الشعب يريد تغيير الشعب!

كتب
الثلاثاء ، ٠٧ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١١:٥١ مساءً

 

 أحمد غراب

إذا جربنا وغيرنا الرئيس وما نفعش فلن يصبح أمامنا أي خيار سوى تغيير الشعب، ولا يمكن تغيير الشعوب إلا من خلال 3 أشياء:

الأول: استيراد قوميات وتداخل ثقافات، وهذا لا يجدي نفعا في حالة مثل حالتنا، لأن سلالة شعبنا منتشرة في جميع أنحاء المعمورة، حتى الجزر التي ليست على الخريطة، واللي مش مصدق يشوف برنامج نوح الطيور.

ولطالما خطرت في بالي فكرة وهي أن نشجع على الزواج من صينيات، أو يابانيات، أقل شيء يجو عيالنا " مخولين" ويبقوا منتجين مش زي آبائهم مستهلكين، وعندما تطفي الكهرباء يصنعوا لنا مواطير، فكل شيء في حياتنا تقريبا أصبح صينيا، فما المانع تعميم مشروع الصيننة لتشمل الآدميين، كما شملت كل مناحي حياتنا، حتى أهل زوجتك الصينية عندما يأتون من الصين لمعايدتها في العيد، ستقدم لها زبيب صيني، ولو كنت من بني حشيش ومولود بين العنب والزبيب ألرازقي. والعجيب أن كل من يأتي إلى بلا دنا يتغير بسرعة؛ عندكم الأفارقة مثلا يجلسوا شهر شهرين وحفظو اللهجة اليمنية، في حين لو نجلس في بلادهم 10 سنين ما نتقن لهجتهم، وتكتشف أن من جاء إلى بلادنا تطبع بطبعنا، فقد شاهدت أوروبيين يخزنون بالحالين وكأنما يحضروا الماجستير والدكتوراه في علوم التفذيحة، وفيتناميين يتحدثون للهجة اليمنية كأنما ولدوا في سوق الملح، وفرنسي يغني بالصنعاني بشكل لا يجيده أدهى فنان.

الثاني: تهجير الشعب وتوزيعه على مختلف أنحاء المعمورة، وهذه الطريقة لن تجدي نفعا مع شعبنا العزيز، لأنه مجربة من أيام تهدم سد مأرب.

الثالث : التعليم وهو الحل الوحيد والناجح الذي يجب علينا المضي فيه، واهم شيء يجب  علينا القيام به هو التركيز على توعية الشعب، والانتقال به من مرحلة اللا وعي إلى مرحلة الوعي، أي مستقبل نتحدث عنه ونسبة الأمية في بلادنا أكثر من 50بالمائة، وعدد السلاح يصل إلى 60 مليون قطعة سلاح، ولا يمر يوم واحد لا تسمع فيه عن مشاكل قطاع وثأر وعصبية ومناطقية وطائفية ومذهبية.

كل تغيير مقدور عليه إلا تغيير نفوسنا، ولذا نقول في المثل " مكسر غلب ألف مدار"، يعني لو نجيب وزير الكهرباء الياباني من أين سيجلب لنا كهرباء والقبيلي يضرب الأبراج، ولو نجيب وزير النفط الفنزولي من أين سيضخ لنا نفط والقبيلي يولع الأنبوب كما يولع أحدكم حبة سيجارة. عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

صحيفة الاولى 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي