا أن نسير خلفه ولن يخذلنا  فهو يحمل  روح وطنية عظيمة

 علينا أن نصطف خلف فخامته وان ننطلق من الثوابت الوطنية  وان لاننجر خلق الهرطقات التي تثبطنا وتوهن من عزائمنا  

ونحن نعترف أن هناك انقلاب في صنعاء وانقلاب في عدن وكلاهما لن يكتب لهما النجاح لأنهما يخرجان عن السياق الوطني والإجماع الوطني  ثم أن اليمن تقع تحت الفصل السابع وفي إطار تحالف عربي مهما كان  هناك  من خروج  بعض الأجندات عن سياق التحالف فلابد أن يحل ذلك الخلاف بالحوار مع الأشقاء وخصوصاً مع الراعي الرسمي للتحالف وهي المملكة العربية السعودية ومع خادم الحرمين الشريفين   مع عدم انجرارنا لتحميل الرئيس أكثر مما يحتمل مع العلم أني أثق في الله ثم فيه لإخرجنا إلى بر السلامة 

الرئيس هادي يمثلنا لأنه الشرعية الدستورية ولأن في أعناقنا له بيعة بايعناه في 2012  في اقتراع مفتوح وانتخابات  ديمقراطية 

مع تحياتي
عبدالناصر بن حماد العوذلي
30 يناير 2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي