ما لا تعرفوه عن سر الخلاف مؤخراً بين صالح والحوثي

محمد القادري
السبت ، ٠٢ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٤٢ مساءً

 

التقدم الذي أحرزه الجيش الوطني في نهم مؤخراً ، واتخاذ دول التحالف والشرعية لقرار الحسم ، جعل جماعة الحوثي تتخذ قرار القضاء على شريكها الرئيس السابق وذلك للأسباب التالية : 


- وجدت جماعة الحوثي انه في حالة استمرارها مع شريكها في مواجهة التحالف والشرعية حتى النهاية ستؤدي إلى موت نهائي لها ولشريكها معاً ، وهذا ما لا تريده ، فهي تريد ان يموت شريكها صالح فقط .
- وجدت جماعة الحوثي انه في حالة قبولها بالصلح السياسي مع التحالف والشرعية هي وشريكها صالح معاً سيؤدي إلى بقاءها حية وبقاء شريكها حي ايضاً ، وهذا ما لا تريده ، هي تريد ان تحيا وحدها فقط .


- وجدت جماعة الحوثي ان نهايتها معناه نهاية مشروع إيران في اليمن وخسارة المكاسب التي حققتها هذه في الفترة في الجوانب الفكرية والاجتماعية ، ووجدت ايضاً ان بقاءها في المناطق التي تتنشر بها كأقليم آزال وبقاء شريكها صالح عبر تصالح واتفاق لوقف الحرب والحصول على الشراكة السياسية في السلطة التي تشمل الشرعية ومن معها والانقلاب بطرفيه صالح والحوثي ، معناه التأثير عليها في نسبة المشاركة في السلطة والنفوذ في المجتمع كأقليم آزال ، ولكن  بقاءها بدون صالح سيمنحها نسبة كبيرة في الشراكة حيث ستستحوذ على النسبة التي كانت ستمنح لشريكها صالح ، وتواجدها في اقليم آزال بدون صالح سيجعلها المسيطر الكبير اجتماعياً ونفوذاً وفكرياً بدون وجود منافس لها او خطر يهددها في هذا الجانب والذي سيكون في حالة بقاء صالح.


ولهذا قررت التخلص والقضاء على صالح ، لكي تعلن بعده قبولها بالتصالح السياسي ووقف الحرب ومد يديها للسلام  ، والذي سيمنحها مساندة دولية ، وينجم عنه اتفاق يمنح جماعة الحوثي الشراكة في السلطة ، ويتم التخاطب معها كطرف وحيد للانقلاب وليس لها اي شريك.

 

الخطة التي سعت جماعة الحوثي لتنفيذها للتخلص من شريكها صالح والتي ستبدأ من فعالية الاحتفال بالمولد النبوي الذي ستتسلل عناصرها فيه إلى صنعاء لتحقيق السيطرة التامة تتضمن الآتي : 
- السيطرة على جامع الصالح الذي يعتبر جامع صالح .


- السيطرة على اللجنة الدائمة حزب صالح ومقرات فروع المؤتمر في صنعاء .
- السيطرة على منازل عائلة صالح . 
- السيطرة على ما تبقى من معسكرات تتبع صالح .
- القضاء على اكثر من الف شخصية قيادية من خلال الاعتقال او القتل ، تلك الشخصيات تتضمن صالح وعائلته وكبار القيادات التي تواليه كالوزراء في حكومة صنعاء ومحافظي المحافظات الذين من ضمنهم عبده الجندي وغيره.


بعد تنفيذ جماعة الحوثي لهذا ستعلن قبولها بالصلح مع التحالف والشرعية وايقاف الحرب .

المفروض على الرئيس السابق ان يقوم بالرد المطلوب على جماعة الحوثي وينفذ فيهم الخطة التي كانوا يريدون ان ينفذوها فيه .


يجب على صالح ان يتفق ويتحالف  مع الشرعية والسعودية  للقضاء على الحوثي .... ولا ينسى صالح ان هذا الأمر عرض عليه من قبل السعودية قبل انطلاق عاصفة الحزم ولكنه رفض وطالب بتصالح سياسي شامل وفضل التحالف مع الحوثي ، ولكن تحالفه مع الحوثي كان فاشل وخاطئ وسلبي للغاية  ، وهو ما يتطلب الآن عودة صالح للتحالف مع السعودية والشرعية ضد الحوثي والقبول بالأمر الذي عرض عليه في البداية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي