صادق أبو راس وياسر العواضي سيفشلون لهذه الأسباب

محمد القادري
الاربعاء ، ١٣ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٥ مساءً

بعد حادثة مقتل صالح من قبل جماعة الحوثي في صنعاء ، فأن اعلان قيادة جديدة لجناح مؤتمر صالح توالي الحوثي وتتصالح معه ، ليس إلا بمثابة لعنة تأريخية في وجوه تلك القيادات التي سيصنفها التأريخ والمجتمع بالخائنة والمنبطحة والجبانة والعميلة والذليلة ، وكما هو معروف ان اعلان اي قيادة يتطلب ان  يقع على رأسها صادق ابو راس وياسر العواضي القياديان الابرز في جناح صالح حالياً ، وفي المقابل حتى لو توفر هذا الطلب فحتماً ان هذا  الاعلان يعتبر فاشل وغير مقبول لعدة أسباب وهذه أهمها :

- أي مؤتمري يدعو انصار صالح للاصطفاف خلف صادق أمين ابو راس باعتباره رئيس المؤتمر خلفاً لصالح فهذا يسعى إلى تقسيم المؤتمر ، ومن يسعى لتقسيم المؤتمر يخدم الحوثي بلا شك ، والحريص على المؤتمر  اليوم هو من يريد ان يتحد مؤتمر صالح مع مؤتمر هادي ويشكلون قيادة موحدة ، فهذا الحل الوحيد لتجاوز اخطاء الماضي وعدم ارتكابها مجدداً ، والاستفادة من الدرس الذي حصل والناتج عن التحالف مع الحوثي وانقلابه  ، فالحوثي الذي حاصر هادي في منزله من قبل في صنعاء قد قتل  صالح من بعد في منزله ، والانتصار للمؤتمر وقياداته واليمن والجمهورية والثورة ، يتطلب وحدة المؤتمر والتوجه ضد الحوثي وانقلابه .

- لن تستطيع تلك القيادات ان تتحكم بقواعد مؤتمر صالح وتوجهها ، وهذا ما سيجعل هناك انفصام بين تلك القيادات والقواعد المؤتمرية ، فميدان السبعين الذي كان يمتلئ بالقواعد المؤتمرية ، كانوا يحضرون من أجل صالح و تلبيةً لدعوته وحباً وولاءً له ، ولم يكونوا يحضروا من اجل ابوراس والعواضي والراعي وامثالهم .

 - سيؤدي هذا الاعلان إلى تقسيم جناح صالح المؤتمري إلى قسمين ، قسم مؤيد وهو الاقل حيث يحتوي على عدد من القيادات ، وقسم رافض وهو الاغلبية ويحتوي على العديد من القيادات وغالبية القواعد ، وهذا ما يعني تشتيت المؤتمر وتقسيمه أكثر ، والموقف الصائب يتطلب السعي نحو توحد المؤتمر وانضمام جناح صالح مع جناح هادي واعلان قيادة موحدة  بدلاً من انقسام جناح صالح إلى عدة اقسام من خلال السعي إلى اعلان قيادة جديدة تمثله في صنعاء .

 

 - ستتكون نظرتان تجاه هؤلاء القيادات ومن معهم ، نظرة داخلية ونظرة خارجية وكلاهما سلبية .
فعلى المستوى الداخل فأن غالبية قواعد جناح مؤتمر صالح وغالبية اطياف الشعب اليمني سينظرون إلى هؤلاء القيادات بأنهم من خانوا صالح وباعوه وخذلوه وتخلوا عنه وطعنوه من الداخل .
وخارجياً سينظر المجتمع الدولي إليهم كممثلين وتابعين للحوثي ، وليس خلفاء لصالح وممثلي لانصاره .
وهذا ما يجعل تلك القيادات فاشلة محلياً وخارجياً .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي