ايران والضرورة الأخلاقية لزوال نظام الملالي

د. فيصل العواضي
الاثنين ، ٠١ يناير ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٢٦ مساءً

 

كتبت قبل أكثر من عام أن هناك ضروة تاريخية واخلاقية  تستدعي زوال ايران من الخارطة السياسية وأعني بزوال  ايران زوال نظام الملالي الراعي للإرهاب عالميا واليوم وغلى ضوء ما يجري ومع دخول المضاهرات والاحتجاجات يومها الخامس وعجز كل أجهزة ووسائل القمع من باسيج وحرس ثوري وغيرهما من أدوات القمع عن قمع الانتفاضة رغم اعتقال اكثر من 500 متضاهر حسب الانباء الواردة من ايران.


انتفاضة شعب فاض به الكيل يعاني من الجوع رغم تعدد ثرواته والسبب اهمال ملالي ايران لشعوبهم (للعلم ان يران مجموعة شعوب وليست شعبا واحدا) والتوجه للخارج بزرع الفتن وتبني الأحزاب والمليشيا المصادمة لشعوبها وخاصة في منطقتنا العربية ولعل احد ابرز شعارات الانتفاضة في ايران يلخص المشهد "دعوا سوريا والتفتوا الينا"ولعل التدخل السافر في الشئون العربية وارهاق اقتصاد ايران بالانفاق على حزب الله والحوثيين والنظام السوري على حساب جوع الشعوب الإيرانية وقهرها.


ولو عدنا بالذاكرة الى بدايات ثورة الخميني الهالك لوجدنا أن العامل الاقتصادي كان من أهم العوامل تامؤججز للثورة ضد نظام الشاه ويومها كان العامل الاقتصادي يتمثل في وعود اطلقها الخميني ومن معه بتحسين حياة الناس أما اليوم فالاقتصاد المنهار وحياة الناس الموسومة بالفقر لا تحتاج الى شرخ او تذكير .


 ولعل من اهم ضمانات استمرار الانتفاضة هي عدم امتلاك قيادة واضحة تقود هذه الاحتجاجات يمكن سجنها او التفاوض معها وليست الانتفاضة كما تعودنا صراع بين المحافظين والاصلاحيين في نظام الملالي لكن كل الشعوب المكونة للدولة الإيرانية من فرس وعرب وبلوش وطاجيك واكراد وغيرهم توحدوا جميعا في مواجهة دكتاتورية خامنئي وعصية الملالي الذي يبدوا ان لا مجال لانعتاق الإيرانيين في ظل حكمهم.


ونحن كعرب حينما نتابع ما يجري في ايران لا نتطلع بعين الطمع كما تتطلع الينا ايران لكننا حريصون على أن يعم الأمن والاستقرار ايران وان تكف اذاها الذين نحن العرب اول من اصطلى بنيران هذا الأذى نريد ان نبادل ايران حسن الجوار وان تنتهي غطرستهم الفارغة التي البسها الملالي لباس الدين وانفقوا ملايين الدولارات لانشاء حسينيات في العراق ولكي يظل الشيعة العراقيون مشغولون باللطم جل أيام العام ولا يلتفتوا لاي مفيد ناهيك عما يجري في لبنان وسورية وبلادنا وخلايا ايران النائمة التي تطل بقرونها بين الحين والأخر في اكثر من دولة عربية وبالذات في الخليج.


ليكن عام 2018 ان شاء الله زلادة لواقع جديد واقع اتخاد العرب وتعاون المسلمين بما يمكنهم تجاوز العثرات والنكبات التي مرت بهم بسبب التامر البيني وتنفيذ اجندة بعيدة عن الاخوة الإسلامية والنسانية واثارة النعرات والمذاهب وصولا الى مانحن عليه اليوم .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي