د/ عبدالرحمن البعداني | لماذا يهاجمون المخلافي !؟

كتب
الخميس ، ٢٥ يناير ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٠٩ مساءً

للأسف الشديد هناك من يخلط بين العمل السياسي والعمل العسكري، ويتم ذلك أحيانا بحسن نية وأحيانا أخرى بسوء نية تهدف للتشكيك بالقيادات السياسية التي تحمل لواء معركة الشرعية في المحافل الدولية، متناسين أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري بلا حل سياسي.

 

أتذكر هذا الكلام وأنا ألاحظ الحملات المسعورة التي تستهدف القامة الوطنية عبدالملك المخلافي في لحظات حاسمة يتوج فيها انتصارات الدبلوماسية اليمنية بزيارته إلى روسيا والنتائج الايجابية لهذه الزيارة والتي تتمثل بتغيير الموقغ الروسي للوقوف بشكل كامل في صف الشرعية.

ويتذكر الجميع أن روسيا ظلت حليفا للحوثيين تمنحهم الغطاء السياسي الدولي من خلال سفارتها في صنعاء ليستطيع المخلافي وبدهاء وحنكة السياسي أن يصنع تغييرا جذريا في الموقف الروسي من خلال جهود عديدة توجها بزيارته الأخيرة لروسيا.

لكن هناك من يريد وبسذاجة مطلقة من وزير الخارجية أن يترك عمله الدبلوماسي ليعود لقيادة جبهة عسكرية للدفاع عن قريته، وقد سيق هذا الكلام بالفعل ضمن حملات إعلامية ممنهجة تقودها المطابخ الاعلامية التي ترتدي غطاء الشرعية وتطعنها من الخلف خدمة لمصالح دول اقليمية أصبح شغلها الشاغل التشكيك بالشرعية والرفع من شأن الانقلابيين وجماعة الحوثي في سياق تحالف هذه الدول وأذنابها مع ايران.

 

لا أدري لماذا حملات الاستهداف ضد الوزير المخلافي وفي هذا التوقيت بالذات، ولا أدري لماذا بلغت درجة السذاجة إلى تسريب أخبار كاذبة عن اقالته وكأن هذه التسريبات ستتحقق بمجرد نشر القرارت الافتراضية في الواتساب والفيس بوك بدلا عن الجريدة الرسمية.

تلك أمانيهم، وأمانينا أن يواصل الوزير المخلافي نجاحاته على رأس الدبلوماسية اليمنية لايصال صوت الشرعية إلى المجتمع الدولي وجعله الصوت الأعلى لأنه الصوت المعبر عن اليمنيين في معركتهم ضد الانقلاب وضد المشروع الايراني وحلفائه في المنطقة.

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي